الحامدي يُطلق حملة بالانتخاب لا بالانقلاب لرفض إسقاط الترويكا في تونس
آخر تحديث GMT20:47:21
 عمان اليوم -

طالب باحترام إرادة الشعوب والاحتكام إلى الصناديق وليس للشارع

الحامدي يُطلق حملة "بالانتخاب لا بالانقلاب" لرفض إسقاط الترويكا في تونس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحامدي يُطلق حملة "بالانتخاب لا بالانقلاب" لرفض إسقاط الترويكا في تونس

جانب من التظاهرات في تونس

تونس ـ أزهار الجربوعي كشف المتحدث الرسمي باسم "تيار المحبة" النائب سعيد الخرشوفي، لـ"العرب اليوم"، أن زعيمه المعارض التونسي المقيم في لندن الهاشمي الحامدي، قرر إطلاق حملة "بالانتخاب لا بالانقلاب"، هدفها جمع مليوني توقيع، رافضة لإسقاط الشرعية في تونس. وأكد الخرشوفي، أن "تيار المحبة" يرفض "الانقلاب" في مصر، ويدعو إلى احترام إرادة الشعوب والاحتكام إلى الصناديق الانتخابية وليس للشارع، وأنهم رفضوا دعوة حزب "نداء تونس" الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، للمشاركة في مؤتمر الإنقاذ الوطني لأنهم يذكرهم بـ"جبهة الإنقاذ المصرية الانقلابية"، مع الإبقاء على باب الحوار مفتوحًا.
وأضاف المتحدث باسم "تيار المحبة" المعارض، أن زعيم التيار الهاشمي الحامدي اقترح على الأحزاب التونسية المشاركة في الحوار الوطني، مبادرة تحمل عنوان "الجبهة الديمقراطية للدفاع عن الإرادة الشعبية والدولة المدنية"، وأنها يمكن أن تكون في شكل ميثاق أو ائتلاف سياسي وليس انتخابي، هدفها حماية الشرعية الانتخابية، وأنه لا يوجد قانون يلغي شرعية انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، التي جاءت بالترويكا (النهضة، التكتل،المؤتمر) للحكم، وأنه لا يمكن أن يدفع الشعب ثمن إخلال الأحزاب الحاكمة بتعهداتها في إنجاز الدستور والإعداد للانتخابات خلال عام واحد.
وقال النائب في "التأسيسي"، "إن إسقاط الشرعية الانتخابية من شأنه صياغة نموذج عن الحكم أسوأ من نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وإدخال البلاد في حلقة مفرغة من الفوضى وقمع الحريات وتهميش الشعب وسحق إرادته، وهو ما دفع بالتيار لجمع مليوني توقيع شعبي لغلق الباب أمام دعوات الانقلاب والتمرد"، مشيرًا إلى أنهم لم يطلقوا الحملة للدخول في صدام مع حركة "تمرد" أو غيرها، مشددًا على أنهم "يرفضون ما تنادي به، ويعتبرونه ضد مصلحة الوطن"، متهمًا جهات انقلابية مشبوهة بالوقوف وراء "تمرد" لتغطي خشيتها من إرادة الشعب وفشلها أمام الصناديق الانتخابية.
وأعلن الخرشوفي، أنهم رفضوا الدعوة التي وجهتها لهم بعض الأطراف من حزب "نداء تونس" الذي يقوده رئيس الوزراء التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي، لأنها تذكرهم بـ"جبهة الإنقاذ" المصرية "الانقلابية"، التي دعمت "الانقلاب" على الرئيس محمد مرسي، معتبرًا أن "المسار الذي يدعو إليه مؤتمر الإنقاذ في تونس سيقود حتمًا إلى المصير المصري، حتى ولو كانت نويا الأحزاب الداعية إليه حسنة، وأن "تيار المحبة" لم يغلق باب الحوار مع الأحزاب الداعية لمؤتمر الإنقاذ الوطني، كما أنه لا يتهم "الجبهة الشعبية" ولا "نداء تونس" بتدبير "انقلاب".
وبشأن مشاركته في موائد الإفطار السياسية، التي دعا إليها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، على شرف ممثلي أهم الأحزاب في تونس، على غرار رئيس حركة "النهضة" الحاكمة راشد الغنوشي، والأمين العام لـ"نداء تونس" الطيب البكوش، والأمين العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" عماد الدايمي، أفاد القيادي في "المحبة"، أن القوى السياسية الكبرى في تونس، تناولت الأوضاع الأمنية والتجاذبات السياسية، وأكدت وجوب تنازل جميع الأطراف من أجل مصلحة تونس، تفاديًا لنقل التجربة المصرية إلى البلاد.
وأكد مؤسس ورئيس "تيار المحبة" الهاشمي الحامدي، "سنُبين بالأدلة القاطعة أن الشعب التونسي يرفض بقوة تكرار السيناريو المصري في تونس، ولا يقبل بوصاية أي حزب أو هيئة على إرادته الحرة، وإن استبدال مجلس منتخب من الشعب بمؤسسات مفروضة من حزب أو أحزاب عدة خطر كبير على الديمقراطية والاستقرار في تونس، ولا يمكن أن يتحقق عمليًا إلا بانقلاب عسكري أو أمني، وبمصادرة الحريات الفردية والسياسية والدينية والإعلامية للتونسيين، وبالانقلاب الكامل على مبادئ وأهداف الثورة، لذلك يجب التصدي لهذا النهج شعبيًا وسلميًا، من خلال جمع توقيعات التونسيين المتمسكين بصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة أسلوبًا وحيدًا للتغيير والتداول السلمي للسلطة".
وكان المعارض التونسي المقيم في لندن، الذي شارك في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، تحت لواء تيار "العريضة الشعبية للعدالة والتنمية"، وفاز فيها بالمرتبة الثالثة، من أشد المنتقدين لائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة، والتكتل، والمؤتمر)، واتهمه بتهميشه والتمييز ضده ورفض التحالف معه سياسيًا، رغم أنه قد شكل مفاجأة الانتخابات الأخيرة بحصوله على ثالث أكبر كتلة نيابية في المجلس التأسيسي، إلا أن مبادرته الأخير "بالانتخاب لا بالانقلاب" وإعلانه الصريح رفض الانقلاب على الترويكا، قد يقربه مجددًا من حضن حركته الأم "النهضة"، التي يرى مراقبون أن الواقع السياسي الذي تهيمن عليه دعوات إسقاط الترويكا والإسلاميين عن الحكم، قد يُجبرها على التعويل على أبنائها السابقين، رغم أن الحامدي قد أعلن في وقت سابق، أنه يرفض العودة إلى "النهضة" حتى ولو عرض عليه ذلك، معتبرًا أنه "بات من أعتى وأقوى المنافسين لها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحامدي يُطلق حملة بالانتخاب لا بالانقلاب لرفض إسقاط الترويكا في تونس الحامدي يُطلق حملة بالانتخاب لا بالانقلاب لرفض إسقاط الترويكا في تونس



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab