العميد السوري المنشق زاهر الساكت
دمشق ـ جورج الشامي
نشرت دائرة التحليل العسكري السورية في موقع "جي بي سي نيوز " وثيقة سرية أمنية عبارة عن (أمر مهمة) صادر عن جهاز المخابرات الخارجية السوري التابع للقصر الجمهوري، وموجه إلى مدير مكتب الأمن اللواء بسام مرهج تقضي بتصفية معارضين مدنيين وعسكريين سوريين في الخارج منهم (العميد المنشق
زاهر الساكت، والعقيد المنشق ثائر مدلل، والنقيب المنشق علاء الباشا) وشخصيات مدنية ذكرها "أمر المهمة" والوثيقة ممهورة بختم ديوان رئيس الجمهورية بتاريخ 4/أب /أغسطس/2013، فيما يؤكد ضباط منشقون لبعض مواقع المعارضة أن الحكومة تمتلك أجهزة أمنية مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال معارضين سورين وضباط منشقين يقيمون في دول الجوار ومن بين المستهدفين العميد الركن المنشق زاهر الساكت مسؤول فرع الكيمياء في الفرقة الـ5 سابقاً، هذا و أفادت تسريبات لضابط منشقين نشرتها المعارضة أن الحكومة هي من قامت بتصفية ضباط من الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية في 23شباط /فبراير– 2013 بتهمة "التحضير لانقلاب عسكري".
وجاء في الوثيقة (أمر مهمة) الموجهة إلى مدير مكتب الأمن: "نحيطكم علماً بأنه وبناء على مقتضيات المصلحة العليا للدولة وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها القيادة العليا وبعد توفر المعلومات والمعطيات اللازمة لدينا عن ما يدور في الخارج من لقاءات مع جهات خارجية بشأن توثيق الملف الكيميائي وتسريب معلومات عن أماكن تخزينه من قبل بعض الحاقدين على الدولة والقيادة العليا، فقد تطلب الأمر تصفية كل من ؟؟."
وفي السياق ذاته يؤكد ضباط منشقون لبعض مواقع المعارضة أن الحكومة تمتلك أجهزة أمنية مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال معارضين سورين وضباط منشقين يقيمون في دول الجوار ومن بين المستهدفين العميد الركن المنشق زاهر الساكت مسؤول فرع الكيمياء في الفرقة الـ5 سابقاً، وتعتبر هذه السلوكيات الحكومية السورية مخالفة للقوانين الدولية فلا يجوز لأي دولة التعرض بالأذى لأي معارض سياسي لها يقيم في دولة أجنبية.
من جهة أخرى، أفادت تسريبات لضابط منشقين نشرتها المعارضة أن الحكومة هي من قامت بتصفية ضباط من الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية في 23شباط /فبراير– 2013 بتهمة "التحضير لانقلاب عسكري"، حيث أفادت تقارير مسربة أن عناصر من المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني أوعزت للحكومة السورية بضرورة تصفية العميد محمد بلال من مرتبات حرس جمهوري، والعقيد غسان ناصر من فرع الاتصالات الجوية، وقد تم القبض عليهما بالفعل واعتقل معهما 16 ضابطًا آخرين بينهم ضابطين برتبة نقيب، و3 ضباط برتبة ملازم، والبقية برتبة مساعد ورقيب، وقاموا بتصفيتهم جسديًا على الفور.
وبالتزامن مع ذلك ، كان إعلام الحكومة قد أورد خبرًا "مغلوطاً " أو "مضللاً" عبر تلفزيونه الرسمي عن "مقتل العميد محمد بلال من مرتبات الفرقة الرابعة على أيدي الجيش الحر"، علماً أنه في اليوم نفسه، أوردت صفحات التنسيقيات على "فيسبوك" أنباء عن "تفجيرات ضخمة داخل مطار المزة"، ويعتقد أنه حدثت اشتباكات أثناء محاولة ضباط فرع التحقيق العسكري بتصفية الضباط المذكورين، وبعض الجنود المنشقين قالوا إن الحكومة افتعلت التفجيرات لتقوم بتصفيتهم بذريعة أنهم قتلوا خلال تعرض المطار لقذائف الثوار.
أرسل تعليقك