الاحتلال يُجبِر شركات المقاولات على البناء في المستوطنات للحصول على العطاءات
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

في إطار خطة بناء 5 ألاف وحدة جديدة في الأراضي المحتلة عام 1967

الاحتلال يُجبِر شركات المقاولات على البناء في المستوطنات للحصول على العطاءات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاحتلال يُجبِر شركات المقاولات على البناء في المستوطنات للحصول على العطاءات

مجموعة من المستوطنات في الضفة الغربية
رام الله ـ وليد أبوسرحان

ابتزّت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، شركات المقاولات، من أجل البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، في مقابل حصول تلك الشركات على عطاءات بناء داخل الأراضي المحتلة في العام 1948، والمعروفة بمصطلح داخل "الخط الأخضر". وأكدت صحيفة "هارتس" العبرية، على موقعها على شبكة الإنترنت، الأحد، أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية تحاول شطب الفروقات بين القرى والمدن الواقعة داخل "الخط الأخضر" ، وبين مستوطنات الضفة الغربية، وذلك من خلال ابتكار طريقة طرح عطاءات تضطر معها مكاتب التخطيط إلى العمل خارج "الخط الأخضر" أيضًا، إذا ما أرادت الفوز بمناقصات، وأنه بناءً على هذا الأسلوب الجديد في طرح العطاءات، فقد طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لتخطيط بناء أحياء سكنية في عددٍ من المدن والبلدات داخل "الخط الأخضر"، ويشمل كل عطاء منها، البناء أيضًا في مستوطنة من مستوطنات الضفة.
وتشمل تلك العطاءات، بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية في مستوطنات "جفعوت" و"معاليه أدوميم" و"إفرات"، وقد أعلن عدد من مكاتب التخطيط عدم اشتراكهم في هذا الطرح الجديد، في حين تسعى وزارة البناء والإسكان بهذه الطريقة، إلى إجبار شركات تخطيط البناء، على أن تكون مسؤولة أيضًا عن تخطيط البناء في المستوطنات بشكل إلزاميّ، حيث عملت على وضع "كوتا" للمستوطنات في كل عطاء، فلا موافقة على كسب العطاء، إلا بالموافقة على قبول العرض ككتلة واحدة، وقد طرح في المجموعة الأولى من العطاءات، على سبيل المثال، البناء في اللد وكفار يونا، إلى جانب البناء في مستوطنة "جفعوت" في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطانيّ جنوب القدس المحتلة، والتي أعلنت الوزارة عن بناء 1000 وحدة استيطانية فيها.
وأشارت "هارتس"، إلى أن المجموعة الثانية تشمل بناء أحياء في مدينة عسقلان، بالإضافة إلى إقامة 3700 وحدة استيطانية في مستوطنة "معاليه ادوميم" شرق القدس المحتلة، أما المجموعة الثالثة من العطاءات فشملت البناء في مستوطنات "تسور هداسا" ومنطقة "عطروت" شمال القدس المحتلة، حيث تخطط الوزارة لبناء 4000 وحدة استيطانية في الحي الذي ضمّته إسرائيل بعد حرب 67، وشمل العطاء أيضًا البناء في حي "جفعات عيتام" في مستوطنة "إفرات" قرب بيت لحم
وأوضحت الصحيفة العبريّة، أنه بحسب وزارة الإسكان الإسرائيلية، فهذه الطريقة مُعدّة لتسويق الأراضي في أنحاء الأرض المحتلة كافة، على حدٍ سواء، ولضمان وجود رزمة فعالة من ناحية تجارية للمقاولين الرابحين، وأن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، صرحت أنه ليس بالإمكان الاشتراك في العطاءات، إذا لم توافق تلك الشركات على أخذ المجموعة كرزمة واحدة، وهذه الآلية تُجبر مكاتب التخطيط للعمل أيضًاً داخل المستوطنات في المناطق المحتلة عام 67 أو خسارة العطاء كاملاً، وأن خسارة كهذه تُعتبر كبيرة جدًا، بما أن التخطيط يتم مقابل دفع من 7 الى 12مليون شيقل، وأن الآلية السابقة كانت تنص على أنه في حال فازت إحدى شركات التخطيط في العطاء، فإنها مخوّلة باختيار المشاريع المعروضة لتسويق الأراضي، من دون اضطرار الشركات إلى أخذ العطاءات كرزمة واحدة.
وردًا على هذه الآلية، رفض عددٌ من مكاتب التخطيط، الاشتراك بالطريقة الجديدة في طرح العطاءات، ومع ذلك فلم تقم هذه المكاتب بانتقاد وزارة البناء والإسكان علانية، حتى لا تخسر مشاريع مستقبلية أخرى.
وعلّق مسؤول كبير في مكاتب التخطيط على هذا الأسلوب، قائلاً "ليس بإمكاننا الاشتراك في هكذا عطاءات، ليس فقط لأسباب سياسية، ولكننا نخاف من وجود صعوبات من شأنها البروز مستقبلاً كالبناء على أراض خاصة، في إطار إجراءات غير سليمة"، على حد قوله.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يُجبِر شركات المقاولات على البناء في المستوطنات للحصول على العطاءات الاحتلال يُجبِر شركات المقاولات على البناء في المستوطنات للحصول على العطاءات



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab