مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي
آخر تحديث GMT20:52:28
 عمان اليوم -

في ندوتين ثقافيتين خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل

مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي

ندوة ثقافية بعنوان "الرحلات في أدب الأطفال وعوالم السحر والإسطورة والحكايا الخيالية"
الشارقة - العرب اليوم

دعا متخصصون في أدب وثقافة الطفل إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي والفكري والإجتماعي للطفل من خلال العمل على إعادة إحياء الموروث الشعبي وتقديمه للطفل في قالب جديد يتيح له القدرة على الإرتباط بماضيه، وترسيخ هويته، وربطه بتراثه وتاريخه، وغرس القيم الإيجابية التي مضى عليها الآباء والأجداد ونقلت إلى العالم الحاضر الكثير من المواقف الخالدة التي تدعو إلى الفخر والإعتزاز.

جاء ذلك خلال ندوة ثقافية استضافها ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بعنوان "الرحلات في أدب الأطفال وعوالم السحر والإسطورة والحكايا الخيالية"، بمشاركة د. فاطمة الصايغ، والكاتبة إنجيلا ماك اليستر، وإدارتها ري عبد العال.

وأكدت الدكتورة فاطمة الصايغ خطأ المناهج التربوية الحديثة التي تجعل من تربية الطفل بشئ من التخويف بالقصة القيمية عاملاً من عوامل ضعفه النفسي، وتكوين شخصيته القلقة في المستقبل، مبينة أن الجيل القديم الذي انتج كل هذه الحضارة نشأ على هذه القيم وتكون قوياً متكاملاً، وأدى دوره في البناء الذي سار مع القيم المذكورة، وراعى توزيع الأدوار بين أفراد الأسرة والمجتمع والرجال والنساء على حد سواء، ويجب علينا إعادة دوره من جديد للحفاظ على البناء النفسي للطفل، وأرجعت الكاتبة أنجيلا ماك اليستر سر نجاحها في انتاج أعمال أدبية تمزج التراث بالحاضر إلى طلاب المدارس التي كانت تزورها، وتستمع من طلابها إلى آرائهم وتجاربهم حول النصوص الأدبية التراثية الموجهة للطفل، مؤكدة أن تلك النصوص رسمت للأطفال عالماً سحرياً واسعاً، كما احتفظت بقدر من التميز في كونها كانت تروى أمام المجموع لتعطي مزية مهمة تتمثل بالتواصل بين الأبناء، والحفاظ على قدر كبير من التفاعل، وطالبت بضرورة تفعيل الأدب الشعبي في مواجهة التقنية الحديثة.

كما شهدت الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي الثامن للطفل ندوة أخرى بعنوان "تلازم الصورة والنص في المناهج الدراسية للأطفال" على قاعة ملتقى الكتاب، بمشاركة كل من: د. محمد عبد الله عمارو، والكاتب مايكل ريكس، وإدارتها سارة المرزوقي، استهلها عمارو بالحديث عن أهمية الصورة التي ترافق النص في بناء المنهج الدراسي تتمثل بكونها عامل تشويق وإثارة لدى المتعلمين، ووسيلة أيضاح تساعد على ادراك الموضوع، وإثارة نفسية المتعلم عاطفياً وعقلياً، وكسر الحواجز الزمانية والمكانية، ومساعدة الطفل على استغلال ملكاته العقلية، وتنمية القدرة على الملاحظة والتأمل والتفكير والتأويل والتحليل.

وأشار عمارو إلى أن الصورة في المناهج الدراسية تسهم كذلك في اتاحة الفرصة للمتعلم بالإستنتاج وتقريب الحقائق العلمية والطبيعية كما هي، كما أنها تدعم ثقافة المتعلم في ربط المعارف الإجتماعية والثقافية والنفسية فيما بينه، ولها دور كبير في بناء سلوك الطالب واكتساب أنماط سلوكية اخرى جيدة، كما تسهم الصورة في المنهج الدراسي بسهولة الإنتاج والتصنيف والإستغلال والحفظ، وتنويع اساليب للتعليم ومراعاة الفرق الفردية للمتعلمين.

وقال مايكل ريكس: أعتقد أن إسلوب إدخال النص بالصورة في المناهج الدراسية وكتب الأطفال تقنية جديدة تسهم إلى حد بعيد في منع تشتيت أذهانهم خلال القراءة، والإضطرار إلى نقل العيون بين النص والصورة، وهذه الطريقة هي أحدى الطرق التي تكفل منافسة عادلة وقوية للمحتوى الإلكتروني من تلفزيون ووسال تقنية حديثة لقدرها على استقطاب الأطفال وعدم التشتيت، وتميزها بأدوات متغيرة في المخاطبة.

ويواصل مهرجان الشارقة الثقافي للطفل إقامة فعالياته الثقافية لغاية نهاية المهرجان في 30 من الشهر الحالي 2016، حيث ستقام في يوم الثلاثاء 26 من ابريل الحالي 3 ندوات جديدة، واحد صباحاً وهي "تعلم كيف تقول لا" على قاعة ملتقى الكتاب، يشارك فيها كل من: كاندي غورلاي، ود. نرمين الحوطي، وعزت عمر، ويديرها محسن سليمان، فيما تقام ندوتان مساء اليوم نفسه، وهما: "رحلة الكاتب نحو الإبداع" ويشارك فيها د. سونيا النمر، وسيوبان كورهان، وجيف نورتن، ويديرها محمد غباشي، والثانية "ابداعات مضئية" ويشارك فيها مجموعة من المؤلفين.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab