تخوّفات في تونس من انفراط المجموعات المُسلّحة في ليبيا
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

خُبراء حذّروا من خطورة تدريب مُجاهدين على أراضيها

تخوّفات في تونس من انفراط المجموعات المُسلّحة في ليبيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تخوّفات في تونس من انفراط المجموعات المُسلّحة في ليبيا

مجموعات مُسلّحة في ليبيا
تونس ـ أسماء خليفة

توسعت المخاوف في تونس من ظاهرة التسلّح وتعدد الميليشيات المُسلّحة في دولة الجوار ليبيا، بعد أحداث غرغور في طرابلس الجمعة الماضية. وحذّر خبراء مختصين في الجماعات المُسلّحة، السُلطات التونسية في وقت سابق من خطورة انتشار السلاح في ليبيا، من ذلك ما ذكره الخبير السياسي المُنصف ونّاس، في تصريح أدلى به لإحدى الإذاعات المحليّة، أنّ ليبيا تضم حوالي 700 ألف مقاتل، وما بين 35 و40 مليون قطعة سلاح. كما حذّروا من خطورة تدرّب مجاهدين تونسيين على الأراضي الليبية، وتهديدهم بشكل مباشر للأمن القومي التونسي ما بعد تصنيف تنظيم "أنصار الشريعة" كتنظيم "إرهابي" منذ نهاية آب/أغسطس الماضي، الأمر الذي دعا العقيد المتقاعد محمد صالح حدري إلى التأكيد أنّ حوالي عشرة آلاف مقاتل على الجنوب التونسي، من ضمنهم مقاتلين من تيّار "أنصار الشريعة، يخططون لتحرّك ضد تونس انطلاقًا من ليبيا، وينتهي إلى إرباك الدولة وتقسيم تونس إلى ثلاث إمارات إسلامية.
وتتناقل وسائل الإعلام التونسيّة، معطيات بشأن تدرّب تونسيين على الجهاد في ليبيا، ومن ثمّ ترحيلهم للقتال في سوريّة. ومع اقتراب نهاية الحرب في سورية خصوصًا بعد استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، يُتَوَقّع عودة المقاتلين إلى ليبيا، حيث التدريب والتخطيط لعمليات قتال جديدة، وفقًا لقراءات الخبراء المختصين في الجماعات الإسلامية.
وأكدّ رئيس قسم الاستشراف ومكافحة الإرهاب في المركز التونسي للأمن الشامل الدكتور مازن الشريف، لـ"العرب اليوم"، أنّ ليبيا أصبحت على صفيح ساخن، وأن تونس أصبحت مُهددة بشكل جدّي خصوصًا ما بعد أحداث غرغور عشيّة الجمعة الماضية.
وأوضح الشريف أنّ "مذبحة حي غرغور بطرابلس تنبئ بانفجار ليبيا، وتونس أصبحت في حالة خطر شديد ويتهددها انفراط المجموعات المسلحة في ليبيا". وأشار إلى أنّ "العمليّة المُسلّحة ضد المدنيين في ليبيا كانت مُنتظرة بسبب انتشار الأسلّحة وانتشار الميليشيات وغياب الدولة وبالتالي لا غرابة في هذه العملية بل إنّ الأخطر هو انفجار ليبيا ودخولها دوّامة العنف الدائم خاصة وأن المجموعات المُسلّحة تتبع مدن وتُحْسَب على قبائل".
ولفت إلى أنّ "الحرب في سوريّة فشلت وستنتهي، وبالتالي ستعود هذه المجموعات التي بُرْمِجت على القتل إلى دولها وخاصة إلى ليبيا، حيث تدرّبت ورُحِّلَتْ  للقتال في سورية، والخطير في هذه المجموعات أنها قد تنفرط عن قادتها تمامًا مثل ما انفرطت في تونس، فلم تعد خاضعة لقرارات قيادتها المركزيّة، والدليل انفراط العمليات الإرهابيّة في تونس في محافظات سوسة والمنستير(في الساحل)، وڤبلي (الجنوب)، وڤبلاّط (الشمال الغربي)، وبن عون (الوسط الغربي)، هؤلاء انفرطوا، وهم بصدد تقديم أغبيائهم للقيام بالعمليات التفجيرية وحين يتعذّر الأمر يتم تفجير الإرهابي عن بعد وهو ما وقع تقريبا في عملية سوسة".
وحذّر الشريف من خطورة استمرار أزمة الحكومة في تونس خصوصًا مع تعطّل الحوار بين الأحزاب السياسي بحثًا عن التوافق بشأن تركيبة الحكومة واسم خليفة رئيس الوزراء علي العُريض.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوّفات في تونس من انفراط المجموعات المُسلّحة في ليبيا تخوّفات في تونس من انفراط المجموعات المُسلّحة في ليبيا



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab