اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث المستجدات بشأن الأزمة السورية
القاهرة – أكرم علي
تعقد الجامعة العربية، الأربعاء، اجتماعًا طارئًا لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة دولة ليبيا (الرئيس الحالي للمجلس)، لبحث المستجدات بشأن تطورات الأزمة السورية، في ضوء المبادرة الروسية، التي تتضمن إخضاع الأسلحة الكيماوية في سورية للإشراف الدولي، وبعد إعلان الرئيس
الأميركي تأجيل الضربة العسكرية لسورية والاتجاه إلى الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وقال مصدر دبلوماسي فى الأمانة العامة للجامعة العربية لـ "العرب اليوم": إن هذا الاجتماع جاء بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وأضاف المصدر أن "مجلس الجامعة سوف يبحث المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية"، مشيرًا إلى أن "موقف الجامعة من البداية كان يؤيد الحل السياسي".
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن "تأييده للمبادرة الروسية"، وقال في تصريحات صحافية له، الثلاثاء: الجامعة العربية منذ البداية تبحث عن حل سياسي.
وأكد العربي أنه "كان يتوقع منذ عدة أيام أن تؤدي المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة إلى مخرج سياسي"، وأوضح أن "الجامعة العربية ستصدر بيانًا رسميًا لإعلان تأييدها للمبادرة الروسية".
وتنص المبادرة الروسية على "وضع سورية للأسلحة الكيماوية لديها، تحت رقابة دولية، تمهيدًا لتدميرها".
وقال العربي، في تصريحات للصحافيين: إنه يؤيد المبادرة الروسية، مشيرًا إلى أن "الجامعة العربية تدعم البحث عن حل سياسي للنزاع في سورية منذ بدايته".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن "روسيا تعمل مع النظام السوري على بلورة خطة ملموسة، تهدف إلى وضع الترسانة الكيماوية السورية، تحت إشراف دولي".
كما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه "تقدم بطلب إلى الكونغرس لتأجيل التصويت بشأن سورية، ويريد إعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية"، متعهدًا في الوقت ذاته بـ "إبقاء الضغط العسكري على نظام الأسد، والاستعداد لتنفيذ ضربة محددة الأهداف".
أرسل تعليقك