بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أراد سرقة الأضواء قبل بدء الانتخابات الشهر المقبل

بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة

رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني

روما ـ مالك مهنا اثارت تصريحات عاصفة من ردود الفعل العنيفة ووصفها سياسيون ايطاليون بـ "العار" بعدما اختار ذكرى محرقة اليهود، للإشادة بالديكتاتور الايطالي الفاشي ، بينيتو موسوليني. فقد أعلن بيرلسكوني ،في حفل أقيم في مدينة ميلانو لمناسبة اليوم العالمي لإحياء "الهولوكوست" ، أن "القوانين المعادية للسامية التي وضعها  موسوليني كانت منبوذة من جميع القوى العالمية ولكنها كانت على النقيض جيدة جدا "، مشيرا الى ان إيطاليا لم تقع عليها مسؤوليات مثل ألمانيا وأن تعاون موسوليني مع هتلر "لم يكن صحيحًا تمامًا ".
واعتبر زعيم حزب يسار الوسط الديمقراطي في مجلس النواب داريو فرانشيسني، أن هذه المواقف  "عار وإهانة للتاريخ وذكرى المحرقة "، فيما راى المتحدث باسم الحزب ماركو ميلوني "ان جمهوريتنا تأسست على أساس النضال ضد الفاشية والنازية وهذه التصريحات تتنافى مع قيادة القوى السياسية الديمقراطية ."
لكن بيرلسكوني نجح ، في خطف عناوين الصحف قبل بدء الانتخابات المقرر عقدها يومي 24 و 25 شباط / فبراير. وقد ساعدت تكتيكاته في رفع سمعة حزبه "الحركة الشعبية الحرة" ،وبدت تصريحاته ، قادرة على بث الحياة في حملته الباهتة حتى الآن.
وتعتبر الانتخابات أمرا حاسما بالنسبة لاستقرار منطقة اليورو وإيطاليا. كما أن الاقتصاد الايطالي هو الاكبر في محيط منطقة العملة الموحدة المضطربة الأن ، ومع الدين العام الهائل والإمكانات الضئيلة للنمو ، فإنه يمكن تحمل برلمان معلق.
وذكرت الصحيفة اليسارية "لا ريبوبليكا ديلي" في مطلع الاسبوع ان المدعين كانوا يحاولون معرفة ما حدث لـ 2.6 بليون يورو والتي تم ضخها لدفع حساب مصرفي في لندن خلال العام 2007 بعد بيع "بنكا انتونفينتا" للبنك الأقدم في العالم، مونتي دي باشي دي سيينا "MPS" وهو مرتبط باليمين.
وقالت الصحيفة انه من مجموع المبلغ ، تم وضع 1 بليون يورو في معاملة مع البنك الدولي ، ولكن المتبقي من مبلغ 1.6 بليون يورو كان مفقودا ويشتبه المدعين بأن المبلغ تم ضخه مرة أخرى إلى إيطاليا.
وسواء كانت هذه الإدعاءات صحيحة أم خاطئة ، إلا أنها تسببت في ضرر بالغ في عمل الحزب الديمقراطي. وهاجم زعيم الحزب بييرلويجي برساني، متهميه قائلا " يجب أن نقوم بتمزيقهم". ولم يتضح بعد من الذي استفاد من هذه الصفقة ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن أي مؤسسة أخرى شاركت في عملية البيع .
واضافت صحيفة "لا ريبوبليكا ديلي" انه سيتم حجب النتائج التي توصل إليها الادعاء إلى ما بعد الاقتراع، ما أثار احتمالا ضئيلا في أن وسائل الإعلام ستحاول كشف الادعاءات في الفترة السابقة للتصويت.
ويقع الحزب الديمقراطي الأن بالفعل تحت الضغوط بسبب مزاعم سوء إدارة "ريد بانك" في توسكانا. وقال بيرلسكوني، الذي تحالف مع المحافظين : "إذا كان اليسار لا يرتقى إلى تشغيل أحد البنوك ، فمن المؤكد أنه لا يرتقى إلى ادارة البلاد".
وقال رئيس الوزراء ، ماريو مونتي ، الذي يأتي تحالفه في المرتبة الثالثة "ان الحزب الديمقراطي شارك في هذه القضية لأنه كان له دائمًا تأثيرا كبيرا على البرلمان". ولكن مونتي كان عرضة للانتقادات لأنه سمح للبرلمان ​​بتعريض أموال دافعي الضرائب للخطر.
ومن ناحية أخرى، اثارت حركة "خمس نجوم" "M5S" على شبكة الإنترنت والتي استهدفت الفساد في الأماكن الحساسة ويترأسها بيبو غريللو القضية على الانترنت. وتوقع موقع "ترموميترو بوليتيكو" أن يحصل غريللو وحركته على حوالي 13٪ من الأصوات.
اما الحزب الديمقراطي ، فتوقع الموقع أن يحصل على نسبة 37-38٪ من الأصوات اي الغالبية في مجلس النواب. ووفقًا لنظام الانتخابات في ايطاليا ، فان التحالف الذي يأتي في المقدمة يحصل على أكثر من نصف المقاعد. ولكن قواعد مجلس الشيوخ مختلفة، حيث ان الحزب الديمقراطي والحزب  اليساري الأكثر راديكالية "البيئة والحرية" لن يستطيعا تشكيل الغالبية. ولأن المجلسين يتمتعان بسلطات متساوية ، فإن ذلك يعني أن حالا من الجمود ستعم حتى يعثر يسار الوسط على شريك للتحالف.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة بيرلسكوني يثير غضبًا عارمًا بثنائه على موسوليني في ذكرى المحرقة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab