كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه الإخوان من المعارضة إلى السلطة
آخر تحديث GMT12:12:54
 عمان اليوم -

أكد خلاله أن المنظمات الإسلامية هي الفائز الوحيد في بلدان "الربيع العربي"

كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه "الإخوان" من المعارضة إلى السلطة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه "الإخوان" من المعارضة إلى السلطة

حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان مسلم المصري

لندن ـ ماريا طبراني تعتبر المنظمات الإسلامية بأشكالها و التي كانت محظورة من قبل الديكتاتوريات القديمة؛  هي الفائز الأكبر في بلدان مثل تونس و سورية و ذلك بعد  مرور سنتين على اندلاع ثورات الربيع العربي، هذا و يهيمن على الحكومات في القاهرة وتونس جماعة "الإخوان" أو أحزاب مسلمة مماثلة، كما أن الحركات ذات الصلة بهذه الجماعات لها تأثير كبير في الأردن والمغرب وليبيا،  وتعتبر جماعة "الإخوان" المسلمين عنصرًا مهمًا داخل المعارضة السورية على الرغم من أن الجماعات الجهادية ظهرت أيضًا في الكفاح ضد نظام الأسد، أما في ممالك الخليج، هناك مجموعات قليلة تطالب بالتغييرات في أماكن أخرى، ولكن التجريح لـ"الإخوان"، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وتشتد كراهية الناس لقطر لدعمها هذه الجماعات.
هذا و قد نشر كتاب لأليسون بارغيتر عن "الإخوان" وتم الإشادة به من قبل النقاد في العام 2010، ولكن قبل أن يحرق الشاب التونسي اليائس نفسه ليكون شرارة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقد استخدام الكاتب كل من المقابلات والمصادر المكتوبة لدعم كتابه، عن المنظمة الإسلامية التي كانت جزءًا من المشهد السياسي العربي منذ أن أسسها حسن البنا قبل 80 عامًا، ولكن حتى العام 2011 لم تكن قادرة على اختبار شعارها الشهير أن "الإسلام هو الحل".
وقام الكاتب بإصدار طبعة جديدة الذي يقدم بعض الرؤى الثاقبة على مدى العامين الماضيين لجماعة "الإخوان" التي انتقلت من المعارضة إلى السلطة، حيث كانت جماعة "الإخوان" شهيرة بالانضباط، كما أنها ظلت تحت الأرض، وكان أهم أعضائها في السجن أو في المنفى، وهو ما يعتقد أن يضمن أداءً قويًا عندما تم الإطاحة بزين العابدين بن علي وحسني مبارك، و لم تكن الفرق العلمانية الليبرالية أو الأحزاب المشابهة  جاهزة للعمل أو لخوض انتخابات حرة.
و أصبح الحذر هو سمة هذا الموسم، فقد اتبع "الإخوان" في مصر النشطاء الشباب في ميدان التحرير واتهموا بالقفز على الثورة أثناء محاولة لإبرام صفقات مع الجيش القوي، حيث كان الحفاظ على النفس، وليس النضال من أجل الحرية والديمقراطية، هو شاغلهم الأساسي.
و كانت طموحاتهم  متواضعة في البداية،  وهم يعلمون صورتهم السيئة  ، وتعهد "الإخوان" مرارًا وتكرارًا أنهم لن يسعوا للهيمنة على البرلمان أو الترشح للرئاسة ولكن الأمر انتهى بعكس  ذلك تماما، فقد تعهد محمد مرسي بشمولية الحكم وانه سيكون رئيس "لجميع المصريين" وتلك العبارة لم تكن زلة لسان، ولكن الآن يخشى العديد من مواطنيه، وليس فقط الأقباط والنساء، من انه لن يفعل ذلك.
أما في تونس يتمتع زعيم  حركة "النهضة" راشد الغنوشي بقابلية واسعة، وقد كان لرسالته المعتدلة صدى كبير بين صفوف الناس العاديين لتصل قيمة الأصوات في العام 2011   إلى 41٪ على الرغم من التقاليد العلمانية في البلاد، فقد نهى الغنوشي أتباعه عن تحيته عندما عاد للوطن من المنفى في بريطانيا لتجنب أي صدى من عودة الخميني إلى إيران في العام 1979.
وواجه المصريون والتونسيون على حد سواء تحديات من الجماعات السلفية و هي أقل تنظيمًا وعددًا من "الإخوان" ويشتهرون بتعصبهم الشديد لذلك كثير ما يقومون بإدانة الإخوان لعدم تصرفهم كإسلاميين بما فيه الكفاية.
تسبب رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، في ضجة واسعة عندما أشاد بنظام "الخلافة السادسة" بعد فوز حركة "النهضة" وأكد على وضوح العلاقة بين الشريعة الإسلامية والشورى والديمقراطية.
و بالنسبة للـ"الإخوان" المسلمين، يقترح بارغيتر، أن "الديمقراطية لا تزال أساسًا للانتخابات والتصويت بدلا من أن تكون مفهومًا أوسع للثقافة الديمقراطية المتعلقة بحقوق الأفراد وحرياتهم."، و لم يحدث  شيء للتحقق من صحة الأفكار القديمة عن "رجل واحد، صوت واحد" التي استخدمت لتبرير سحق الجبهة الإسلامية الجزائرية في العام 1992 والدخول في عقد من الحرب الأهلية الدامية.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه الإخوان من المعارضة إلى السلطة كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه الإخوان من المعارضة إلى السلطة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab