متظاهرون في اليمن يرفعون أعلام تنظيم "القاعدة" والسلطات توقف 3 منهم

صنعاء - علي ربيع ألقت السلطات اليمنية، الأربعاء، القبض،على ثلاثة مسلحين يعتقد أنهم من "القاعدة" في محافظة مأرب(شرق صنعاء)، إثر اشتباكات عنيفة بين الأمن  ومتظاهرين رفعوا أعلام التنظيم ورددوا هتافات تندد بالغارات الأميركية من دون طيار في اليمن. يأتي هذا في وقت نفت فيه السلطات اليمنية، الأربعاء، وجود أي اشتباكات على حدودها مع السعودية، كما ذكرته مصادر إعلامية الثلاثاء، بين قبائل يمنية وقوات سعودية.
وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم" في مدينة مأرب، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن اليمنية الخاصة، ومتظاهرين بينهم عدد من المسلحين الملثمين يحملون أعلام تنظيم"القاعدة" مؤكدين سقوط  سبعة مصابين في هذه الاشتباكات التى وقعت أمام مبنى السلطات المحلية في المحافظة".
وأضاف الشهود" أن أعلاماً بيضاء رفعها المتظاهرون تخص الجماعة السلفية، بالإضافة إلى أعلام"القاعدة"، في حين تعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتظاهر فيها مناهضون للغارات الأميركية في مأرب خلال أسبوع واحد".
وأكد مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال ثلاثة عناصر من بين المتظاهرين تعتقد أنهم من أنصار"القاعدة" الذين يتبنون حركة الاحتجاج المناهضة لاستمرار الغارات الأميركية من دون طيار على اليمن".
وكانت الولايات المتحدة استأنفت هذه الغارات في الـ27 من تموز/يوليو الماضي، وقصفت أهدافا مفترضة للتنظيم في خمس محافظات يمنية جنوب وشرق البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصاً، ليرتفع قتلى هذه الغارات خلال هذا العام إلى نحو 100 شخص بحسب إحصائية غير رسمية.
ووصف المتظاهرون هذه الغارات بأنها "انتهاك للسيادة اليمنية لا ينبغي السكوت عليه"، كما اعتبروها "نوعاً من القتل خارج نطاق القانون".
وتنسجم مطالبهم مع الرفض السياسي والحقوقي في الشارع اليمني لاستمرار الضربات الجوية الأميركية في اليمن والتي كانت بدأت في العام 2002 حين قتلت طائرة من دون طيار القيادي في التنظيم أبو علي الحارثي في صحراء مأرب.
على صعيد آخر، أعادت  الولايات المتحدة الأميركية فتح سفارتها في صنعاء، بعد نحو عشرة أيام من إغلاقها مع عدد من السفارات الغربية تحسبا لهجمات إرهابية محتملة لتنظيم"القاعدة".
و قالت وزارة الخارجية الأميركية إن سفارة واشنطن في العاصمة اليمنية صنعاء أعيد فتحها يوم الأحد الماضي بعد إغلاقها في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مخاوف من "هجمات إرهابية" محتملة.
وفي سياق منفصل، نفت السلطات اليمنية، الثلاثاء، الأنباء التي كانت تحدثت عن وقوع اشتباكات بين  قبائل يمنية وقوات سعودية على حدودها الشمالية.
وجاء النفي على لسان مصدر عسكري مسؤول في حرس الحدود بمحافظة الجوف اليمنية، ونقلته وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني، مؤكدةً عدم"حدوث أي مشاكل أو اشتباكات أو خلافات مع الجانب السعودي داعية "وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل مثل هذه المعلومات لحساسيتها الأمنية"
كما أكدت "أن التفاهم والتكامل بين الجانبين اليمني والسعودي في هذا المجال في أرفع مستوياته ولا صحة مطلقاً لما رددته وسائل الإعلام بهذا الخصوص".
وكانت وسائل إعلامية أجنبية ووكالات أنباء ذكرت، الثلاثاء، وقوع اشتباكات بين قبائل يمنية من محافظة الجوف وبين القوات السعودية، على خلفية قيام الأخيرة ببناء جدار عازل على حدودها مع اليمن، وأن الطيران السعودي حلق في المنطقة مخترقاً الأجواء اليمنية.