الحزب الحاكم في السودان يعتبر اجتماع المعارضة في كمبالا محاولة للتصعيد
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

إثر توقيع القوى السياسية ميثاق"الفجر الجديد" لـ"إسقاط النظام بكافة الوسائل"

الحزب الحاكم في السودان يعتبر اجتماع المعارضة في كمبالا "محاولة للتصعيد"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحزب الحاكم في السودان يعتبر اجتماع المعارضة في كمبالا "محاولة للتصعيد"

قوى المعارضة السودانية بعد توقيع ميثاق "الفجر الجديد" في كمبالا

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق أثار ميثاق "الفجر الجديد" الذي وقعته قوى المعارضة السودانية وبعض المنظمات الشبابية وقوى المجتمع المدني، في العاصمة اليوغندية كمبالا لـ"إسقاط نظام الحكم في البلاد"، جدلًا واسعا في السودان بين الحكومة والمعارضة، حيث اعتبر مسؤولون في حزب المؤتمر الحاكم أنَّ من وقعوا الميثاق "لا وزن لهم"، وقللوا من أهمية تلك الخطوة، معتبرين أنَّ اجتماع تلك القوى المعارضة خارج البلاد "دليل على عدم وجود قاعدة لهم في الداخل"، وردَّت القوى المعارضة، متهمة  نظام الحكم بأنَّه "هو من تسبب في تدويل قضايا السودان، ووصل الأمر إلى حد وجود قوات دولية داخل السودان تحت البند السابع"، وقالوا إنَّ جميع قضايا وأزمات السودان تم توقيع اتفاقيات لحلها في الخارج، في إشارة إلى اتفاقيات نيفاشا وأبوجا والدوحة، وأعلن حزب الأمة المعارض الذي يقوده السياسي السوداني المخضرم الصادق المهدي، أنَّه سيعلن موقفه، الاثنين من وثيقة كمبالا.
واعتبر عضو القطاع السياسي في حزب المؤتمر الحاكم الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد أن اجتماع المعارضة في كمبالا قبل يومين "محاولة للتصعيد"، وقال "إنَّ هؤلاء يسبحون في الفضاء ويحطون من دولة إلى دولة  كالطير المهاجر الذي لا وطن له"، وأضاف عبد العاطي في تصريحات لـ"العرب اليوم" أنَّ اللقاء الأخير لعناصر المعارضة في كمبالا  يأتي ضمن محاولات المعارضة استعداء الآخرين على الحكومة، وكان يجب أن ينطلق هؤلاء في أنشطتهم من الداخل وليس الخارج، لكنَّه عاد وقال "إنَّ المعارضة  لا تملك وزنًا في الداخل، لذا تتجه للعمل الخارجي وعقد اللقاءات في الخارج".
ويرى عبد العاطي كذلك أنَّ حديث المعارضة عن إسقاط النظام "لا وزن له"، واستنكر أن تلتقي أطراف سودانية في دولة مثل يوغندا ثبت عداء نظامها للسودان بل ومشاركته في الكثير من المؤامرات التي تدبر ضد السودان.
واتهم مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، الجبهة الثورية بالتخطيط للقيام باغتيالات وأنشطة معادية، وأشار نافع في تصريحات له مؤخرًا بأنَّ هؤلاء لن ينجحوا في مسعاهم هذا.
في المقابل كشفت  عضو المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني المعارض  الدكتورة مريم الصادق المهدي عن أنَّ الحزب سيجتمع الاثنين، ليعلن رأيه وموقفه من نتائج مؤتمر كمبالا، وعبَّرت عن رفضها لأي اتهامات تطلق لتطال أي طرف وتجمع سوداني في الخارج يبحث الإسهام في  حل قضايا البلاد، وقالت إنَّ الحزب الحاكم  في بلادها هو الذي تسبب في تدويل قضايا السودان،  وأشارت إلى أنَّ كل الاتفاقيات التي وقعت لحل قضاياه، وقعت في الخارج (اتفاقية الدوحة وأبوجا) وقعتا لحل قضية دارفور بالإضافة إلى اتفاقية نيفاشا الموقعة في كينيا لحل صراع الشمال والجنوب.
وأضافت إنَّ الكثير من دول الجوار لعبت وقامت بأدوار إيجابية تجاه القضايا الداخلية السودانية، وأشارت  إلى وجود قوات دولية في السودان تحت البند السابع،  فالتدويل الذي يتحدث البعض عنه فرضته سياسات  النظام التي تسببت في هجرة حوالي 7 ملايين إلى الخارج، واختتمت الدكتورة مريم الصادق المهدي تصريحاتها بالإشارة إلى أنَّ الحزب الحاكم هو من انتهج سياسية الإقصاء والتجاوز وعدم إشراك أهل السودان في شانهم.
وتنص وثيقة الفجر الجديد التي وقع عليها قبل يومين في العاصمة اليوغندية كمبالا، كل من قوى الإجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية (تحالف يضم الحركات المسلحة في دارفور ومجموعات تتبني العمل المسلح)، وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني، على إسقاط النظام بكافة الوسائل، وتحدَّثت عن ترتيبات ما بعد إسقاط النظام ومنها إقامة "فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنتهى بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وينعقد خلالها مؤتمر دستورى يحقق إجماع وطنى حول كيفية حكم السودان، وقيام نظام حكم فيدرالي من ثمانية أقاليم".
وفيما يتعلق بالوسائل المتبعة لإسقاط النظام، اتفق الموقعون على الميثاق على إسقاط النظام بوسائل مختلفة وعلى رأسها العمل السلمي المدني الديمقراطي والكفاح الثوري المسلح، وأكدَّت الوثيقة دعم الجبهة الثورية السودانية استمرار وتصاعد العمل السلمي الجماهيري وتحوُّله لانتفاضة شعبية سلمية كأداة رئيسية لإسقاط النظام.
ودعت الجبهة جماهيرها للمشاركة فى الانتفاضة السلمية ضد النظام، وقرَّرت القوى الموقعة على الوثيقة تكوين مجلس تنسيق إنتقالي سوداني لقيادة وتنسيق المجهودات المشتركة بين كافة أطراف هذه الوثيقة والعمل على تقديمها للشعب السودان والمجتمع الإقليمي والدولي وإحلال البديل والنظام الانتقالى فور إسقاط نظام المؤتمر الوطنى.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب الحاكم في السودان يعتبر اجتماع المعارضة في كمبالا محاولة للتصعيد الحزب الحاكم في السودان يعتبر اجتماع المعارضة في كمبالا محاولة للتصعيد



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab