واشنطن ـ يوسف مكي
استخدم المتمردون في سورية طريقة غير تقليدية لإطلاق قذائف الهاون، حيث قام أعضاء لواء "أنصار دمشق"، الذي يعمل تحت قيادة الجيش السوري الحر، في 15 أيلول/سبتمبر الجاري باستخدام الكمبيوتر اللوحي "تابليت" لمساعدتهم في إطلاق قذائف الهاون محلية الصنع نحو جبهة القتال في جوبر، وهي ضاحية من ضواحي دمشق
.
ويشير موقع تويتر إلى تكهنات تفيد بأن الجنود قد يستخدمون تطبيقا لتحديد زاوية إطلاق النار، وهو قياس رئيسي يؤثر على توجه القذيفة.
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، تم تصويرهم وهم أكثر براعة في استخدام التكنولوجيا حيث استعانوا بتطبيق خاص بالخرائط على جهاز آي باد لاستهداف قوات الأسد.
في الفيديو يظهر الجنود وهم يجهزون قذيفة هاون وجهاز أبل من أجل توجيهها إلى الهدف الذي تم اختياره.
هذه لمن تكن المرة الأولى خلال ثورات الربيع العربي التي يتم فيها استخدام مثل هذه الحلول، فقد قام الثوار الليبيون في حزيران/يونيو 2011، أثناء حصار مصراتة، بإقامة ورش للعمل من أجل تصنيع أسلحة محلية الصنع بما في ذلك العربات المدرعة والمدافع الرشاشة، وبطاريات صواريخ لمحاربة قوات العقيد القذافي.
كان يتم أيضًا استخدام قنابل المولوتوف، وهي عبارة عن زجاجة بها خرقة مشتعلة بالبنزين أو سائل قابل للاشتعال، خلال القتال. وكان يتم أيضًا وضع قطع من المرآة المكسورة على الزوايا لتسمح للمتمردين برؤية قناصة القذافي دون أن يصابوا.
في سورية قال الرئيس بشار الأسد إن بلاده ستسلم الأسلحة الكيميائية إلى الأمم المتحدة ليتم تدميرها بعد أن تم الاتفاق على خطة السلام الروسية من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ويضع هذا الاتفاق حدا للتهديدات الأميركية بالتدخل العسكري في الوقت الراهن.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أيضًا أن القادة مضطرون للجلوس على طاولة المفاوضات لعقد مؤتمر سلام بشأن مستقبل سورية.
ويلوم لافروف المتمردين باعتبارهم المعارضين لهذه المحادثات، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيتم إجبارهم على الحضور.
وبعد محادثات في باريس الاثنين، قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الأعضاء الثلاثة الدائمين في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وافقوا على استصدار قرار قوي يحدد مواعيد ملزمة لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية.
أرسل تعليقك