غارة جوية إسرائيلية على موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الناعمة
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

مصدر أمني لـ"العرب اليوم": الاحتلال أخطأ مستودعًا للذخيرة بـ 40 مترًا

غارة جوية إسرائيلية على موقع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الناعمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - غارة جوية إسرائيلية على موقع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الناعمة

 موقع سقوط صاروخ أطلق على نهاريا وعكا شمال إسرائيل مساء الخميس

 موقع سقوط صاروخ أطلق على نهاريا وعكا شمال إسرائيل مساء الخميس بيروت ـ رياض شومان/جورج شاهين كشف مرجع أمني لبناني، لـ"العرب اليوم"، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" في وادي الناعمة، أخطأت مستودعًا كبيرًا للذخيرة بـ 40 مترًا فقط، كان يمكن لو أُصيب أن يؤدي إلى انفجار خطير وكبير. وأضاف المصدر ذاته، أن "القوى الأمنية الشرعية لم تتمكن من بلوغ منطقة الانفجار للوقوف على تفاصيل ما جرى هناك، وأن العملية كانت منتظرة هذه المرة، (فلن تسلم الجرة كل مرة) كما يقول المثل اللبناني، فالمراجع السياسية لم تكن تتوقع ردًا إسرائيليًا فوريًا على الصواريخ الأربعة التي استهدفت شمال إسرائيل من جنوب لبنان، لكن هؤلاء لم يُقدروا الظروف التي تمر بها الحكومة الإسرائلية والتحديات التي تواجهها منذ انفجار الأزمة في سورية، فباتت حدودها الشمالية مع لبنان والجولان عرضة لأية مفاجآت، بدليل أن الحدود الإسرائيلية في الجولان لم تشهد عمليات عسكرية منذ العام 1973، لكن الفترة الأخيرة حفلت بالخروقات التي قامت بها وحدات من الجيش السوري الحكومي والجيش الحر على السواء".
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارة جوية على مرتفعات تلال بلدة الناعمة جنوب بيروت، مستهدفًا مقرًا لـ"الجبهة الشعبية"، القريبة من الحكومة السورية، وذات علاقة متينة مع "حزب الله" اللبناني.
واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بالغارة، وأعلن انها "رد على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على نهاريا وعكا شمال إسرائيل، مساء الخميس، وأن طائرات سلاح الجو أغارت على هدف إرهابي جنوب بيروت، ردًا على إطلاق الصواريخ من لبنان".
وجاء في بيان جيش الاحتلال، أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف موقعًا إرهابيًا يقع بين بيروت وصيدا، ردًا على الصواريخ الأربعة التي أُطلقت على شمال إسرائيل، الخميس، وأن الطيارين قالوا إنهم أصابوا الهدف إصابة مباشرة".
وقال الناطق باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" رامز مصطفى، "إن طائرة حربية أطلقت صاروخًا واحدًا على عمق وادي الناعمة، وأن لا أضرار بشرية أو مادية"، فيما أعرب عن استغرابه "ضرب إسرئيل لمواقع الجبهة على خلفية إطلاق صواريخ الخميس، رغم أن من أطلقها أعلن مسؤوليته عن ذلك"، مشيرًا إلى أن "كتائب عبدالله عزام" التي تبنّت إطلاق الصواريخ، غير موجودة في مركز في الناعمة، وهذا الكلام غير صحيح تمامًا.
وأضاف مصطفى، أن "الرد لا يكون بالطريقة التي يريد استدراجنا إليها العدو الصهيوني، بل في المكان والوقت المناسبين، لأن هذا خيار المقاومة الفلسطينية وقرارها"، مؤكدًا أن "إسرائيل تسعى دائمًا إلى الفتنة، وتهدف من الغارة إلى إيقاع الفتنة بين الفلسطينيين والدولة اللبنانية، وأن القيادة العامة خيارها المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مشددًا على "الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية".
وأفادت مصادر أمنية لبنانية، لـ"العرب اليوم"، أن هناك مجموعات صغيرة من الجبهة انشقت عنها منذ أشهر عدة، تزامنًا مع انفجار الأزمة في سورية، وبعد تورّط مجموعات منها في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش السوري الحكومي ضد الثورة، تسبب في إنشقاقات فلسطينية داخلية لا تعترف بها الجبهة، لكنها أمر واقع قائم.
وصدر عن قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه، قبل ظهر الجمعة، بيان عن الغارة الإسرائيلية، قالت فيه "في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية، أقدمت طائرة حربية تابعة للعدو الإسرائيلي، عند الساعة الرابعة من فجر الجمعة، على إطلاق صاروخ من عرض البحر باتجاه أنفاق الناعمة، التي تتمركز فيها إحدى التنظيمات الفلسطينية، مما تسبب في حفرة عمقها خمسة أمتار من دون تسجيل إصابات بشرية أو اضرار مادية، وقد اتخذت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الدفاعية المناسبة".
يُشار إلى أن عملية إطلاق الصواريخ التي جرت عصر الخميس، تبنّاها مسؤول في "كتائب عبدالله عزام"، وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل في 2009 و2011.
يُذكر أن منطقة تلال الناعمة تحتضن مواقع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، المقرّبة من الحكومة السورية، و"حزب الله"، وذلك منذ أيام الحرب اللبنانية، ودائمًا ما كانت تتعرض هذه المواقع لغارات إسرائيلية، علمًا بأن هيئة الحوار الوطني كانت أقرت منذ سنوات بإنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، إلا أن هذا القرار لم يُنفّذ.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارة جوية إسرائيلية على موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الناعمة غارة جوية إسرائيلية على موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الناعمة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab