كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

اختار مواضيع غير مناسبة لمناقشة "الممارسات الضريبية الضارة"

كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لندن - سليم كرم من المرجح أن تؤدي مناقشة الأزمة السورية في قمة مجموعة الدول الثماني إلى خلافات بين روسيا والغرب الأمر الذي قد يفسد أجواء القمة. وفي هذا السياق نشرت صيحفة الغارديان مقالاً يقول إن هناك فكرة طيبة مطروحة أمام قمة مجموعة الثماني وهي الفكرة التي يدعو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من خلالها في اجتماع القمة إلى الاتفاق على إجراء ضد ما يسمى بالممارسات الضريبية الضارة باعتبارها فكرة مبتكرة وواعية وتحتاج إلى معاهدة دولية من أجل تحقيقها. ولاشك في أن التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن سيكون بمثابة انتصار حقيقي لديفيد كاميرون. وعلى الرغم من أن هذه الاتفاقية ستستغرق وقتا إلا أنه من الأفضل أن يبدأ العمل من أجلها الآن.
 والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو "لماذا يتم إفساد هذه الفكرة بالأزمة السورية؟" ومما لا شك فيه أن الأزمة السورية ستؤدي إلى نشوب خلافات ومشادات بين الغرب وروسيا، والأكثر من ذلك هو أن هذه الخلافات بدأت بالفعل ليس فقط بين الغرب وروسيا وإنما أيضا داخل المعسكر الغربي.   والأسوأ من ذلك هو أن الأزمة السورية قد تفسد أجواء القمة ذاتها وتقلل من فرص الاتفاق في مواضع أخرى.
  ويشير المقال إلى أن قيام كاميرون بوضع المسألة السورية في جدول أعمال القمة إنما يرتكب خطأ فادحاً. وعلى الرغم من أن اللوم قد يقع على روسيا لأنها تدعم نظام الأسد باعتباره حليفاً قديماً لها، إلا أن بريطانيا وأميركا ، من وجهة نظر بوتين، تقومان بدعم شلة من المتمردين المتشددين المتعصبين بل ومن آكلي لحوم البشر، وبالنسبة لأميركا فإن باراك أوباما لديه القدر الكافي من المشاكل مع موردي الأسلحة داخل أميركا.
ويقول أستاذ دبلوماسية الفرص الانتهازية هنري كيسنجر إن فن إدارة مؤتمرات القمة يتمثل في تجنب أفراد القمة اتخاذ مواقف حصينة ضد بعضهم البعض بما يضفي عليهم أجواء من المبالغة. ومن المفضل في مثل هذه الأحوال التوصل إلى نقاط اتفاق ولو قليلة، واتخاذها كأساس للبناء عليه  وعلى ما يبدو فإنه لا يوجد أي فرد في الفريق المرافق لكاميرون يفهم ذلك، وأفضل رهاناته اليوم تتمثل في استبعاد المسألة السورية من جدول أعمال القمة والتفرغ لموضوعات ومسائل مفيدة.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab