مجلات الطفل المُتخصّصة تنمي الأطقال ثقافيًّا وتربويًّا ونفسيًّا
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

أشهرها "سمير" المصريّة و"أسامة" السوريّة و"ماجد" الخليجيّة

مجلات الطفل المُتخصّصة تنمي الأطقال ثقافيًّا وتربويًّا ونفسيًّا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مجلات الطفل المُتخصّصة تنمي الأطقال ثقافيًّا وتربويًّا ونفسيًّا

مجلات الطفل المُتخصّصة من أهم الطرق التي تُساعد على تعزيز قُدرات الطفل
بيروت ـ غيث حمّور

العدد الأول منها في 1979، والتي تُعتبر من أفضل الخيارات الحالية ومن أنضج مجلات الطفل، بما تحويه من تنوع على صعيد المضمون، وتميّزٍ على صعيد الشكل والإخراج، حيث تعتمد على مواد ورسومات وقصص تناسب مختلف الأعمار، فتهتم بالمادة العلمية والفكرة الثقافية وتقدم التسلية والترفيه معًا بقالب جذاب، كما تعمل على تكريس القيم الاجتماعية العربية، وتعجّ السوق العربية بالكثير من مجلات الطفل الأخرى كمجلة "علاء الدين"، "توتة"، "فارس"، وغيرها، إضافة إلى مجلات "والت ديزني" التي صدر منها طبعات باللغة العربيّة منذ العام 1938، وأهمها "سوبر مان" و"ميكي".
وتُعدّ سوريّة من أقل الدول إصدارًا لمجلات الطفل، فمجلة "أسامة"، والتي بدأت بالصدور في العام 1969، تُعتبر المجلة الوحيدة في تاريخ سوريّة، وعانت هذه المجلة فترات طويلة من التوقّف وعدم الانتظام في الصدور، وفي السنوات الأخيرة ظهرت مجلة "سبيس ستون"، ومجلة "نيلوفر"، كإضافة لمجلة "أسامة".
وتتجه معظم اختيارات الطفل السوريّ إلى بعض المجلات العربيّة مثل "ماجد"، "علاء الدين"، "فارس"، "سمير"، "توتة"، "تان تان"، وغيرها، وذلك نتيجة الضعف الكبير الذي تعاني منه المجلة السوريّة الوحيدة من ناحية الشكل والمضمون، فمجلة أسامة (الحكومية الوحيدة) تفتقر إلى الرسومات الجذّابة والإخراج المميّز، واللذين يُشكّلان عاملين أساسيين في جذب الطفل، فالرسومات في معظمها تفتقر إلى الحياة فتظهر باردة وباهتة، وأما الإخراج فيفتقر إلى عامل التنوّع والتوزيع الجاذب، وعلى صعيد المضمون رغم محاولة المجلة تقديم مضمون متنوّع ومتجدّد وجذّاب، ولكنها تقع في فخ التنظير، وكثرة النصوص التي لا تُناسب الطفل، فنتابع مثلاً في أحد أعداد المجلة ضمن صفحة "المسابقة الثقافية" سؤالاً على النحو التالي: (مادة يفرزها لب الكظر، لتحول الدم إلى الأعضاء المهمة كالقلب والرئتين والمخ والعضلات الهيكلية عند تعرض الجسم لخطر ما، فما اسم هذه المادة؟، (الأنسولين، الأدرينالين، الكورتيزون)، ورغم أهمية هذا الطرح، ولكنه موجّه إلى طفل في الـ 14 من عمره على أقل تقدير، وهو ما يتنافى مع محتويات المجلة الموجهة إلى الأطفال ربما تحت العاشرة، وهناك أمثلة كثيرة لا تتناسب فيها محتويات المجلة مع الطفل المستهدف، كما لم تستطع "أسامة" بعد ما يقارب الأربعين عامًا من الصدور، تحديد هويتها وطبيعة الطفل المستهدف، كما أنه لم تستقرّ حتى الآن على شخصياتها الثابتة، ربما باستثناء شخصية "أسامة"، ويمكن أن نُحدّد نقطتين أساسيتين بخصوص خط المجلة، الأولى: أنها لم تُجدّد من شكلها رغم التطورات التكنولوجيّة الهائلة التي حدث في السنوات العشر الأخيرة على أقل تقدير، وبقيت تُقدم كحالة وظيفيّة، والثانية: أنها بقيت خارج المنافسة بالمقارنة مع مجلات عربية أخرى، والمجلات السورية الوليدة الخاصة مثل مجلة "نيلوفر"، التي قدّمت مجموعة من الرسوم المميّزة المرفقة بالإخراج المقبول، ولكنها اعتمدت على القصص المصوّرة بشكل كبير على حساب الجانب المعرفيّ والعلميّ، وقلّت فيها الألعاب الهادفة والمسابقات المفيدة، فيما مجلة "سيبس تون" رغم محاولتها تقديم الجيد والمميز للطفل، تبقى بوابة للشركة التي تحمل الاسم ذاته، والتي تختص بألعاب الطفل، ومهمتها الأولى الترويج لمنتجاتها.
وتُعاني معظم المجلات العربيّة الموجهة إلى الطفل، من غياب الدقّة في تحديد الفئات العمريّة التي تتوجّه لها، ربما مع وجود بعض الاستثناءات كمجلة "ماجد"، التي تُخاطب الأطفال فوق الحادية عشر، ومجلة "توتة" التي تُخاطب الطفل بين الخامسة والسابعة من العمر، ومجلة "أحمد" التي تُخاطب الطفل بين الثامنة والعاشرة، فيما تعتمد باقي المجلات على تنوع الجمهور المستهدف، وهذا ما يكون أحد عوامل انخفاض مستوى المجلة العام، نتيجة غياب هذا التخصيص، فالتوجّه إلى عمر مُحدّد يُساعد المجلة في تكثيف المادة المُقدمّة وتنظيمها ودراستها وتحليلها لتُناسب هذا العمر ومتطلباته وحاجاته، وهو ما يحتاج إلى دراسة أكبر ودقة مُعتمدة على فهم سيكولوجيا الخطاب الإنسانيّ.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلات الطفل المُتخصّصة تنمي الأطقال ثقافيًّا وتربويًّا ونفسيًّا مجلات الطفل المُتخصّصة تنمي الأطقال ثقافيًّا وتربويًّا ونفسيًّا



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab