النازحين السوريين في لبنان
بيروت – جورج شاهين
كشفت مصادر واسعة الإطلاع ان وحدات من الجيش السوري منعت فرقا لبنانية كانت قد بدأت اليوم عملية تأهيل الأراضي في المنطقة العازلة بين لبنان وسورية لانشاء مركز إيواء مؤقت للنازحين السوريين المتوقع تدفقهم في حال وقعت ضربة غربية ضد سورية.
وعلى الفور تكثفت الإتصالات بين الوزراء المعنيين
على اكثر من مستوى، ولا سيما وزارات الداخلية والشؤون الإجتماعية لمعالجة الموقف، بالنظر الى الحاجة الماسة لإقامة هذه المنطقة لمواجهة الكثافة المتوقعة من النازحين السوريين والفلسطينيين ، في حال كانت هناك ضربة غربية من التحالف الجديد ضد سوريا للتخفيف من آثارها على لبنان.
ومعلوم ان إقامة هذه المنطقة جاء بقرار نهائي صدر بالتعاون بين لبنان والهيئآت الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة بعد مناقشات جرت في المجلس الأعلى للدفاع ،وفي سلسلة إجتماعات عقدت في السرايا الكبير لمواجهة حالات الطوارىء.
وفي اطار مواجهة ازمة النازحين والضربة المتوقعة على سورية تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا من وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الذي نقل اليه تعازي المستشارة الالمانية إنجيلا ميركل والحكومة الالمانية بضحايا التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في طرابلس .
وتطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين الى لبنان فاكد المسؤول الالماني" ان بلاده باشرت تنفيذ قرارها باستقبال خمسة الآف مواطن سوري، في اطار معالجة هذا الملف الانساني" ، مجدداً "دعم بلاده للجهود اللبنانية لاغاثة النازحين".
وقال : "إن المانيا دفعت مؤخرا 30 مليون يورو لاعمال الاغاثة، وهي ستدفع قريبا مساهمة اضافية بقيمة 30 مليون يورو اضافية"، مشدداً" على أن "المانيا مستعدة للوقوف الى جانب لبنان في هذا الموضوع وللمساهمة في الصندوق الائتماني لدعم النازحين السوريين الذي تعمل الحكومة اللبنانية على إنشائه بالتعاون مع البنك الدولي لتخفيف اثار النزوح السوري".
وفي موضوع التطورات الأخيرة في سوريا شدد الوزير الالماني " على أن بلاده تسعى لان يتم التوصل الى قرار جامع يصدر عن مجلس الأمن الدولي".
وأجرى الرئيس ميقاتي سلسلة من الاتصالات الوزارية والادارية والمالية والأمنية، في إطار مواكبة التطورات الراهنة ومعالجة ملف النازحين السوريين .
وأكد الرئيس ميقاتي على "الاسراع في تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع الذي عقد أمس في القصر الجمهوري في شان ضبط عملية دخول السوريين الى لبنان وتامين مراكز ميدانية لايوائهم، في حال إستدعت التطورات ذلك، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية".
أرسل تعليقك