كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

بعد مرور عام على اقتحام "تشارلي إيبدو"

كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة

كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة
لندن - كاتيا حداد

دعم الكاتب الفرنكفوني روبرت ماكلم ويلسون، مجلة (تشارلي إيبدو) الفرنسية وما تعرضت له خلال العام الماضي بعد مقتل أعضاء من طاقهما على يد عناصر متشددة، مؤكّدًا أنه "في ذكرى الهجوم على المجلة في 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، نشعر بأن المجلة رمز لحرية التعبير وورقة عنيدة ضد الكراهية". 

وانتقد ويلسون في مقاله بصحيفة "غارديان" البريطانية، التقارير الإنكليزية التي كتبها أشخاص لا يتحدثون الفرنسية، واعتبرها "سخيفة".

واعتبر الكاتب، الحائز على جائزة أفضل رواية "يوريكا ستريت"، أن الناس لديهم موهبة عملاقة في النسيان، وأن أحداث 11 سبتمبر كانت تغييرًا لقواعد اللعبة في عالمنا، فنحن لم ننسَها ولكننا لم نعد نتذكرها أيضًا، فنحن بحاجة لإعادة النظر في  مشاعر الفزع الحيواني التي نشعر بها جميعًا في حضرة الموت، مشيرًا إلى أن هذا الأمر في مجمله بشريّ، ولكنه قد يقودنا إلي نسيان ما أصبح عليه عالمنا؛ لأن حفظ الحقائق عن ظهر قلب لا يساعد دائمًا في تفسير السياسيات الجديدة للعواطف البدائية، إذ إن الاحتفال بالعنف والموت أصبح سياسية واقعية. 

وأوضح أن الهجوم على "تشارلي إيبدو" غير قواعد اللعبة أيضًا، فالذبح الموجز والهجوم المنظم والممنهج الناجح على أضعف أجزائنا، كان أمرًا مفزعا وسخيفا جدا، فالعالم يبدو أنه يترنح وأنه على حق تماما، فعندما يكون الواقع السياسي أو الديني مفزعا، فإن الوقت يحين للتضخيم، والحماس الشديد. 

وأشار الكاتب إلي ذهابه قبل بضعة أيام، إلى المقر الجديد السري للمجلة، بمكاتب فائقة التأمين، فكوني أيرلنديا شماليا، فالأمن كان مألوفا بالنسبة إلي، ولكن على مستوى مختلف، كان أشبه بمخبأ مثل تلك الظاهرة في أفلام جميس بوند الغبية، المغلقة بإحكام ومحمية بشكل كبير، فهي مكان نموذجي صغير، والمطبخ غير مرتب، والملابس غير أنيقة. 

فلقد بدا العاملون فيها مثل القطط في القبو، فأنا أحاول القول إن هذا هو العالم الذي نعيش فيه حاليا، فأهلا ومرحبا بكم في العالم الجديد. 

فلقد اصطدم العالمان الناطق بالإنكليزية والتاطق بالفرنسية، فأنا لا أكتب عن "شارلي إيبدو" في فرنسا، وهناك الكثير من الناس الذي لا يستطيعون فعل ذلك ، ولكن سأفعل أي شيء يطلب مني في هذا المناخ المتصارع، وذلك لسبيين: أولهما لأنه لأنه لن يفعلها أشخاص أخرون، كما أن المكان الذي نعيش فيه هراء. فبعد يومين فقط من عمليات القتل، نشرت مجلة "نيويوركر" مقالة جاهلة تتهم المجلة بأنها تقدم دليلًا لعنصريتها ونازيتها القاسية. 

وأوضح الكاتب أنه يعتبر ذلك تشهير وقذارة، إذ كانت شارلي إيبدو عنصرية وغير جيدة، فلم كل هذا الدعم الروتيني والمستمر لتشارلي من الجماعات المعادية للعنصرية في فرنسا، ونعلم أيضا أن وزير العدل الفرنسية كريستيان توربيرا، اعتبرت أن "ضحية" الرسوم سيئة السمعة كان مصابا للغاية وشعر بالإهانة، وتعتبر كلمة استثنائية، في جنازة أحد رسامي الكاريكاتير. 

فإن التشهير المتغطرس لـ"نيويوركر" كان يعادل الشخص الفرنسي الذي لا يتحدث الإنكليزية، والموقن أن كريس روك فاشي مراوغ، ولم يدقق في أن روك كان حريصا في إيجاد العثور على الأشياء التي من شأنها أن تجعل شعور غير المتحدثين بالإنكليزية يشتعل شيبا. 

وكانت "شارلي إيبدو" تستهدف دائما أن تبدو يمينية أو يمينية متطرفة، وهو أمر ثابت ومناهض للعنصرية، ولكن عليهم أن يكونوا كذلك، فكل بلد عنصرية ومتطرفة على طريقتها، ولكن فرنسا لديها جرس إنذار إضافي وصفارة يمكن أن تأخذك بعيدا.

ورأى أن 2015، كنت سنة سوداء وجريحة على الباريسيين، فالمدينة لا تزال صامتة من الحزن، فالسماء تبدو حزينة، والشباب لا يزالون يشعرون بالضجر، فباريس أصبحت أكثر شبها بـ"لفاست" بالنسبة لي. فالواقع الجديد يسيطر عليه الأقلية بشكل قذر على نحو مذهل، ولعل سكان إيرلندا الشمالية، بصفتهم جزءًا من سكان المملكة المتحدة، يعرفون معنى ذلك تماما، فلقد أمضى ثلاثة عقود كجزء من غالبية سلمية وديمقراطية يسيطر عليها بالكامل بضع أشخاص أقلية بغطرس وعبث. 

فأنا خائف من 7 كانون الثاني/ يناير المقبل، فأنا خائف من تشخيص وثيق من العالم الناطق بالإنكليزية، فعليكم أن تعيدوا النظر وتزنوا عقولكم إزاء شارلي إيبدو، فهو أمر جيد بالنسبة لكم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab