الشيخ عريمط يؤكد أن موقعه ليس ملكاً له وإنما رمز لوجود المسلمين وتاريخهم
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

في رسالة هجومية مفتوحة من أمين عام المجلس الشرعي الى مفتي لبنان

الشيخ عريمط يؤكد أن موقعه ليس ملكاً له وإنما رمز لوجود المسلمين وتاريخهم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشيخ عريمط يؤكد أن موقعه ليس ملكاً له وإنما رمز لوجود المسلمين وتاريخهم

الامين العام للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ خلدون عريمط
بيروت - رياض شومان

وجه الامين العام للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ خلدون عريمط رسالة مفتوح الى مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني حملت هجوماً عنيفاً عليه لدوره في مقام الافتاء في تقسيم المسلمين و المؤسسات الاسلاميةن فضلا عن تصرفاته الشخصية لمصالح خاصة. وقل عريمط طمن حقنا أن نسأل، ماذا فعلت ، وأين أنت يا سماحة المفتي من هذا الإجماع الإسلامي والوطني، الذي قاده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليكون بين يديّك قوّةً وعزماً وصبراً وتواضعاً وتسامحاً وتجرّداً، للحفاظ على العقيدة والدور الوطني والإسلامي والعربي، لأبناء الوطن مسلمين ومسيحيين؟.
فموقع مفتي الجمهوريّة ليس ملكاً أو ارثاً لشخصك أو لأسرتك، وإنما هو رمزٌ لوجود المسلمين وتاريخهم في هذا البلد، فبماذا يمكن أن تصف عهدك؟ فأنت ونحن، وغيرك وغيرنا، سننتقل من دار الفناء الى دار البقاء، وعندها ستسأل يا صاحب السماحة عن أمانة الإجماع الإسلامي والوطني، وعن كلّ قرارٍ أو موقفٍ أو ظلمٍ أو تعسّفٍ أو تجنٍّ أو انحرافٍ أو هوى مارسته، أو قررته، أو غضضت الطرف عنه، وأدى الى ما نحن فيه من تباعد وتمزّق وتشوّه لدور المؤسسة الدينيّة الإسلامية العريقة (دار الفتوى).
ستسألُ أمام الله تعالى، عن الفرقة التي أحدثتها بين المسلمين، وعن معاداتك لقيادات المسلمين، وكبار علمائهم، وأهل الحل والعقد فيهم، ولا شك ستسأل عن الثغرة التي أحدثتها في وحدة الصف الإسلامي، وخصوصاً عند أهل السنّة والجماعة، وبذلك أفسحت المجال لقوى محليّة واقليميّة، لاستخدامك من خلال موقعك، لتكون حربةً يطعنُ بها، ومن خلالها الجسد الإسلامي المنهك، بفعل تداعي الأكلة المفترسين والحاقدين على قصعةِ المسلمين في لبنان وفي العديد من بلدانهم.
ستسأل يا صاحب السماحة، من الله تعالى، عن تحويل نفسك وموقع الإفتاء الى حصان طروادة، لتستخدم بعلمك وبإرادتك وبثمنٍ بخس، ضد مصالح المسلمين ودورهم، ووجودهم، بحججٍ واهية، بعدما أبعدت بعناد وعدم تبصّر كل المخلصين والمفكرين والمثقفين وأصحاب الإرادات الخيّرة من حولك، الذين واكبوا ودعموا وحصّنوا دار الفتوى، لتكون فعلاً داراً لكل المسلمين واللبنانيين.
ستسأل يوم لا ينفع مالك ولا أبناؤك عن فقراء المسلمين وحاجاتهم، وعن طرابلس وشهدائها وجرحاها، وعن عكّار وفقرائها، وعن الجنوب وقراه المبعثرة، وعن صيدا وحصارها، وعن البقاع وأهله، وعن بعلبك وأقضيتها، وعن حزام البؤس في عرسال، والقرى والبلدات الضائعة في جبل لبنان.
ستسأل عن بيروت سيّدة العواصم وعن مؤسساتها، ورجالاتها، وشهدائها وشجعانها، الذين استشهدوا وجرحوا وأهينوا وحوصروا دفاعاً عن عروبتهم الحضاريّة وإسلامهم الصحيح، المستمدّ من كتاب الله وسنّة رسوله.
,اضاف "المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد إنتقل قبلك وقبلنا الى دار البقاء، ولم يترك لأسرته عقاراً أو دولاراً أو توماناً قادماً من بلاد فارس، هل علمت بذلك"؟.
وسأل ماذا فعلت بالعلماء ومرتبّاتهم ومخصصاتهم وحاجاتهم، سواءٌ في بيروت أو في بقيّة المناطق اللبنانيّة، وعلى وجه الخصوص مساجد وعلماء القرى والبلدات في عكار وعرسال والمنية والضنيّة والكورة والبترون وقرى العرقوب، وفي مدينة صور وأقضيتها؟.
ستسأل يا صاحب السماحة، عن ظاهرة التطرّف والجهل وسوء الإدارة والإنفلات في المؤسسات الدينيّة والإجتماعيّة، وعن التشوّه الذي أصاب المسلمين ودورهم نتيجة خدمتك وتحالفك مع المشروع الإيراني الصفوي، الذي ينخر جسم المسلمين في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين، وحتى في جيبوتي وجزر القمر.
وتابع الشيخ عريمط هجومه بعد ما يقارب الربع قرن من عهدك المأزوم، الذي سيحتاج العهد الجديد الى سنوات وسنوات، لتصحيح ما أفسدته، ودمرّت الثقة به، هل يمكن لك أن توقف هذا الإنحدار، وهذه الفرقة بقرارٍ يسجّل لك لا عليك، فتستجيب لنداء رؤساء الحكومات الحاليين والسابقين، والمفتين والقضاة والعلماء، فتستريح وتريح، لعلّ الله تعالى يخفف عنك ما اقترفته من أخطاءٍ وخطايا، بحسن نيّة أو بسوئها، لا فرق لأن النتيجة، كما هو حالنا اليوم؟

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ عريمط يؤكد أن موقعه ليس ملكاً له وإنما رمز لوجود المسلمين وتاريخهم الشيخ عريمط يؤكد أن موقعه ليس ملكاً له وإنما رمز لوجود المسلمين وتاريخهم



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab