الحزب الاشتراكي اليمني
صنعاء ـ علي ربيع
عبر وجماعة الحوثي عن معارضتهم لأي عمل عسكري غربي متوقع ضد سورية، واعتبروه عدواناً سافراً خارج الشرعية الدولية، في حين تلتزم الحكومة اليمنية التوافقية موقفاً رسمياً محايداً إزاء تطورات الشأن السوري، بسبب الانقسام في وجهات نظر مكوناتها السياسية. جاء ذلك في وقت استقبل فيه
الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، وفداً يمنياً يضم سياسيين وبرلمانيين مؤيدين له، بينهم قيادي في تكتل أحزاب "اللقاء المشترك".
وفي هذا السياق، قال مصدر في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني"إذا تأكدت تصريحات قادة عدد من الدول الكبرى الغربية بشن ضربات عسكرية على سورية فإننا في الأمانة العامة للحزب نعتبر ذلك عدوانا سافرا خارج الشرعية الدولية على بلد عربي".
وأكد المصدر أن الهجوم المحتمل عمل مدان ويهدد ليس فقط أمن وسيادة سوريا بل يهدد أمن المنطقة العربية كلها وأنه سيفتح أبواب الصراع على المستوى الإقليمي والدولي.
ويأتي هذا مع استعدادات حثيثة لدول غربية تتقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا لتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، رداً على ما أشيع عن استخدامه السلاح الكيميائي على مدنيين في سياق استهدافه المعارضة المسلحة الساعية لإسقاطه.
من جهتها دانت جماعة الحوثي الشيعية المسيطرة على أجزاء من شمال اليمن، ما وصفته بالتحشيد الأمريكي والإسرائيلي المتآمر ضد سوريا والتلويح باستخدام القوة.
كما اعتبرته محاولة لـ"تركيع المنطقة بالكامل لإسرائيل وكسر شوكة المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان وبقية شعوب المنطقة من أجل القبول بالاستعمار الأمريكي الشامل وتأمين الكيان الصهيوني الغاصب من أية مقاومة عربية أو إسلامية تهدد كيانه ووجوده المحتل للأراضي الفلسطينية".
ودانت الجماعة في بيان لها حصل "العرب اليوم" على نسخة منه ما وصفته بـ "الصمت المطبق لبعض الدول العربية وهم يشاهدون دول الاستكبار العالمي تتحرك باتجاه شن عدوان على دولة عربية مقاومة للمشروع الصهيوني والأمريكي وداعم رئيس للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان".
وفي حين دانت الجماعة الصمت العربي اعتبرته "مشاركة حتمية وإسهاما فعليا في استهداف قلعة مشرفة للعرب وللمسلمين ظلت وما زالت تقف إلى جانب قضايا الأمة العربية والإسلامية" دعت اليمنيين في بيانها إلى تنظيم مظاهرات شعبية الجمعة، تحت عنوان"رفض العدوان على سوريا".
وعلى صعيد متصل، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، وفداً يمنياً ضم سياسيين وبرلمانيين، وأكد لهم أن سورية ستدافع عن نفسها أمام أي عدوان.
ونشر القيادي في حزب البعث الاشتراكي- قطر اليمن، نائف القانص، وأحد الناطقين الرسميين باسم أحزاب" اللقاء المشترك" صوراً على "فيسبوك" للقاءات له وسياسيين يمنيين بينهم امرأة مع الرئيس السوري بشار الأسد".
وقالت وكالة الأنباء الحكومية السورية(سانا) إن الوفد اليمني يضم عدداً من قيادات الأحزاب ونواب البرلمان في اليمن، وأن أعضاءه"أكدوا وقوفهم إلى جانب سورية في مواجهة المحاولات الرامية للنيل من موقعها ودورها كحاضن للعروبة والقومية والمقاومة".
إلى ذلك، نظم عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وقفة احتجاجية الخميس، رفضاً لأي عمل عسكري غربي ضد سورية، في وقت تلتزم فيه الحكومة اليمنية بعدم تبني أي موقف رسمي بشأن ما يدور في سورية حتى الآن، نظراً للانقسام الدائر في الشارع السياسي بين مؤيد للأسد ومعارض له.
أرسل تعليقك