الصحافيون يتهمون رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالمساس باستقلالهم
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

استقالة 10 محررين بسبب تمويل سري لموقع إخباري مجري

الصحافيون يتهمون رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالمساس باستقلالهم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الصحافيون يتهمون رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالمساس باستقلالهم

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث في البرلمان في بودابست
بودابست - نبيل العبد الله

قدم ما لا يقل عن 10 صحافيين من هيئة تحرير موقع إخباري للأنباء مهم في المجر استقالتهم بعد الكشف أن الموقع كان يتلقَّى أموال من البنك المركزي للبلاد، وخرج الصحافيين من مبنى موقع VS.hu يوم الاثنين لأنهم يعتقدون أن التمويل الذي يبلغ حوالي 1.5 مليون جنيه استرليني هو مساس باستقلالية عملهم, وجاء من بين قائمة المستقلين المحرر أوليفر لبهاردت والمراسل الكبير أندراس كوسا، وشدد كلاهما على ضرورة عدم وجود أي تدخل في سياسة التحرير، وصرح كوسا, "كان هذا المبلغ المالي الكبير مفاجئ لنا، وفي ظل عدم وجود منافسة عامة لهذا النوع من المنح، فهذا يطرح أسئلة أخلاقية خطيرة", وكان من بين المستقيلين أيضا ساندرو غوب وقال أنه سيتبرع بآخر راتب له للأعمال الخيرية بهدف المساعدة على استعادة نزاهة مهنة الصحافة، وأكد البنك المركزي على أن الإستثمار الذي أعطاه للصحيفة كان جزء من خطة انتاج محتوى الوسائط المتعددة لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

وتأتي هذه الاستقالات في ظل زيادة حساسية الصحفايين بسبب مزاعم بأن حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان تسعى لبسط نفوذها على وسائل الاعلام، باستخدام التمويل السري من خلال القطاع العسكري، وأكد الكشف عن التمويل شكوك الصحفيين منذ فترة طويلة أن مجموعات اعلامية تتلقي الدعم السري من حزر اوربان فيدس.

وكشفت تحليل أجراه مؤسس مؤسسة الصحافة الهنغارية الحرة كريستوفر أدم أن نظام أوربان كان يستخدم القوة الناعمة لتدمير استقلال وسائل الاعلام في المجر وتعزيز الحالة الاستبدادية بالتدريج، وأشاد ادم بخطوة الصحفيين على لاستقالة لأنهم لا يريدون الارتباط أو يكونوا مستفيدين من هذا الفساد المنظم.

واتضح أن الموقع مملكوك لشركة نيو وايف، وأحد الشركاء في ملكيته يدعى تاماس زميري وهو عضو في حزب فيدس وابن عم مسئول البنك المركزي جوجري ماتلوكسي وهو أيضا سياسي في نفس الحزب، ولديه صلات وثيقة مع اوربان، ولكن الشركة نفت أن يكون تاماس زميري مالكها.

ويعتبر هذا الأمر عاديا في وسائل الاعلام في المجر  كما هو الحال في بعض دول أوروبا الشرقية، فغالبا ما تكون شبكات الصحافة والتلفزيون والمنافذ على الإنترنت مملوكة لشركات في الخارج، وتأسس الموقع VS.hu عام 2013, وتابع الصحفي المستقيل ليبهاردت, "لا شيء كان يدعوا للخجل في سياسة الموقع، ولكنني ارتكبت خطأ عندما سمحت للمحتوي المرعي للظهور في المنشورات دون الاشارة الى الراعي، وهذه الممارسة ينبغي أن تكون سببا كافيا بالنسبة لي كي أستقيل."

واحتلت المجر المرتبة 67 في قائمة حرية الصحافية في عام 2016 التي جمعتها منظمة مراسلون بلا حدود من أصل 180 دولة، مما يجعلها في أدني المعدلات في أوروبا.

 وكتب صحفي الغارديان من بودابست دان نولان معلقًا على الحدث, " تلقت حكومة فيكتور اوربان انتقادات واسعة النطاق بسبب القانون الاعلامي لذلك استخدمت مسارًا مختلفا باستخدام القوة المالية للتأثر على السياسة التحريرية لوسائل الاعلام المستقلة، ففي وسائل  الاعلام الغير صديقة للحكومة تراجعت ايرادات الاعلانات من الدولة في حين اثريت وسائل الاعلام الموالية لأوربان."

وأضاف, "في الوقت نفسه فان مواقع مثل 444.hu تصنف بالليبرالية المتطرفة لأنها مستقلة في ظل ظهور عدد متزايد من وسائل الاعلام الممولة من دافعي الضرائب، فصحيفة ماغيار اديكو امتلأت بالموظفين الذين تركوا صحيفة حكومية بعد أن ظهرت علاقات بين صاحبها وأوربان", وتابع " وقدمت مساعدات  لمخرج الأفلام الأميركي الهنغاري أندي فاغنا الذي ينتمى لحزب فيدس من خلال قروض تفضيلية لشراء القناة الثانية التي تتبع الآن الخط التحرير الصديق للحكومة، ولكن لا تتكلل خطط أوربان بالنجاح دائما، فالحكومة اضطرت لسحب ضريبة عائدات الاعلانات التي تستهدف على وجه التحديد قناة تلفزيونية ذات المشاهدة الأكبر في المجر أر تي ال على الرغم من أن رئيسها التنفيذي ديريك غركينز أصبح موضع هجوم في القناة الثانية منذ ذلك الحين."

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون يتهمون رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالمساس باستقلالهم الصحافيون يتهمون رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالمساس باستقلالهم



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab