مؤسسة بروكينز تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

بينما تُحَّمل "هيريتج" أوباما مسؤولية التدهور الأمني والعنف في العراق

مؤسسة "بروكينز" تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مؤسسة "بروكينز" تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي

مؤسسة "بروكينز" المستقلة في واشنطن

بغداد: العرب اليوم أنجزت ، دراسة مطولة تقع في حدود 22 صفحة، استعرضت فيها الأوضاع والتطورات في العراق منذ الغزو الأميركي في 2003، مرورًا بالحرب الأهلية في 2005 و2008، مبينة أن احتمال تجدد الحرب الأهلية فيه يشكل تهديدًا للتعافي الاقتصادي الأميركي، فيما حمّل تقرير آخر لمؤسسة "هيريتج" المعروفة بميولها المحافظة "الرئيس باراك أوباما المسؤولية في التدهور الأمني  في العراق".
وذكرت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "بروكينز" المستقلة، اطلع عليها "العرب اليوم"، أن "النار تشتعل مجددًا في العراق، فيما معظم الأميركيين فقدوا اهتمامهم بما يجري هناك منذ فترة طويلة، هذه حقيقة لا مفر منها لكنها في الوقت نفسه خطأ مؤسف، فالعراق ليس مجرد ذكرى موجعة، أو هراوة تستخدم ضد الخصوم السياسيين"، مشيرةً أن "لنا مصالح حقيقية هناك، فالعراق تجاوز اليوم إيران ليصبح ثاني أكبر مصدر للنفط في "الأوبيك" بعد السعودية، وتصاعد إنتاج النفط العراقي المستديم كان عاملاً أساسيًا في انخفاض أسعار النفط، واحتمال تجدد الحرب الأهلية فيه يشكل تهديدًا للتعافي الاقتصادي الأميركي الهش".
وتضيف الدراسة أنه "على غرار تداعيات الحرب الأهلية في سورية التي أسهمت في إعادة إشعال ما يشبه الحرب الأهلية في العراق، قد تؤدي الفوضى والنزاعات في العراق مرة جديدة إلى تهديد منتجي النفط الآخرين كإيران و الكويت و حتى السعودية". 
وتلفت الدراسة من ناحية أخرى، أن "العراق أصبح مجددًا مقرًا لوجود القاعدة الإقليمي"، وتضيف "من المؤسف أنه ليس من السهل معالجة مشكلات العراق، فهي ليست إفرازًا لأحقاد قديمة كما تبرز إلى السطح الإشاعات الكاذبة مع نشوب كل حرب أهلية، بل خلافًا لذلك هي في الدرجة الأولى نتيجة لأخطائنا نحن الأميركيين، لقد سبّبنا الحرب الأهلية، عالجناها لفترة وجيزة، ثم تركناها تنفجر مجددًا، لقد وجد العراقيون نفسهم في ظروف من صنعنا وقد حملتهم هذه الظروف على القيام بما قاموا به".
من جهة أخرى، حمّل تقرير لمؤسسة "هيريتج" المعروفة بميولها المحافظة "الرئيس باراك أوباما المسؤولية في التدهور الأمني  في العراق".
وقال التقرير الذي كتبه  أندرو سكاربيتا، واطلع عليه "العرب اليوم" أن "أوباما ظل أعوام عديدة يعد بانسحاب مسؤول القوات الأميركية المقاتلة والإبقاء على عدد محدود من العسكريين  للتدريب وتقديم المشورة إلا أنه قام بسحب الخبراء العسكريين أيضًا في أواخر العام 2011 ما أضعف قدرة السلطات العراقية في مجابهة تحديات القاعدة و تنامي نفوذ إيران".
وأتهم التقرير الرئيس أوباما  أنه "غض النظر عن التداعيات الأمنية الخطيرة من أجل تعزيز فرص إعادة انتخابه حيث ظهر على التلفزيون ليعلن: في إمكاني القول اليوم أن قواتنا المقاتلة في العراق سوف تمضي عطلة الأعياد في البلاد".
كما انتقد التقرير "موقف السلطات العراقية الحاكمة جراء تجاهل حقوق الأقليات، خصوصاً العرب السنة والأكراد".
ومن المعروف أن المفاوضات بين الأميركيين والحكومة العراقية في شأن تمديد فترة بقاء القوات الأميركية انهارت جراء رفض الجانب العراقي تجديد منح الحصانة للأميركيين ضد الملاحقات القضائية العراقية، إلا أن التقرير يضيف عاملاً آخر هو شعور المسؤولين العراقيين بأن الأميركيين يريدون الانسحاب  في أسرع وقت ممكن.
وانتهى التقرير إلى القول أن "رهان الإدارة الأميركية على ضمان استقرار العراق والمصالح الأمنية للولايات المتحدة بحد أدنى من المشاركة الأميركية كان رهانًا خاسرًا، وحمامات الدم الراهنة في العراق تجعل من تصريح أوباما في كانون الثاني/ديسمبر 2011 الذي قال فيه: أن العراق سيكون سيدًا و مستقرًا و يعتمد على ذاته، مثارًا للسخرية".


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة بروكينز تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي مؤسسة بروكينز تحذر من تأثير الحرب الأهلية فيه على الاقتصاد الأميركي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab