الجزائر ـ نور الدِّين رحماني
الجزائر ـ نور الدِّين رحماني
صرَّح السِّكرتير الأوَّل لجبهة "القوى الاشتراكيَّة" (الحزب المعارض في الجزائر) أحمد بطاطاش، السَّبت، من ولاية سطيف (شرق الجزائر)، أن "جبهة "القوى الاشتراكيَّة"، لم تتَّخذ بعد موقفًا بشأن مشاركتها في الانتخابات الرِّئاسيَّة المقبلة، لأن لا
شيء يدل على أن هذه الانتخابات ستكون مفتوحة"، معتبرًا أن "جميع الدَّلائل تبين أن الاستحقاق المقبل سيكون مغلقًا كغيره من الاستحقاقات الفائتة". وحذَّر مما أسماه "الغلق السِّياسي، الذي سيؤدِّي إلى انفجار وانفلات الوضع". بدا السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض في الجزائر) والذي أسسه الزعيم الثوري الجزائري حسين آيت أحمد أيلول/ سبتمبر 1963، متشائما من الوضع الذي تعيشه الجزائر، جراء ما أسماه الفشل الذي يجر فشلا منذ اعتلاء بوتفليقة للحكم. وقال بطاطاش: إن السياسة المنتهجة من طرف النظام الجزائري الحالي إذا ما استمرت ستهدد استقرار الوطن وهو الأمر الذي يتطلب وأكثر من أي وقت مضى إعادة النظر في العواقب، وأضاف أن "الانتخابات عنصر فقط في العمل الديمقراطي ومن أجل أن تكون الانتخابات تعددية وديمقراطية يجب فتح مجال للحريات وفتح المجال السياسي والإعلامي للنقابات والجمعيات". وذكر السكرتير الأول لجبهة "القوى الاشتراكية" أن "استقلالية القضاء واحترام سيادة الشعب هما لبنتان أساسيتان والضامنان لبناء دولة قوية تكرس فيها الديمقراطية الحقيقية للشعب". ودعا أحمد بطاطاش، جميع الطبقة السياسية إلى "إجماع وطني حقيقي من أجل ضمان استقرار الجزائر وإرساء دولة القانون والسيادة الشعبية، بعيدا عن نظام بوتفليقة التي أوصلت اليأس للشعب الجزائري".
أرسل تعليقك