فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

ضمن سلسة من الصحافيين دفعوا ثمن عملهم غاليًا

فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

الصحافي فرزاد بازوفت
لندن - ماريا طبراني

امتلك ماضيًا متقلبًا، وقضى وقتًا في السجن، لم يكن بريطانيًا، ولا يمكنه العودة إلى دياره لأنه كان قد تعرض إلى الاضطهاد هناك، وليس لديه عمل منتظم، وبعبارة أخرى، كان فرزاد بازوفت صحافيًا حتي النخاع، وحسن المظهر، ورجل حريص من أي وقت مضى لإيجاد قصة جيدة يترك بها بصمته في "فليت ستريت".

يعرف أي محرر، وبخاصة محرري الشؤون الخارجية طائفة لا حصر لها من الطرق الفوضوية للصحافيين، الذين يعيشون من الأفكار الخاصة أو المعلومات الفريدة التي يمكن أن تجلب للصحيفة، كما يعرف أي محرر العناء والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها في الخارج، لم يكن فرزاد الوحيد الذي تعرض لنظام قمعي، فمرارًا وتكرارًا يجد البريطانيون في الخارج أنفسهم يمرون بتلك الصعوبات وتشكو أسرهم من قلة الدعم الذي يحصلون عليه من وزارة الخارجية والسفارة المحلية.

ويرى الدبلوماسيون البريطانيون أن مهمتهم تمثيل الملكة وحكومتها والدولة ومصالحها، وليس الناس الذين يقعون في مشاكل شخصية، بينما يتم تدريب سفراء الولايات المتحدة على أنهم يمثلوا "الشعب الأميركي"، منفردة وككل، ولم تنجح الدبلوماسية الناعمة في حالة فرزاد فبمجرد أن سقط في أيدي قوات الأمن العراقية، تمحضت الدبلوماسية السرية مع وزير الخارجية، طارق عزيز، على لا شيء.

وقال الصحافي البريطاني "صدام حسين يريد استخدامه لإثبات قوته ضد بريطانيا ولرئيس وزراءها مارغريت تاتشر، مضيفًا أن أقصى إجراء اتخذته الحكومة البريطانية هو الإفراج عنه، وأنه لم يكن وشيكًا، ومن الصعب أن أقول أن تلك السياسة لم تتغير منذ ذلك الحين، فأصبح يتم اختيار السفراء اليوم من خلفية اجتماعية أوسع وأكثر استعدادًا للتحدث عن الظروف المحلية، لكن مبيعات الأسلحة تتطور أيضًا، لديك فقط النظر باستمرار وتكوين كتلة من المعلومات عن أي شيء مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج لمعرفة ذلك.

أفكر في فرزاد، وأنا في بعض الأحيان ألوم نفسي لفشلي في منع ذهابه إلى تلك الرحلة، وعدم بذل المزيد من الجهد لدعمه قضيته خلال تلك الأسابيع الفظيعة التي قضاها في السجن، كان بطلًا لقصة جيدة، انفجار كبير في واحدة من أكبر المنشآت العسكرية السرية في العراق، كان دليلًا على طموحات صدام حسين النووية، الا أن حكومتنا لعبت على وتر الخوف من التأثير على مبيعات الأسلحة الخاصة بنا هناك.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab