الاستخبارات الألمانية تحذِّر من المحاولات الصينية للتجسس على البلاد
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

أكدت أن نحو 10 آلاف مواطن تلقوا اتصالات من مواقع توظيف وهمية

الاستخبارات الألمانية تحذِّر من المحاولات الصينية للتجسس على البلاد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاستخبارات الألمانية تحذِّر من المحاولات الصينية للتجسس على البلاد

الاستخبارات الألمانية
برلين - العرب اليوم

توصلت أجهزة الاستخبارات الألمانية بعد تسعة أشهر من البحث أن أكثر من عشرة آلاف مواطن ألماني تلقوا اتصالات عبر موقع "لينكد إن" للتواصل المهني من صفحات وهمية تتخفى في شكل صفحات بحث عن خبرات ومستشارين وباحثين وأكاديميين. واكتشف فريق مشروع تابع للاستخبارات الداخلية تفاصيل مثيرة للقلق عند إجراء تحقيق بشأن أنشطة التجسس الصينية عبر مواقع التوصل الاجتماعي خلال الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2017. وكانت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) حذرت من قبل من محاولة الاستخبارات الصينية اختراق برلمانات ووزارات وهيئات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

واتخذ جهاز المخابرات الداخلية خطوة غير معتادة بإعلان أسماء صفحات أفراد ومنظمات يقول إنها وهمية، وذلك لتحذير شخصيات سياسية من مخاطر تسريب معلومات شخصية مهمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين نفى أمس الاثنين الاتهامات، كما جاء في تقرير وكالة "رويترز"، وقال إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وأضاف: "نأمل أن تتحدث وتتصرف المؤسسات الألمانية المعنية، لا سيما الإدارات الحكومية، بطريقة تنم عن المسؤولية بشكل أكبر وألا تفعل ما لا يفيد تطور العلاقات الثنائية".

وقال الجهاز الألماني "أجهزة المخابرات الصينية تنشط على مواقع إلكترونية مثل (لينكد إن) وتحاول منذ فترة استقاء معلومات وإيجاد مصادر مخابرات بهذه الطريقة" بما في ذلك السعي وراء معلومات عن عادات وهوايات واهتمامات الساسة. ويعكس التحذير الألماني تنامي القلق في أجهزة المخابرات الأوروبية والغربية من أنشطة صينية سرية في بلادها ويأتي في أعقاب تحذير من وكالة المخابرات المركزية الأميركية من محاولات أجهزة أمنية صينية تجنيد مواطنين أميركيين للعمل لحسابها.

ونشر جهاز المخابرات تفاصيل حسابات تواصل اجتماعي يقول إنها واجهات فتحتها المخابرات الصينية لجمع معلومات شخصية عن مسؤولين وساسة ألمان. وأضافت: "قد تكون هناك أعداد كبيرة من الأفراد المستهدفين والصفحات الوهمية التي لم تحدد بعد". وتشمل الحسابات الوهمية التي نُشرت تفاصيلها حسابا باسم "ريتشل لي"، كما جاء في تقرير رويترز، التي تعرف نفسها بأنها مسؤولة توظيف في موقع "رايز إتش.آر" و"أليكس لي" وهو مدير مشروعات في مركز لدراسات التنمية الصينية الأوروبية. والكثير من صور الحسابات لشبان وشابات يتسمون بالأناقة والجاذبية. وقال أحد المسؤولين إن صورة حساب "ليتشيا تشين" المديرة في المركز الصيني للسياسة والاقتصاد الدوليين مأخوذة من كتيب مصور للموضة منشور على الإنترنت. وأظهرت مراجعة رويترز لهذه الصفحات أن بعضها على صلة مع دبلوماسيين وساسة بارزين من عدة دول أوروبية. لكن ليست هناك طريقة لمعرفة ما إذا كانت اتصالات أخرى جرت باستثناء الإضافة على موقع التواصل.

ومن جانب آخر وفي تصعيد لحرب كلامية بين الجانبين، قالت صحيفة "الشعب" الرسمية الصينية أمس الاثنين إن تقارير الإعلام الأسترالي عن تدخل صيني في أستراليا تتسم بالعنصرية وجنون الارتياب. وكان رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول قال الأسبوع الماضي إنه يتعامل بجدية بالغة مع تقارير تقول إن الحزب الشيوعي الصيني يسعى للتدخل في بلده. وأضاف تورنبول أن قوى أجنبية تقوم "بمحاولات غير مسبوقة ومتزايدة التعقيد للتأثير على العملية السياسية" في أستراليا والعالم. وأشار إلى تقارير مثيرة للقلق بشأن التأثير الصيني، كما جاء في تقرير رويترز.

واحتجت الحكومة الصينية بالفعل على هذه التصريحات وكثفت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم هجومها أمس الاثنين. وقالت الصحيفة في تعليق إن التقارير الواردة في الإعلام الأسترالي مفعمة بالخيال وتشن هجمات لا أساس لها من الصحة على الحكومة الصينية وتشوه سمعة الصينيين المقيمين في أستراليا من الطلبة وغيرهم.

وطفت القوة الناعمة للصين على السطح مجددا في الأسبوع الماضي عندما خفضت الحكومة الأسترالية الدرجة الوظيفية لسياسي من أعضاء حزب العمال المعارض في الحكومة الأسترالية بعد أن حذر رجل أعمال صينيا معروفا ينتمي أيضا لعضوية الحزب الشيوعي الصيني من تعرض هاتفه للتجسس من جانب المخابرات.

وفي يونيو/حزيران تحدثت فيرفاكس ميديا وهيئة الإذاعة الأسترالية عن حملة صينية منسقة "لاختراق" مضمار السياسة الأسترالي للترويج للمصالح الصينية. وتعهد تورنبول بحظر التبرعات السياسية الأجنبية للتصدي للتأثير الخارجي في السياسة المحلية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات الألمانية تحذِّر من المحاولات الصينية للتجسس على البلاد الاستخبارات الألمانية تحذِّر من المحاولات الصينية للتجسس على البلاد



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab