مراسل أجنبي يتهم وسائل الإعلام بالانحياز في تغطيتها الإخبارية
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

عقد مقارنة بين الهجمات المتطرفة في باريس وبيروت

مراسل أجنبي يتهم وسائل الإعلام بالانحياز في تغطيتها الإخبارية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مراسل أجنبي يتهم وسائل الإعلام بالانحياز في تغطيتها الإخبارية

جون سيمبسون
لندن ـ كاتيا حداد

اتهم الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون وسائل الإعلام في بلاده بإعداد تقارير "انتقائية على نحو بشع" عن الوفيات الناجمة عن اهجمات المتطرفة في أنحاء العالم.

واعترف بشعوره باليأس من توجهات الصحف وشاشات التلفاز، لافتًا إلى أنه "يشعر بخيبة الأمل من اختفاء المراسلين الأجانب تقريبًا في السنوات الأخيرة".

وبيّن الإعلامي المخضرم "تشاهد الصحف التي كانت تفخر بالتغطية الخارجية، مثل الديلي تلغراف، الآن فقط يعيدون كتابة قصص لأشخاص آخرين". موضحًا أنه يجد وسائل الإعلام انتقائية جدا في تقارير الشؤون الخارجية.

وأضاف "أنها انتقائية على نحو بشع فعلا، ولكن لا أرغب في أن يفهم ذلك خطأ، هذا ليس لأنني أعتقد أن هجمات باريس لا تهم، الأمر مهم بشكل كبير، إنها واحدة من أهم الأحداث في هذا العقد، ولكن هناك أكثر من 130 شخصًا يموتون في العالم كل يوم علنًا، ولكن علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتغاضي عنها أو نولي اهتمامًا لباريس أكثر منها".

وأبرز سيمبسون، أنه إذا كان مكان قتل الناس يقرر حجم التغطية التي يحصلون عليها من الإعلام، فإن الاهتمام يقل إذا ما كان القتلى في لبنان.

وتابع "بصراحة، أنا أقضي الكثير من وقتي لنقل التقارير من العراق وكما تعلمون، على الأقل مرة واحدة كل أسبوع، يسقط عشرات القتلى في الهجمات الانتحارية، ولكن ذلك بالكاد يذكر في الإعلام، والأمر ذاته في أفغانستان".

واعترف سيمبسون أن هجمات باريس قد يكون لها أكبر تأثير على السياسة الغربية من هجمات لبنان. وجرى توجيه الانتقاد لوسائل الإعلام البريطانية في الآونة الأخيرة لعدم الاهتمام بالحوادث الأخيرة في بيروت في تقاريرها، على الرغم من أن آليات عدة كانت في الواقع لفتت الانتباه إلى الأحداث، ولكنه ليس الاهتمام المنشود.

"ليس هناك أي شك في أن وسائل الإعلام البريطانية ليست مهتمة ببلدان مثل لبنان، العراق، وأفغانستان وليبيا، كما هو الحال في أماكن أخرى، وأشعر أن هذا خطأ حقا".

أما بالنسبة للأسباب الكامنة وراء عدم الاهتمام، فبعد المسافة الجغرافية بالتأكيد يلعب دورًا مهمًا، ويرجع سيمبسون السبب إلى أنه لا توجد أي مؤسسة صحافية تقريبا لديها مكتب في كابول أو بغداد أو غيرها من مدن الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه "بالطبع هناك الكثير من الشركات تقدم تقاريرها بشرف هناك مثل (رويترز) و(بي بي سي)، ولكن الصحف الكبرى تتجنب المراسلة من العراق وأفغانستان وغيرها من الأماكن الساخنة بسبب نقص المال وإجراءات السلامة المعقدة".

كما انتقد سيمبسون طريقة تناول الصحف للقضايا السياسية في بريطانيا، إذ أنها تتجنب انتقاد سياسات الحكومة وتفرغت لمباريات السياسيين لتكسير عظام بعضهم البعض، وأكد أن التخلي عن كتابة المقالات السياسية يفرغ الصحافة من معناها.

وطالب سيبمسون الصحف البريطانية بالاهتمام ببعض المدن المشتعلة في العالم مثل الفلوجة في العراق وكابول وغيرها، والتي تحدث فيها المذابح لآلاف الضحايا يوميًا، فضلا عن المقابر الجماعية التي تدفن فيها النساء، فالعالم يتضمن الكثير من الكوارث البشرية التي تجذب الانتباه مثل باريس، حتى لا تفقد الصحف مصداقيتها وشفافيتها في تغطية الأخبار. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسل أجنبي يتهم وسائل الإعلام بالانحياز في تغطيتها الإخبارية مراسل أجنبي يتهم وسائل الإعلام بالانحياز في تغطيتها الإخبارية



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab