وزيرة التجارة والتنمية الخارجية الهولندية ليليان بلومن
بيروت - رياض شومان
أنهت ، زيارتها للبنان وغادرت مساء الى عمّان في اطار جولة على دول جوار سوريا، حيث كانت أجرت محادثات مع المسؤولين اللبنانيين و لاسيما المعنيين بأوضاع النازحين السوريين والفلسطينيين اطلعت فيها على احتياجاتهم الحياتية و الانسانية و الطبية
.بلومن كانت جالت الثلاثاء في منطقة البقاع يرافقها السفير الهولندي في بيروت هارو دوبوار ونائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في الصليب الأحمر راوول بيتال، حيث تفقدت الجرحى والمصابين السوريين الذين يعالجون في مستشفى فرحات في جب جنين، وفي راشيا وشملت زيارتها ايضاً بعض مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة، مستطلعة أوضاعها.
وفي أعقاب جولتها التفقدية والوفد المرافق على الجرحى، استمعت من مدير مستشفى فرحات الدكتور محمد حامد فرحات الى العناية التي توفرها إدارة المستشفى والطواقم الطبية والتمريضية للمصابين،بحضور اطباء وطواقم طبية وتمريضية وذوي الجرحى السوريين.
وأعربت بلومن في لقاء لها مع الإعلاميين عن أسفها "لما وصلت إليه الأحوال في لبنان، نتيجة تدفق النازحين السوريين"، وقالت: "مثلما نريد أن نطمئن على النازحين في المخيمات وغير المخيمات، نريد أيضاً أن نعود الجرحى ونستطلع أحوالهم، ونستمع الى شروحاتهم بشأن العناية الطبية التي يتلقونها، وسنتوقف عند وضع الشعب اللبناني، في ظل النزوح السوري الهائل الذي يشهده لبنان، وسنتأكد عما إذا كان لبنان مازال قادرا على التحمل، سيما وأننا نساهم منذ سنة ونصف السنة بتقديم المعونات والمساعدات عبر الأمم المتحدة للنازحين السوريين، وقد لامست حدود الـ42 مليون يورو، في لبنان وسوريا والأردن".
وأكدت بلومن أنها "ستنقل الى حكومة بلادها كل الوقائع الميدانية التي شاهدتها وسمعتها، "من أجل أن تأخذ القرارات المناسبة بشأن النازحين السوريين، وايضاً بشأن وضع الشعب اللبناني الذي يواجه صعوبات كبيرة إقتصادياً ومعيشياً وحياتياً، بفعل تدفق المزيد من النازحين، وسنعمل على تقدير مساهمتنا بالمساعدات بعد دراسة هذا الواقع".
ونقل العشرات من النازحين الى قرى راشيا والبقاع الغربي الى الوفد الهولندي معاناتهم في ظل هذه الاوضاع المعيشية الصعبة لا سيما لجهة مشاكل السكن والشروط الصحية والغذائية التي بلغت حدا يهدد بكارثة انسانية اذا لم يتحرك المجتمع الدولي لانهاء اسباب النزوح ووقف القتال في سوريا وانقاذ الشعب السوري، الذي يتعرض لأبشع عمليات القتل والتشرد خاصة ما نتج عن استخدام النظام للسلاح الكيميائي الذي اودى بحياة مئات الاطفال.
أرسل تعليقك