نواكشوط ـ محمد شينا
قالت مصادر بالخارجية الموريتانية لـ"العرب اليوم"، الأربعاء، إن الحكومة الموريتانية اكتفت بإيفاد سفيرها في باماكو لحضور حفل تنصيب الرئيس المالي المنتخب إبراهيما كيتا في خطوة اعتبرت أنها مؤشر غير طبيعي في مسار العلاقة بين البلدين، خصوصًا أن موريتانيا تعد من أبرز الدول الفاعلة في الشأن
المالي وترطبهما أكبر حدود جغرافية في المنطقة.
ولم يقدم المصدر أي تعقيب على سبب تقليص التمثيل الموريتاني في حفل تنصيب كيتا لهذا المستوى، غير أن مصادر ذات صلة أكدت لـ"العرب اليوم" أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، منزعج جدًا من قرار مالي دعوة زعيم المعارضة أحمد ولد داداه وبعض الشخصيات المعارضة الأخرى لحضور حفل التنصيب.
وتحدثت مصادر إعلامية وسياسية متطابقة قبل أسابيع عن وجود خلافات جديدة في وجهات النظر بين باماكو ونواكشوط لم ينفيها أي من الطرفين.
وتقول المصادر، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز غاضب من سلوك الرئيس المالي المنتخب، وتصرفات الحكومة المنصرفة بشأن الشمال، وكذا التعامل غير الودي مع دول الجوار منذ تسلمه مقاليد السلطة في البلد المضطرب.
وبدأت العلاقات بين البلدين في الفتور بعد رفض الأركان الموريتانية طلبًا ماليًا فرنسيًا مشتركًا بنشر القوات الموريتانية في مدينة غاو المالية وبعض المناطق الأخرى.
وتقول المصادر، إن قائد الجيوش الموريتانية أبلغ الماليين أن قواته معنية بالانتشار في مناطق يمكن منها توفير الإمدادات اللازمة، وإنه غير قادر ولا راغب في نشر قواته البالغ تعدادها 1800 جندي في مناطق وعرة بفعل الغابات وبعيدة عن خطوط الإمداد. وحاولت السلطات الفرنسية الضغط علي الحكومة الموريتانية، ومعها الوسيط الأوربي، غير أن نواكشوط تمسكت بموقفها من خارطة نشر القوات.
أرسل تعليقك