رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة
بيروت – جورج شاهين
أجرى الجمعة والسبت، سلسلة اتصالات شملت كلاً من الرئيس حسين الحسيني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، العلامة السيد محمد حسن الامين، العلامة السيد علي الأمين، العلامة السيد علي فضل الله، العلامة السيد هاني فحص
والوزراء السابقين محمد يوسف بيضون، الدكتور محمد عبد الحميد بيضون، وإبراهيم شمس الدين.
وقدّم الرئيس السنيورة "تعازيه الحارة بشهداء جريمة التفجير الإرهابية التي وقعت في منطقة الرويس"، معتبراً ان "الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة هم شهداء كل لبنان لأنهم سقطوا بفعل جريمة إرهابية استهدفت المواطنين الأبرياء الذين يقطنون أو صادف وجودهم في منطقة مستهدفة بالإرهاب والشرّ من أجل ذر بذور الفتنة والانقسام بين اللبنانيين وبين المسلمين".
وكرر القول "في هذه اللحظات نشعر بالغضب والحزن والأسف والتضامن مع أهلنا في الضاحية الجنوبية ومع عائلات الشهداء والجرحى من الطوائف والمذاهب كلها الذين طالتهم هذه الجريمة النكراء"، مؤكداً أن "في زمن هذه المحنة التي تضرب مجتمعنا اللبناني والإسلامي، ينبغي التأكيد والتمسك بوحدة اللبنانيين في هذه المرحلة المصيرية الخطيرة التي تمر بها المنطقة ولبنان"، وشدد على "أهمية التمسك بقيَم العيش المشترك الواحد الإسلامي، المسيحي والإسلامي، الإسلامي، وبالميثاق الوطني الذي أقرّ في الطائف وببنوده ومعانيه العميقة كصيغة وطنية ناضجة ومتينة تعزز قيَم الوحدة بين اللبنانيين"، كذلك شدد على "ضرورة التمسك بما يجمع اللبنانيين وضرورة العمل على تعزيز هذه المشتركات والعمل على تعظيمها وليس على تقليصها من خلال إبراز الاختلافات في ما بينهم".
واعتبر السنيورة أن "على القيادات اللبنانية اتباع السياسات التي تحمي لبنان واللبنانيين وتحمي حاضرهم ومستقبلهم ومصالحهم وعيشهم الواحد المشترك في محيطهم العربي، وأنه في هذه اللحظات ينبغي التحلي بالصبر والحكمة والروية والتعقل والالتزام الحقيقي والثابت بتطبيق سياسة النأي بالنفس والتمسك بمندرجات "إعلان بعبدا" وبنوده بما يحمي لبنان من الشرور المحيطة والمتعاظمة في المنطقة من حولنا.
وكرر تعازيه الحارة بالشهداء آملاً أن تشفى جروح المصابين، ومشدداً على "ضرورة أن تسارع أجهزة الدولة المختصة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالتعاون والتكامل مع بعضها، للعمل على مساعدة المنكوبين والمتضررين من هذه الجريمة المروعة والتعويض عليهم".
أرسل تعليقك