وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

هدوء حذر يخيم على مدن الصحراء الغربية بعد أيام من المسيرات

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا

شوارع مدن العيون والسمارة وبوجدر في الصحراء الغربي

الرباط – رضوان مبشور عاد الهدوء إلى ة الثلاثاء، بعد تصاعد المواجهات بين عناصر جبهة "البوليساريو" وقوات حفظ الأمن، التي تزامنت مع وصول وفد من الصحافيين الدوليين ومنظمات حقوقية دولية للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمنطقة. وخرجت في تلك المدن مسيرات إحتجاجية منذ الأحد الماضي تدعو إلى إلانفصال عن المغرب، بعد أن سحبت واشنطن مقترحها المقدم لمجلس الأمن الدولي والقاضي بتوسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو " لتشمل أيضا مراقبة حقوق الإنسان، فيما وصف مراقبون مسيرات الأحد الماضي بالأكبر من نوعها في مدينة العيون في تاريخ نزاع الصحراء الممتد من سنة 1975.
وقال وزير الداخلية المغربي إمحند العنصر، في كلمة أمام البرلمان المغربي أن "عدد الأشخاص الذين يخرجون للتظاهر بمدينة العيون لا يتعدى عددهم 200 إلى 300 شخص من أصل 200 ألف نسمة بمدينة العيون وحدها.
وأضاف العنصر أن "الأحداث الأخيرة بمدينة العيون شهدت إصابة 150 عنصرا أمنيا ، نقلوا على إثرها إلى المستشفى العسكري بالعيون والرباط لتلقي العلاجات الضرورية".
 وأردف قائلا أن "أحداث العيون كان مخطط لها بشكل منهجي، وكان الغرض منها إستفزاز عناصر حفظ النظام والأمن العمومي ودفعها للتدخل لتصوير واستغلال ذلك إعلاميا".
وكشف وزير الداخلية المغربي عن تواجد بعض النشطاء الدوليين قبل أندلاع الأحداث بالعيون، مشيرا أن "هذه الأحداث تحظى بتمويل من جهات أجنبية عن طريق جبهة "البوليساريو".
وأضاف أن "وزارة الداخلية تتحفظ على وثائق تثبت ذلك بالإضافة إلى إحداث جمعيات من أجل هذا الغرض الاستفزازي"، حيث لا يعقل أن يكون ذلك بمحض الصدفة.
وأضاف العنصر أن وزارة الداخلية المغربية إعتمدت مقاربة أمنية لإفشال الاستفزازات التي يتعرض لها عناصر حفظ الأمن تمثلت في "تطبيق القانون وإحترام التظاهر السلمي، فضلا عن تعبئة الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية"، مؤكدا على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه  القوى السياسية والمدنية والإعلامية لكسب "معركة صون الوحدة الترابية".
وقالت مصادر ل "العرب اليوم" من مدينة السمارة التي تعيش هي الأخرى على صفيح ساخن، أن الأجواء عادت إلى الهدوء اليوم الثلاثاء، بعدما عرفت شوارع المدينة في الثلاثة أيام الماضية مواجهات عنيفة، بعدما نجحت عناصر "بوليساريو الداخل" في تجنيد عشرات المراهقين والأطفال القاصرين في مسيرات بشوارع المدينة، صاحبها أعمال عنف وشغب.
وأشارت المصادر إلى إصابة 17 عنصرا أمنيا بمدينة السمارة بجروح متفاوتة الخطورة، بعد تدخلهم لتفريق المتجمهرين المحتلين للشارع العام، حيث أصيبوا بجروح غائرة في أنحاء مختلفة من أجسادهم، جراء تلقيهم طعنات بواسطة الأسلحة البيضاء من طرف عناصر "بوليساريو الداخل".
وأصدرت عمالة إقليم السمارة بلاغا للرأي العام قالت فيه أن "مجموعة من الأشخاص قاموا بالتجمهر مساء الاثنين على مستوى حي مولاي رشيد بمدينة السمارة مسخرين لذلك مجموعة من القاصرين، حيث قاموا بوضع حواجز وأحجار على الطريق محاولين بذلك إحتلال الشارع العام وعرقلة السير العادي وإحداث حالة من الفوضى".
وأضاف البلاغ "أنه على إثر عدم امتثالهم للإنذار القانوني إضطرت قوات حفظ الأمن إلى التدخل وفقا للضوابط القانونية الجاري العمل بها لتفريق المتجمهرين وتحرير الشارع العام، خاصة حين عمد هؤلاء الأشخاص إلى الرشق بالحجارة وبشكل كثيف وإستفزاز قوى حفظ الأمن بالشارع العام".
وإستنكر عدد من سكان العيون والسمارة وبوجدور ل "العرب اليوم" الأعمال الشنيعة التي تمس بالنظام العام وبالسلم الإجتماعي والإستقرار الذي تنعم به مدن الصحراء تحت السيادة المغربية.
وأكد أعضاء لخلية المتابعة باللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدينة العيون في تصريح ل "العرب اليوم" وهي الخلية التي تم تشكيلها منذ اندلاع أحداث الصحراء الأخيرة، أن أعضاء اللجنة واكبوا المسيرات التي شهدتها مدينة العيون ، وسجلت توافد حالتي إصابة على المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاج، ويتعلق الأمر بامرأة وشاب، أصيبا بجروح خفيفة، بعد إصابتهما بأحجار طائشة .
وأضاف نفس المصدر أن "أغلب المصابين من الأنفصاليين الذين يرفضون التوجه إلى المستشفيات خوفا من الاعتقال"، كما أن "رقعة المواجهات كانت محصورة بين أحياء الوفاق والدويرات والأمل، وبشوارع السمارة ومكة وطانطان"، مشيرة إلى أن "المواجهات التي شهدتها مدينتا العيون والسمارة، تعد تصعيدا خطيرا من طرف الانفصاليين الذين لجؤوا إلى استعمال أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وقنينات الغاز في مواجهة القوات العمومية ".
وأظهر شريط فيديو تم تداوله على مستوى عالي على شبكة الانترنت، وجود متظاهرين ملثمين يهددون بتفجير حاويات الغاز في وجه القوات العمومية بإحدى شوارع مدينة بوجدور، كما أظهر نفس الشريط، أشخاصا يشهرون أسلحة بيضاء من الحجم الكبير ويضعون حواجز بالشارع العام، كما شوهدت بالفيديو سيارات رباعية الدفع تزود المتظاهرين بالحجارة وبعبوات الغاز وزجاجات "المولوتوف" الحارقة.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab