القاعدةيوطّد العلاقات مع الجماعات الإسلامية في ليبيا سعيًا إلى إنشاء مركز جديد
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

يُخطط لهجمات ضد أهداف غربية ويلهث وراء مخزون أسلحة القذافي المسلوب

"القاعدة"يوطّد العلاقات مع الجماعات الإسلامية في ليبيا سعيًا إلى إنشاء مركز جديد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "القاعدة"يوطّد العلاقات مع الجماعات الإسلامية في ليبيا سعيًا إلى إنشاء مركز جديد

القاعدة تكثف جهودها لإنشاء قاعدة جديدة لها في ليبيا المحرر العسكري  

القاعدة تكثف جهودها لإنشاء قاعدة جديدة لها في ليبيا المحرر العسكري   بنغازي ـ مفتاح السعدي كشفت أحدث التقارير الاستخباراتية الغربية، عن سعي تنظيم "القاعدة" إلى توطيد علاقاته بالجماعات الإسلامية الليبية وأهمها جماعة "أنصار الشريعة"، بحثًا عن موطئ قدم له في ليبيا، يشنّ من خلاله هجمات موجعة ضد الأهداف الغربية، بالإضافة إلى مساعدته في الوصول إلى مخزون الأسلحة الضخم الذي قام أفراد المقاومة بسلبه في أعقاب سقوط نظام العقيد معمر القذافي، بما في ذلك الصورايخ الروسية المضادة للطائرات.
وقالت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية، إن تنظيم "القاعدة" يكثف في الوقت الراهن جهوده لتأسيس قاعدة جديدة له في ليبيا، وذلك في أعقاب الهجوم الأخير الذي وقع على القنصلية الأميركية في بنغازي، حيث أكدت التقارير أن زعماء التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي، يعكفون الآن على توطيد علاقاتهم مع جماعة "أنصار الشريعة" في ليبيا، وهي الجماعة التي تعتقد وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" أنها كانت وراء الهجوم على القنصلية الأميركية والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستينفينز.
وأفاد المحرر العسكري في "دايلي تلغراف" كون كوفلين، بأن زعماء تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، يحاولون أيضًا توطيد علاقاتهم مع بقية الجماعات الإسلامية الليبية، بهدف إنشاء منطقة لها هناك، تشبه تلك التي سبق وأن أنشأتها بالقرب من مالي، حيث قالت مصادر رسمية استخباراتية إن زعماء هذه الجماعة يقومون بانتظام بزيارة بلدة غات الصحراوية، التي تقع جنوب غرب ليبيا، والقريبة من الحدود مع النيجر، في محاولات مستمرة لإيجاد موطئ قدم لهم في ليبيا، كي يشنوا من خلال هذا الموقع هجمات ضد أهداف غربية، بالإضافة إلى إمكان الوصول من خلاله إلى مخزون الأسلحة الضخم الذي قام أفراد المقاومة الليبية بسلبه في أعقاب سقوط نظام العقيد القذافي نهاية 2011، وأهمها الصورايخ الروسية المضادة للطائرات، حيث يعرض "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في المقابل إمداد الجماعات الإسلامية الليبية بالمال والقيام على تدريبها.
ونسبت الصحيفة إلى أحد كبار مسؤولي الاستخبارات قوله، إن "القاعدة" ينظر إلى ليبيا خلال مرحلة ما بعد رحيل القذافي باعتبارها فرصة رائعة لتوسيع نطاق النشاط "الإرهابي"، مؤكدًا أن "التنظيم سيصبح أكثر قوة في حال نجاحه في التحالف مع الجماعات الإسلامية في ليبيا، حيث تزداد المخاوف من إمكان استخدام صورايخ (سام 24) و(سام 7) المضادة للطائرات، الروسية الصنع، في إسقاط طائرات ركاب مدنية، ومهاجمة السفن في البحر المتوسط".
وكشفت التقارير الاستخباراتية عن أن التنظيم يحاول إنشاء مركز جديد له في ليبيا، في أعقاب المزاعم الأخيرة التي تقول بأن شبكة التنظيم في شرق أفريقيا تعيد تنظيم صفوفها وتسليحها من جديد في شمال الصومال، بعد طرده من العاصمة مقديشيو، وأن هناك ما يقرب من 1700 جماعة مسلحة في الوقت الراهن تعمل في ليبيا، والعديد منها تصرح بأنها "إسلامية"، وعلى الرغم من قيام السلطات الليبية أخيرًا بشن عملية هجومية لطرد الجماعات الإسلامية من مدينة بنغازي شرق البلاد، وذلك في أعقاب الهجوم على القنصلية الأميركية، إلا أن مصادر استخباراتية رسمية تعرب عن تخوفها من أن تكون هذه الجماعات "الإرهابية" قد نقلت عملياتها إلى مناطق أخرى في البلاد لا تخضع لسيطرة الحكومة.
وبعيدًا عن "جماعة أنصار الشريعة"، يحاول "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إقامة تحالف مع الجماعات الليبية الإسلامية الأخرى، مثل جماعة "لواء شهيد أبو سليم"، والتي أطلقت على نفسها ذلك الاسم نسبة إلى سجن أبو سليم، الذي مات فيه العديد من أفراد المليشيات الإسلامية خلال عهد القذافي، حيث قامت أخيرًا هذه الجماعة، التي شكلها مجموعة من السجناء السابقين في هذا السجن، بالسيطرة على مدينة درعة الليبية (حوالي 240 كيلومتر شرق بنغازي)، كما أنها تحاول في الوقت الراهن توطيد علاقاتها مع غيرها من الجماعات الإسلامية في العالم العربي، وبخاصة في سورية.
وأكد مسؤولون استخباراتيون أن عددًا كبيرًا من المقاتلين الليبيين، الذين شارك البعض منهم في الحرب ضد قوات التحالف في العراق بعد سقوط صدام حسين، قد سافروا إلى سورية، لدعم جهود المعارضة هناك، بهدف إسقاط نظام بشار الأسد، موضحين أن العقبة الوحيدة أمام ارتباط تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي بالجماعات الإسلامية، هي القلق بشأن مزاعم الفساد المتورط بها عبد الحميد أبو زيد، زعيم إحدى الخلايا "الإرهابية" التابعة للتنظيم، والمحكوم عليه مطلع 2012 بالسجن مدى الحياة، بواسطة إحدى المحاكم الجزائرية، لدوره في تأسيس التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي، حيث يواجه اتهامات من أعضاء التنظيم باختلاس أمواله، كما أنهم يحثونه على الانتقال إلى أفريقيا الوسطى، حتى يتمكنوا من التركيز من جانبهم لتوسيع مجال نفوذهم في ليبيا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاعدةيوطّد العلاقات مع الجماعات الإسلامية في ليبيا سعيًا إلى إنشاء مركز جديد القاعدةيوطّد العلاقات مع الجماعات الإسلامية في ليبيا سعيًا إلى إنشاء مركز جديد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab