دحلان يحذر من مؤامرة سياسية لتصفية القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

دعا "حماس" لإعلان موقف واضح ورفض الاملاءات القطرية

دحلان يحذر من "مؤامرة سياسية لتصفية القضية الفلسطينية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دحلان يحذر من "مؤامرة سياسية لتصفية القضية الفلسطينية

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان

غزة ـ محمد حبيب قال في تعليق على بيان الوفد السباعي ان إعلان ممثل وفد لجنة المتابعة العربية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يمكنهما مبادلة الاراضي بدلا من الالتزام تماما بحدود عام   1967 يعبر عن موقف غير  مسؤول يلحق اضرارا استرايتيجية بالموقف السياسي الفلسطيني ويشكل تخليا عن مباديء عملية التفاوض التي حددتها المرجعيات الفلسطينية المختلفة وقرارات الشرعية الدولية. وقال دحلان في بيان صحفي وصل "العرب اليوم" نسخة عنه ان هذا الموقف تجاوزا خطيرا لمهمة لجنة المتابعة العربية ولمبادرة السلام العربية التي طرحت عام الفين ولم يقبل بها الجانب الاسرائيلي حتى اللحظة، فالمؤسسة الرسمية العربية لا يحق لها وليس من صلاحياتها التقدم بصيغ تفاوضية حول مضمون الحلول النهائية والتي حددتها قرارات صريحة للأمم المتحدة حول  حدود المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، وان التفاوض لا يجري على تلك الحدود وانما على ترسيم الحدود مع دولة الاحتلال، ويعد هذا الشرط مبدءا تفاوضيا فلسطينيا لم يجر التنازل عنه، ولا يجوز التفريط فيه. وعندما ناقشنا مبدأ تبادل الأراضي في الماضي  كان في إطار صفقة شاملة ومرهونة بموافقة إسرائيل على قضايا الحل النهائي مثل القدس واللاجئين . وتابع "اننا ومن موقعنا الوطني نستنهض كل مناضلي حركة فتح العظيمة التي شقت طريق الوطنية الفلسطينة وعبدت طريق الاستقلال بنهر من دماء الشهداء والجرحى وعذابات عشرات آلاف الأسرى وندعوهم الى وقفة شجاعة  من أجل الدفاع عن القرار الوطني المستقل بقيادة ممثلنا الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، ذلك الموقف الذي شقة في مسيرة كفاح طويلة الراحل القائد الرمز ياسر عرفات". ودعا كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى التصدي لهذه المؤامرة الجديدة، كما ندعو قيادة وقواعد حركة حماس إلى تحديد موقف واضح وصريح من الثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض الاملاءات القطرية فالتاريخ لن يغفر من فضل مصلحة الجماعة والحركة على مصلحة الوطن والقضية. ودعا جماهير شعبنا الى عزل كل المواقف الفلسطينية التي تساوقت مع اعلان رئيس لجنة المتابعة العربية وقدمت التبرير الهزيل للتنازل العربي الكبير بانه يتطابق مع الموقف الفلسطيني، ونعتبر هذا الموقف ، وخصوصا موقف مقاولي المفاوضات وكبيرهم ،  مشاركة في المؤامرة السياسية التي تعد لها أطراف اقليمية ودولية، اذ لا يحق لأي كان، عربيا أو فلسطينيا تقديم تنازلات مجانية فيما يخص تسوية الحل النهائي. ودعا القيادة الفلسطينية إلى سحب التفويض الفلسطيني للجنة المتابعة العربية للحديث باسم الشعب الفلسطيني، والتأكيد الصريح على رفض التنازل الذي قدم في واشنطن، خاصة وأن إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو أعلنت بوضوح، رفضها للتهافت العربي الاخير، واكدت مطالبها بالاعتراف بيهودية الدولة، معتبرة أن الارض غير مطروحة للتفاوض. في ذات السياق وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد "مبادرة السلام المعدلة" التي قدّمها وفد الجامعة العربية إلى البيت الأبيض، بالجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأسرها، مجدداً موقف الجبهة القاطع لهذه المبادرة كما السابقة. وأعرب فؤاد في تصريح صحفي عن استهجانه واستغرابه من أن تطرح هذه المبادرة بمشاركة وزير الخارجية الفلسطيني, لافتاً أنه بهذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية غطاء لهذه الجريمة, أي لهذا التنازل الذي يعني (إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق ). وتساءلاً قائلاً: " من الذي خول هذه المجموعة أو حتى الجامعة العربية بواقعها الراهن إلى أن تساوم على وطن الشعب الفلسطيني المناضل ؟!, من الذي خوّل من يقيم علاقات مع العدو ويأتمر بأمر البيت الأبيض وأجهزته الأمنية أن يتحدث باسم شعبنا ويتنازل عن حقوقه التاريخية الثابتة التي اعترفت له بها المؤسسات الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان ومحكمة لاهاي ... الخ !". واعتبر أن هذه المبادرة ستوقف أي محاولات لطرح العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية, ومتابعة قرارات محكمة لاهاي وقضايا جرائم الحرب الصهيونية بحق شعبنا، مطالباً أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده بالتظاهر والتعبير عن رفضه لهذه المبادرة في البلدان والأقطار المختلفة . وقال: " إن اجتماعات وقرارات القمم العربية التي كانت تؤكد دائماً على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني ، تأتي الآن هذه المجموعة زوراً وبهتاناً لتدعي الحق في تقديم التنازلات باسم الجامعة العربية أو باسم الشعب الفلسطيني". وتساءل: " كيف يمكن أن يتم ذلك ولا يجري التأكيد على حق الشعب الفلسطيني اللاجئ والمشرد بالعودة إلى دياره وممتلكاته حسب القرار 194 , وليس إيجاد حل يتفق عليه بين الطرفين , أي حل يرضي دولة الاحتلال؟!". وأضاف: " نحن قبلنا سابقاً أن تتدخل الدول العربية في شؤوننا على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية بأسرها , أما ومنذ الآن لم يعد هذا الأمر قائماً بالنسبة لغالبية الأنظمة الرسمية العربية , لا نريد لهذه الأنظمة أن تتدخل في شؤوننا , فلم ينصبها أحد وصية علينا وعلى قضيتنا ومصيرها ولا على شعبنا المناضل وحقوقه الثابتة والغير قابلة للتصرف". وتابع: " يكفيهم رد المجرم نتنياهو حيث قال في تصريح له : ( نحن نريد من العرب الاعتراف بالدولة اليهودية وليس فقط موضوع تبادل الأراضي ) , إن تكرار التنازلات من قبل القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية فتحت شهية غالبية الأنظمة العربية لكي تستهتر بحقوق شعبنا وتستخف بمرجعيته وقيادته وبمنظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية لكل الشعب الفلسطيني وكممثل شرعي وحيد له، وستفتح شهية العدو الصهيوني إلى المزيد من الضغوط والطلبات لتصل إلى حد تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أي أفق لقيام دولة فلسطينية حتى بالحدود التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة". وطالب فؤاد جماهير الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بالتعبير عن رفضها لهذه المبادرة في ميادين الحراك الشعبي في مصر وتونس وغيرها، باعتبارها شريكة لنا وموجودة في نفس الخندق في مواجهة العدو والاحتلال والتآمر علينا وعلى قضيتنا الوطنية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان يحذر من مؤامرة سياسية لتصفية القضية الفلسطينية دحلان يحذر من مؤامرة سياسية لتصفية القضية الفلسطينية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab