الصادق المهدي ينتقد مشروع قانون الصحافة والمطبوعات في السودان
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

يطالب بإصلاحات شاملة أساسها دستور يتيح و يكفل الحريات

الصادق المهدي ينتقد مشروع قانون الصحافة والمطبوعات في السودان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الصادق المهدي ينتقد مشروع قانون الصحافة والمطبوعات في السودان

رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدي

الجديد  في السودان، في حضور قادة الأحزاب ورؤساء تحريرالصحف وناشطي المجتمع المدني، قائلاً "على السلطات أن تطلق سراحه أو تقدمه لمحاكمة  حقيقية"، موجهًا انتقادات حادة لمشروع القانون، واصفًا القانون أنه "لن يكون لصالح الحريات، لأسباب عدة، من بينها سيطرة الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) على البرلمان، وعلى اتحاد الصحافيين، والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، الذي يتبع لرئاسة الجمهورية تعيينًا وتمويلاً، وهذا يعني تبعيته التامة للحكومة".
وقال المهدي أن "مشروع قانون الصحافة والمطبوعات موضع الجدل، تناقضت بنوده بصورة واضحة، تشير إلى أن السلطات لن تسمح بحرية الصحافة، على النحو المتعارف عليه، حيث تحدث أحد نصوص القانون عن عدم  تعارض العمل الصحافي مع الدستور والقانون".
وأضاف زعيم حزب "الأمة" قائلاً "ينبغي أن يكون الإصلاح شاملاً، ويطال كل القوانين والتشريعات، على أن يكون أساس ذلك دستور جديد للبلاد، يحفظ الحقوق، ويحدد الواجبات"، مشيرًا إلى أن "تجاربه مع النظام هي التي دللت وأثبتت أنه نظام لا يعطي مساحة من حرية الرأي بالقدر الكافي".
وتطرق المهدي إلى جملة من المستجدات في بلاده، منها "تصاعد المعارضة، وتنوعها، بالإضافة إلى إخفاقات النظام الحاكم في تناول قضايا البلاد الرئيسية، الأمر الذي فتح الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية، بالإضافة إلى ارتفاع أصوات داخل النظام تطالب بالإصلاح".
وأشار المهدي إلى تصنيف منظمة "بلا حدود" للسودان في مجال الحريات الصحافية، حيث قال "وفقًا لتصنيف المنظمة للعام 2013، جاء السودان في المرتبة170، وجاءت أرتريا في ذيل القائمة، واحتلت الرقم 179"،
وانتقد الحكومة لتسخيرها موارد البلاد لصالح حزبها، حيث سخر من إعلان الحزب الحاكم في السودان عن تلقيه منحة من الحزب الشيوعي الصيني، بغية  تمويل تشييد مقره الدائم، وقال "لا أملك تفسيرًا لذلك"، لكنه تساءل "لماذا لا تسمح الحكومة لبقية الأحزاب السودانية بإقامة علاقات، كتلك التي أتاحت له تلقي منحة من الصين؟"
من جانبها، دافعت رئيسة لجنة الإعلام في البرلمان السوداني عفاف تاور بشدة عن مشروع القانون، وقالت "الجميع يشارك في مراحل الحوار بشأنه في شفافية ووضوح"، مضيفة أن السلطات حريصة على حرية العمل الصحافي في بلادها.
ووصفت تاور الجدل بشأن القانون أنه "في غير محله، حيث سيؤخذ بآراء ومقترحات الجميع"، وأشارت إلى أنها كانت حريصة على أن يتعرف قادة الأحزاب كافة على مشروع القانون، للتداول بشأنه، إيمانًا بأهمية آرائهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق المهدي ينتقد مشروع قانون الصحافة والمطبوعات في السودان الصادق المهدي ينتقد مشروع قانون الصحافة والمطبوعات في السودان



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab