رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

الموت يغيب صاحبة الحوارات الشيقة ليلة عيد المرأة

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

الإعلامية المغربية الراحلة مليكة ملاك
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

مرّت ثلاثة أيام على رحيل أيقونة الصحافة المغربية ، وسيدة الحوارات الشيقة، مليكة ملاك, التي رحلت إلى دار البقاء، حيث مرقها الأبدي, إثر خطأ طبي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ورافقها الألم مع معاناة شديدة مع المرض.

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

و تعتبر, مليكة ملاك, إعلامية وباحثة في السياسة، تخرجت من “جامعة كيبيك” في العلوم السياسية، وإجتهدت لتكون من ألمع الصحافيات, ومقدمي البرامج الحوارية في المغرب، ،ولازالت تجربتها المهنية في "القناة الثانية" إلى الآن حاضرة بقوة في ذاكرة المهتمين والمتتبعين.

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

 وحققت عبر مراحل حياتها, وتحديدًا, خلال التسعينيات, من خلال جرأتها في برنامجها " في الواجهة " و " وجه وحدث" نسبة كبيرة من المشاهدة على القناة الثانية, إثر إستضافتها, أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية, ومثقفين بارزين, وتعتبر تجربتها التي امتدت عبر عشر سنوات, والتي قدمت خلالها برامج سياسية ناجحة، تعاطت مع قضايا ساهمت في التحول السياسي المغربي

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي

وبالرغم من النجاح المهني الذي حققته الراحلة ، إلّا أنها عاشت محنة مادية وصراعًا صحيًا مع مرضها العضال، وعاشت حيدةً داخل مكان إقامتها في حي أكدال في العاصمة المغربية الرباط, حيث تعتبر من الوجوه الإعلامية التي  لا تطأ رأسها لأحد أو تستعطف أو تبحث عن المال ، "كانت إمرأة من الزمن الجميل".

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي
 
مرت بتجربة رائدة في حياتها, وأثبتت خلالها أنها من أكثر الصحافيين نجاحاً وبريقاً في القناة الثانية، طيلة فترة تقديمها لبرنامج حواري ناجح، حاورت خلاله كبار الساسة المغاربة, وبالرغم من معاناتها الصحية خلال السنوات الماضية، إلّا أنها ام تستفد من التغطية الصحية كونها كانت تعمل مع قناة "دوزيم" كمتعاونة حُرة.
 
وتدهورت في السنوات الأخيرة, حالة الراحلة مليكة ملاك الصحية بشكل كبير ؛وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من مرضها, الأمر الذي أثار موجة من التضامن الواسع معها، من أسرتها الصغيرة والكبيرة، وأيضًا من إعلاميين وسياسيين مغاربة، وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي؛ قبل أن يتدخل العاهل المغربي، محمد السادس، ليتحمل بشكل شخصي تكاليف علاجها.

تدهور صحتها كان سببه  فضيحة طبية ، حيث إكتشف أطباء المستشفى العسكري في الرباط خلال الفحوصات الأولية وجود أجسام غريبة داخل جسمها ، ليخضعوها على الفور إلى عملية جراحية حيث عثروا على كمادات وقطن متعفنين غفل عنهم أطباء أجروا عملية جراحية لها في وقت سابق, وبحسب عائلتها, سبق و أن خضعت من قبل إلى عملية جراحية في مصحة خاصة، ويبدو أن المشرفين عليها تركوا تلك الكمادات في أحشائها مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
 
وكتب مليكة قبل أن ترحل: "علاقتي مع عائلتي أعتبرها من أحسن علاقاتي العامة, أنا أجد في أفراد عائلتي (6 أخوات وأخ) الصديق، والحب والحنان والسند, وأجد فيهم المساعد على جميع المستويات, أما زوجي (قبل أن يرحل إلى دار البقاء) فهو سندي، وصديقي ورفيق دربي فهو يعرف عني كل شيء, يعرف مليكة ملاك في أوقاتها المرحة وفي مراحل قلقها, أما زينة، فهي مستقبلي وحاضري، لا أتصور دنياي بدونها فهي كل شيء, علاقتي بها علاقة أمومة وصداقة أيضا، فهي لا تخفي عني أي شيء، بالمقابل أحترم حياتها الشخصية التي لها حدودها، ولا أوجهها توجيها خارج حدود هذا حلال هذا حرام، وزينة تتميز بشخصية جميلة، وذكية لها قدرة خارقة على إخفاء ذكائها ولها شخصية محتشمة كذلك, فهي جمعت بين خصال والدها ووالدتها".

 وبدورها, قالت، صديقة الراحلة ملاك، ومديرة قناة الرابعة الفضائية، مارية لطيفي: "إن الراحلة كانت متمسكة بحب الحياة، وبإيمانها القوي طيلة محنتها، لكن لله ما أخذ وله ما أعطى"، مضيفة: "يشهد لها التاريخ بحسن الخلق، وبحبها لعائلتها الصغيرة والكبيرة، ونظرتها الإيجابية للحياة ووفاتها اليوم خسارة كبيرة للجسم الإعلامي في المغرب.

يذكر أم مليكة ملاك تعتبر من أعمدة الإعلام المغربي وكانت تتمتع بحضور قوي في برامجها التلفزيونية السياسية والحوارية, ولها تأثير خاص في الرأي العام المغربي.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي رحيل الإعلامية المغربية مليكة ملاك بعد معاناة مع المرض بسبب خطأ طبي



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab