فصائل منظمة التحرير ترفض ضرب سورية وتحذر من تداعياتها على المنطقة
آخر تحديث GMT20:57:19
 عمان اليوم -

اعتبرتها مخططًا أميركيًّا لاستهداف الجيش السوري وطالبت بحوار وطني

فصائل منظمة التحرير ترفض ضرب سورية وتحذر من تداعياتها على المنطقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فصائل منظمة التحرير ترفض ضرب سورية وتحذر من تداعياتها على المنطقة

منظمة التحرير الفلسطينية

رام الله- نهاد الطويل رفضت عدد في فصائل "" في تصريحات صحافية، الخميس، الضربة العسكرية الأميركية والغربية المحتملة ضد سورية، محذرة من تداعيات الدخل العسكري على المنطقة برمتها.واتهمت القوى الفلسطينية الإدارة الأميركية بأنها "تخطط لاستهداف الجيش السوري ومقدراته من خلال استهداف المنشآت الحيوية، بغية إحداث اختلال في موازين القوى لصالح إسرائيل".
وأكدت القوى السياسية أن "تجربة التدخل للولايات المتحدة في الشرق الأوسط كانت عواقبه وخيمة على المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة بأسرها".
وقال نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عبد الرحيم ملوح، إن "الجبهة ترفض أي عدوان على سورية من أية جهة كانت، سواء عبر عدوان خارجي أو داخلي"، مؤكدًا أن "الجبهة تناصر لغة الحوار الوطني، وأنها تنحاز إلى خيار الشعب السوري مهما كان هذا الاختيار؛ لأن الشعب السوري هو صاحب الخيار".
وشدد ملوح على أن "الجبهة لا ترى أن الخيارات الأخرى بما فيها العدوان الخارجي هي خيارات شعبية، لا من أميركا ولا بريطانيا ولا فرنسا ولا السعودية، فالخيار الوحيد هو الاستماع لمطالب الشعب السوري، الذي يحدد خياراته بالحوار بين فئاته المجتمعية كافة".
وتوقع ملوح أن "العدوان الأمريكي على سورية قادم لا محالة، وإن كان يرى أن الاحتمال الأرجح أن تقوم القوات الأمريكية بضرب مواقع الإنتاج والسلاح الكيماوي التابع للنظام السوري، بغية شل القدرة وإيجاد منطقة حرة تملأها المعارضة المسلحة".
بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، د. جمال محيسن، أن "فتح ترفض أي تدخل خارجي في سورية"، معتبرًا أنه "يخدم إسرائيل"، ومشددًا على "احترام "فتح" إرادة الشعوب، وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية العربية، لكنها ضد كل ما يؤثر على الأمن القومي العربي والتدخل الخارجي".
وقال د. محيسن: "ندين ونستنكر أي توجه غربي للهجوم وضرب سورية، ونطالب الجامعة العربية بأن تعبر عن الشعوب العربية، ولا تكرر منح غطاء لضرب أي بلد عربي، الأمر الذي يفقدها احترامها لدى الشارع العربي".
من جهته؛ فقد حذر عضو المكتب السياسي والناطق الإعلامي الرسمي لـ"جبهة النضال الشعبي" في رام الله، عوني أبو غوش، "من تكرار المسلسل الدامي الذي جرى تنفيذه في العراق بإدانة النظام العراقي آنذاك بامتلاك ما زعمته أسلحة دمار شامل؛ لشن الحرب عليه، وتدمير بنيته الأساسية وجيشه، دون أن يثبت أنه يملك مثل هذه الأسلحة".
وأكد أبو غوش أن "التحضير للعدوان، الهدف منه الإخلال بميزان القوى الداخلي، وتعميق حالة الانقسام في المجتمع السوري، واستنزاف قدرات وإمكانات سورية وشعبها، إضافةً لحرف الإدارة الأميركية الأنظار عن الأزمة الداخلية والمأزق الذي باتت تعيشه هذه الإدارة جراء المتغيرات التي بدأت تشهدها المنطقة في محاولة مكشوفة ويائسة للإبقاء على مصالحها بأي ثمن كان".
ودعا أبو غوش إلى "أوسع حملة تضامنية سياسية وشعبية مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة التحضيرات، التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها؛ لتوجيه ضربة عسكرية لسورية، على مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية دون أي دليل مادي وملموس، وقبل أن تنتهي فرق التفتيش الدولية من مهمتها".
في السياق، أصدرت مفوضية الإعلام والثقافة في "منظمة التحرير الفلسطينية" بيانًا صحافيًّا أكدت فيه، "أن المنظمة ترى أن أي تدخل عسكري في أي واقع عربي أو في أي دولة عربية تاريخيًّا كانت له عواقب وخيمة".
 وأكدت رئيس المفوضية في البيان، د. حنان عشراوي، أن "المنظمة ترى أن الحل الحقيقي لإنهاء الصراع في سورية يكمن في التحركات السياسية السلمية وفي احترام رغبة الشعب السوري، وفي حقن الدماء، وليس عن طريق اللجوء إلى مغامرات عسكرية تؤدي إلى مزيد من الدماء والنزيف الذي عانت منه سورية منذ فترة طويلة".
وحذرت عشراوي من أن "المنطقة كلها ستدفع ثمن التصعيد العسكري حال استهداف سورية، فضلًا عن أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية، كونهم ضيوفًا ولاجئين في سورية، بالتالي فهم مجموعة مُعرضة للخطر، وقد دفعت ثمنًا باهظًا نتيجة للوضع الراهن".
وأضافت عشراوي "إذا كان هناك تصعيد عسكري سيدفع الفلسطيني مثلما يدفع السوري ثمنًا كبيرًا، وبالتالي فإن أي تصعيد عسكري، وأي تدخل خارجي، لاسيما تدخل عن طريق العنف سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء والانهيار، ولن تحل أي مشكلة في المنطقة، بل على العكس فإنه سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع ليس في سورية فحسب، وإنما في المنطقة بأسرها."
وشددت عشراوي على أن "إسرائيل معنية بالتدخل وتصعيد الوضع في سورية وفي إيران؛ لأنها تحاول أن تضغط على الولايات المتحدة للقيام بمثل هذه التدخلات العسكرية في دول المنطقة، وتسعى إلى إضعاف المنطقة بتفتيتها، وإضعاف الدول القائمة في المنطقة، وهو ما يعني أنه كلما ضعف الوضع العربي كلما أثر ذلك على الفلسطينيين سلبيًا".
في سياق متصل، أكد رئيس "حزب الوحدة العربية" والنائب عن "الحركة الإسلامية" إبراهيم صرصور في تصريحات صحافية الخميس لـ"العرب اليوم" أن "رحيل النظام السوري هو الطريق الأقصر لمنع وقوع الحرب"، معربًا في الوقت ذاته عن تضامن الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 48 مع الشعب السوري، واحترامه لخياراته المشروعة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصائل منظمة التحرير ترفض ضرب سورية وتحذر من تداعياتها على المنطقة فصائل منظمة التحرير ترفض ضرب سورية وتحذر من تداعياتها على المنطقة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab