استمرار التوغلات الإسرائيلية في منطقة الحدود الشرقية  لغزة
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

في محاولة لتعطيل تطور المقاومة و إسقاط "حماس"

استمرار التوغلات الإسرائيلية في منطقة الحدود الشرقية لغزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - استمرار التوغلات الإسرائيلية في منطقة الحدود الشرقية  لغزة

التوغلات الإسرائيلية في منطقة الحدود الشرقية لغزة
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب يعاني  سكان المناطق الحدودية في قطاع غزة حالة من الرعب المتواصل خاصة أولئك الذين يتملكون أراضٍ زراعية على الحدود الشرقية، ولا يستطيعون الوصول إليها خوفًا من إطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا يكاد ينقشع الغبار المتصاعدة من خلف جرافات الاحتلال بعد عملية توغل في واحدة من المناطق الشرقية المحاذية لحدود قطاع غزة، حتى يتأجج غبار آخر يُنبئ بعملية توغل جديدة في منطقة أخرى، بينما تعكس تكرار عمليات التوغل نية الاحتلال إبقاء الحدود الشرقية في حالة من السخونة، بما يضمن بقاء جنوده على أهبة الاستعداد لأي مواجهة قد تطرأ مستقبلًا، فيما يربط الخبراء  في الشأن الإسرائيلي ما يجري في القطاع بتطورات الوضع الإقليمي خاصة في مصر وسورية، و يرجعون  تكرار عمليات التوغل إلى نشاط المقاومة المتنامي على الحدود، ووصفوها بـ"المؤامرة لإسقاط حماس".
و تشرع آليات وجرافات الاحتلال بأعمال تجريف وتمشيط بأراضي المواطنين الزراعية، وفي كثير من الأحيان تطلق الدبابات والأبراج العسكرية النار على البيوت، بينما تنكشف حقيقة المعاناة التي يتعرض لها سكان المناطق الحدودية في قطاع غزة على طول الشريط الفاصل شرقا و شمالا و تثقل كاهلهم يوما بعد يوم و من منطقة لأخرى حيث تركت الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة آثارها المدمرة على الوضع الاقتصادي و النفسي و الاجتماعي لا زالت قائمة حتى اللحظة، و خاصة بعد تكرار التوغلات الإسرائيلية شبه اليومية لتلك المناطق، الأمر الذي يبقي هؤلاء السكان في حالة ترقب دائمة في انتظار ما هو مقبل.
ويربط الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور عدنان أبو عامر ما يجري في القطاع بتطورات الوضع الإقليمي خاصة بمصر وسورية.
وأرجع أبو عامر تكرار عمليات التوغل إلى نشاط المقاومة المتنامي على الحدود.
وقال: "الأسابيع الأخيرة شهدت حراكًا ملحوظًا للمقاومة على الحدود الشرقية, والاحتلال يشتكي من تزايد ظاهرة زرع العبوات الناسفة هناك، فيحاول مباغتة المقاومة".
وو أضاف "قبل أسبوعين نجحت المقاومة بتوجيه ضربتين لآليات الاحتلال على الحدود, الأولى استهدفت جيبًا عسكريًا بعبوة ناسفة في محيط موقع صوفا العسكري شرق رفح جنوب القطاع, والثانية فجّر خلالها مقاومون عبوة ناسفة بجرافة عسكرية على الحدود شرق غزة".
ويشير أبو عامر إلى أن دولة الاحتلال تريد أن ترسل رسائل ردعية إلى المقاومة تحذرها من مغبة انخراطها في أي مواجهة مقبلة، فيما واستبعد في الوقت نفسه، أن تتطور عمليات الاحتلال لضربة عسكرية كبيرة ضد غزة.
ويتخوف المزارعون في المناطق الشرقية من عودة قوات الاحتلال لفرض (المنطقة الفاصلة) على الحدود, بعد تكرار عمليات التوغل وإطلاق النار على المزارعين.
ووفق نص اتفاق التهدئة الموقع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، جرى الاتفاق على فتح تلك المنطقة أمام المواطنين؛ بغرض استصلاح أراضيهم واستئناف نشاطهم الزراعي.
من جهته، أكد الخبير الأمني إبراهيم حبيب أن الاحتلال بتوغلاته يريد كسر الهدوء الذي ساد قطاع غزة بعد معركة (حجارة السجيل).
وذهب حبيب إلى أبعد من ذلك وربط التوغلات الإسرائيلية بما وصفها بالمؤامرة لإسقاط "حماس".
وقال: "التوغلات تندرج في إطار محاولة استهداف المقاومة وتعطيل تطورها".
وأضاف: "الاحتلال يدرك أن الهدوء يخدم المقاومة بشكل كبير من ناحية الاستمرار في بناء قوتها والاستعداد لمواجهات عسكرية مقبلة".
وكان مركز "الـميزان لحقوق الإنسان" قد حذر من نجاح قوات الاحتلال في فرض منطقة أمنية عازلة تشير الـمعطيات الـميدانية إلى أنها تصل إلى مايقرب من  كيلومتر على طول الحدود الشرقية والشمالية، وهو أمر ستكون له تداعيات خطيرة على حياة السكان في القطاع وليس فقط على سكان تلك الـمناطق، بالنظر إلى أن الأراضي الـمستهدفة كافة هي أراض زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي الـمخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة.
وأعلن مركز "الـميزان" في بيان له استنكاره الشديد لـمواصلة قوات الاحتلال استهدافها الـمنظم للـمدنيين في الـمناطق القريبة من الحدود، خاصة الـمزارعين، مشدداً على ان الـممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار التوغلات الإسرائيلية في منطقة الحدود الشرقية  لغزة استمرار التوغلات الإسرائيلية في منطقة الحدود الشرقية  لغزة



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab