السفارة البريطانية في صنعاء
صنعاء - علي ربيع
أعادت عدد من السفارات الغربية في صنعاء، الأحد، فتح أبوابها، فيما ظلت سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا مغلقتين على حالهما منذ أسبوعين، استمراراً للمخاوف من هجمات محتملة لتنظيم "القاعدة". ويأتي هذا في وقت استقبل فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، في صنعاء، رئيس بعثة مجلس
التعاون الخليجي لدى اليمن، في سياق المشاورات حول مستجدات العملية الانتقالية التي تشهدها البلاد.
وأعادت السفارة البريطانية في صنعاء فتح أبوابها، الأحد، بعد أن كانت أغلقتها قبل نحو أسبوعين مع معظم السفارات الغربية، إثر التحذيرات الأمنية التي كانت أعلنتها الولايات المتحدة عن تخطيط تنظيم"القاعدة" لمهاجمة أهداف غربية، وهو ما جعل واشنطن ولندن تجليان رعاياها من صنعاء.
وفي حين قالت السفيرة البريطانية في صنعاء،جين ماريوت على حسابها في توتير،"لقد فتحنا أبوابنا كالمعتاد"، بقيت سفارة فرنسا والولايات المتحدة على حالهما، رغم تأكيدات باريس وواشنطن على أنهما سيفتحان سفارتيهما في صنعاء قريباً.
كما عادت للعمل سفارتا ألمانيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي في صنعاء، في وقت يرى مراقبون يمنيون، أن تنظيم"القاعدة" في البلاد، أضعف من أن يقوم بتنفيذ عمليات نوعية تشكل تهديداً على المصالح الغربية في اليمن، مؤكدين أن أكثر ما يمكنه القيام به، في الفترة الراهنة تنفيذ عمليات خطف فردية، أو اغتيال مسؤولين في الأمن والجيش اليمني.
ويظل عناصر التنظيم أكثر نشاطاً في جنوب وشرق اليمن في محافظات أبين وشبوة ومأرب وحضرموت، إلا أن غارات الطائرات الأميركية من دون طيار الأخيرة شكلت ضربات هي الأعنف من نوعها في تلك المناطق خلال هذا العام، ما جعل مسلحي التنظيم يعيدون انتشارهم في مناطق جبلية وصحراوية خوفاً من استهدافهم.
من جهته اعترف نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع، الأحد، أن الوضع الأمني في أبين(جنوب) لايزال خطراً، وقال في لقاء جمعه بالمسؤولين المحليين"إن الوضع الأمني قبل عام لم يكن بالخطورة التي تحدث الآن من أعمال قتل وإرهاب للمواطنين الأبرياء دون أي مبرر" .
في سياق، آخر، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، في القصر الرئاسي بصنعاء، رئيس بعثة مجلس التعاون لدى اليمن المهندس سعد العريفي، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، الرسمية أن الأخير حمل إلى هادي رسالة من أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني عبر فيها عن تقديره البالغ للنجاحات التي تتحقق في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية.
وأكد الزياني في رسالته، بحسب الوكالة، دعم مجلس التعاون الخليجي لليمن في إنجاح المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، كما جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالمتطلبات الضرورية خصوصا خلال المرحلة الانتقالية حتى خروج اليمن إلى بر الأمان وبما يحفظ له أمنه واستقراره ووحدته.
ويأتي هذا في ظل جهود يبذلها رعاة العملية الانتقالية الخليجيون في اليمن لإنقاذ الحوار الوطني الدائر منذ آذار/مارس الماضي الذي يتهدده الفشل بعد انقطاع ممثلي"الحراك الجنوبي" عن حضور نقاشات الحوار التي استؤنفت بعد إجازة عيد الفطر، مطالبين بضمانات دولية لتنفيذ مخرجات الحوار ونقل فعالياته إلى دولة خارجية، وهو ما ترفضه السلطات.
أرسل تعليقك