حلب – هوازن عبد السلام
حلب – هوازن عبد السلام
أعلنت غرفة عمليات حلب المركزيّة التابعة للجيش السوري "الحر" و للمرة الأولى عن القيام بعمل مشترك بين عدّة كتائب وألوية ثورية عاملة في حلب، عن بدء معركة "والعاديات ضبحاً" في ريف حلب الجنوبي والغربي والشرقي، وبحسب البيان الذي تناولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الهدف من العملية هو إحكام السيطرة على طرق
الإمداد الرئيسية والفرعيّة لقوّات الحكومة، وبعد ساعات من المعركة التي انطلقت فجرًا، أعلن الثوار سيطرتهم على عدة قرى (رسم الشيح، رسم عكيرش، ديمان، خربة الحلو، البرزانية )، مؤكدين انهيار عدة نقاط لقوات الحكومة على طول جبهات المعركة، وضباط الجيش يطلبون المؤازرة من معامل الدفاع في السفيرة عبر أجهزة اللاسلكي دون أي استجابة.
وأصدرت غرفة العمليات بياناً ألقاه قائد المعركة المقدم أبو بكر ، أعلن من خلاله بدء المعركة على جبهات ريف حلب الجنوبي (حريبل- مجبل- الشيخ سعيد- خناصر- عزيزة- خان طومان- خان العسل- عسان).
وبعد ساعات من المعركة التي انطلقت فجراً، أعلن الثوار سيطرتهم على عدة قرى (رسم الشيح، رسم عكيرش، ديمان، خربة الحلو، البرزانية )، مؤكدين انهيار عدة نقاط لقوات الحكومة على طول جبهات المعركة، وضباط الجيش يطلبون المؤازرة من معامل الدفاع في السفيرة عبر أجهزة اللاسلكي دون أي استجابة.
وبدأت المعركة في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، ويتضح من خلال القرى المسيطر عليها أن الأولوية هي قطع طريق الإمداد بين معامل الدفاع ومطاري حلب (المدني والعسكري)، وأيضا فصل الأكاديمية العسكرية بشكل أساسي عن مواقع الحكومة في الراموسة، وبذلك يتحول وجود الحكومة في محافظة حلب إلى جزر، مما يسهل محاصرتها واقتحامها.
وقال نشطاء "إن السرعة في التنفيذ وتحقيق هذه النتائج خلال ساعات، أدى لخنق قوات الحكومة داخل مدينة حلب تماما، ما يترك للساعات القادمة توقع ردة فعل الحكومة، حيث سيعوّض بالتأكيد عدم قدرته على تسيير الأرتال بالقصف المدفعي والصاروخي وسلاح الطيران، وهو ما يعتبر اختبارا جديا للمعلومات المتواترة مؤخرا حول رفع مستوى التسليح لفصائل محددة من المعارضة".
المعطيات المتوفرة، وبحسب مصدر في غرفة العمليات المركزية، تؤشر إلى أن معركة "والعاديات ضبحاً"، لها هدف نهائي واحد، وهو السيطرة على مدينة حلب بالكامل، بعد التقليل من وجود عقد أو معارك داخل المدينة، من خلال سلسلة انهيارات لمواقع النظام داخل المدينة.
ويشار إلى أن الألوية المشاركة في المعركة هي ذاتها التي أعلنت قبل أكثر من عشرة أشهر معركة "المغيرات صبحا"، حيث أنها بدأت بمرحلة أولى بوقف الأرتال التي كان من الواجب توجهها إلى الفوج 46 وبالتالي ساعدت في السيطرة عليه، مرورا بتمشيط مزارع كفرناها والسيطرة على مدرسة الشرطة، وانتهت في مرحلتها الرابعة بالسيطرة على خان العسل، لتكون المعركة الوحيدة التي نٌفذت بالكامل في حلب.
و تجدر الإشارة إلى أن اختيار اسم "العاديات ضبحا" ليس فقط بالاستئناس بآيات قرآنية، قدر ارتباطه باستراتيجيات المعركة، المتوقع أن تكون مفتوحة وبنتائج كبيرة الأثر استراتيجياً، وهو النمط الوحيد الممكن على سبيل المثال في الريف الشرقي، فالجغرافيا هناك لا تساعد الجيش "الحر" في معارك الشوارع التي تمرس بها، قدر أنها تعتمد على المواجهة المباشرة، تحت ضربات سلاح الطيران، والدبابات.
يأتي الإعلان عن المعركة في ظروف داخلية معقدة، تضع بقية فصائل الجيش "الحر" على المحك، من خلال مؤازرة غرفة العمليات المركزية من خلال تحريك جبهات داخلية، وأبرزها جبهة المخابرات الجوية، التي تضع الفصائل المتواجدة هناك (أهمها لواء أحرار سوريا) امام اختبار حقيقي لإنجاز تقدم كبير، وخاصة أنها أعلنت ،السبت، أيضًا عن انطواء عدة ألوية وكتائب في تجمع جديد الهدف ذاته.
أرسل تعليقك