المستقبل القريب في مصر دموي ولا يبشر بخير
آخر تحديث GMT05:32:50
 عمان اليوم -

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يتوقع:

المستقبل القريب في مصر دموي ولا يبشر بخير

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المستقبل القريب في مصر دموي ولا يبشر بخير

جانب من التظاهرات في مصر

لندن - سليم  كرم نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك والتي قال فيها إن مستقبل مصر يبدو أكثر دموية في ضوء انقسام الشارع المصري بين معارض للانقلاب العسكري أمام مسجد رابعة العدوية في القاهرة ومؤيد في ميدان التحرير للانقلاب العسكري ووزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي قام بالانقلاب.
وأيا كانت التسمية فإن المشهد في ميدان التحرير يقول إن الجيش وقوات الأمن تقف أمام الإخوان المسلمين. وفي ضوء هذه الأجواء يرى فيسك أن الأمور لم تكن جيدة في القاهرة الليلة الماضية.
ولعل الشيء المحزن في الأمر والأكثر مأساوية هو أن نظرة الجماهير المبتهجة في ميدان التحرير إلى الجماهير التي تحتشد في ميدان رابعة العدوية على أنهم إرهابيين وليسوا مؤيدين لمحمد مرسي الرئيس الشرعي الذي تم انتخابه ديموقراطيا والذي أطاح به الجيش قبل ثلاثة أسابيع، كما أن الجماهير كانت تسير وكأنها في طريقها لحضور مباراة في كرة القدم.
أما جماهير الإخوان المسلمين من نساء ورجال فقد كانت تحمل صورا لمرسي كما أنهم رسموا نجمة داوود على المتاريس التي وضعها الجيش بالقرب من مسجد رابعة العدوية كما وضعوا الآلاف من أكياس الرمل في محيط مخيماتهم وأكوام من الحجارة استعدادا لقذفها على كل من يحاول التحرك نحوهم بينما تقف قوات الأمن على قارعة الطريق بسياراتها المدرعة الفرنسية والأميركية الصنع.
وينذر المشهد بأنه لم يبق سوى ساعات قليلة قبل تقدم القوات نحو الإخوان المسلمين ومن الصعب أن نتخيل في ضوء هذا المشهد سوى أن الساعات المقبلة سوف تكون دموية ومميتة.
والواقع أن مشهد مؤيدي الإخوان المسلمين يكشف عن أنهم تبدو عليهم مظاهر الفقر وعلى الجانب الآخر كان متظاهرو التحرير الذين كانوا بالفعل ثوريين ضد مبارك عام 2011، يحملون صور للسيسي، وهو مشهد مؤلم ويبعث على الإحباط عندما ترى الثوريين يحملون صور السيسي قائد الانقلاب العسكري، الأمر الذي يطرح علامات استفهام ويطرح السؤال التالي: ما الذي حدث بالفعل لثورة 25 كانون/ يناير؟.
لقد أصبح السيسي وجها ذائع الصيت باعتباره الرجل الذي أعاد مصر إلى الطريق الثوري الصحيح وهو قول يتناقض مع احتجاز أول رئيس مصري منتخب انتخابا ديموقراطيا في تاريخ مصر الحديث.
ثم يشير الكاتب إلى الصدامات والاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار مرسي ويقول أن المستقبل القريب في مصر لا يبشر بخير.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل القريب في مصر دموي ولا يبشر بخير المستقبل القريب في مصر دموي ولا يبشر بخير



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab