إحتضان طالب لزميلته في إحدى الجامعات الفلسطينية بعد أن أعلن إشهاره يُثير أزمة مجتمعية
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

نشطاء ينتقدون قرار الفصل ويصفونه بالتعسفي والداعشي والجامعة تنفي

إحتضان طالب لزميلته في إحدى الجامعات الفلسطينية بعد أن أعلن إشهاره يُثير أزمة مجتمعية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إحتضان طالب لزميلته في إحدى الجامعات الفلسطينية بعد أن أعلن إشهاره يُثير أزمة مجتمعية

إقدام طالب على إعلان خطوبته على زميلته بطقوس شبابية غير معهودة
رام الله - غازي محمد

شهدت إحدى ساحات جامعة خضوري, في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية حادثة تسببت في لغط وجدل بعد أن تم نشر "الفيديو" الخاص بالواقعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي, الـ"فيسبوك" و "يوتيوب".
ويُوضح الفيديو الذي حصلت عليه "العرب اليوم" بشكل حصري, إقدام طالب من الجامعة, من قضاء جنين على إعلان خطوبته على زميلته في الجامعة بطقوس شبابية غير معهودة داخل الحرم الجامعي، وذلك بعد أن تقدم لها بحضور مميز من جماهير غفيرة تقدر بالمئات من الطلبة، والذين إصطفوا لمشاهدته يتقدم منها ويطلب يدها ويلبسها "الذبلة" ويقوم بإحتضانها وسط تصفيق وتصفير العشرات في إشارة لحالة إحتفالية بالحدث .

 وأكدت إدارة جامعة فلسطين التقنية – خضوري، اليوم الإثنين، على أن موضوع الطالب والطالبة المخطوبين والذي تم تداوله في وسائل الاعلام المختلفة, ومواقع التواصل الاجتماعي, ما زال قيد الدراسة من قبل هيئات الجامعة ذات الإختصاص, وتؤكد الجامعة بأنه لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن حتى الان, وأشارت إلى أنَّ ما تم تداوله حول صدور قرار بفصلهما هو عار عن الصحة .

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية د. ضرار عليان في تصريحات سابقة إنَّ ما حدث خلق لنا كإدارة جامعة ازمة مجتمعية وحالة من الارباك لحجم الهواتف والزيارات لمكاتبنا، والتي طالبت باتخاذ اجراء عقابي حاسم بحقهما، وذلك لاعتبار ما حصل امر خطير وغير مقبول من المجتمع المحلي" .

وأضاف, أن لجامعة خضوري, كما للجامعات الغربية أنظمة وقوانين, وهي مكان مخصص للتعليم الجامعي ويسمح بالنشاطات المجتمعية والثقافية والوطنية والفنية، ولا يسمح بخدش العادات والتقاليد لان الحرية الشخصية تمارس ضمن نطاق شخصي وفي اماكن ذات علاقة دون ان توقع ضرر بالآخرين، حيث تسببت حركة الطالب وخطيبته بضرر لجموع طلبة لم يتقبلوا السلوك الذي حصل بالمطلق ".

وأشار في تصريح له, "وفق ما أبلغونا به أنهما قد كتبا كتابهما في نفس اليوم الخميس وقررا عمل المراسم في حرم الجامعة كما حصل", وكشف عن أنَّ مجلس الضبط في الجامعة اتخذ قرار بفصلهما فصلا نهائيًا غير قابل للإستئناف. 

قرار الجامعة أثار جدلاً واسعاً على موقع التواصل الإجتماعي الـ"فيسبوك" وأنَّ عدد كبير من المتابعين وصفوا الإجراء الجامعي بالتصرف الداعشي .

وكتب الناشط شادي أبو شمعة, "حاولتُ جاهدًا ألا أكتبَ عمّا حصلَ مؤخرًا في جامعة خضوري (والتي تخرجت منها)، تلك الجامعة التي أفتخرُ بها دائمًا, ولكن! بلغَ السيلُ الزُبى، والحديث عن هذا الموضوع أصبحَ لزاميًا.

إن تفاهة -موقعة العبط- في الجامعة، لا تقلُّ تفاهةً عن أصداءها في المجتمع، وحتى على مستوى إدارة الجامعة.

فالتعامل مع مثل هذه القضية بهذه الطريقة، أمر يندى له الجبين، حتى أصبحتُ خجلًا أن أتحدث عن الجامعة وعن انجازاتها، امام تصرّف -متخلّف- مثل هذا".

ووصف في منشوره, أن "الأمر بالمجمل مُخزي ومقرف! ولكن هو تحصيلٌ حاصل لما تمرره ثقافة الأتراك المقدسة والرومنسية المفرطة التي نشاهدها يوميًا على صفحات الفيسبوك المختلفة, ولا تجد إلا تعليقات "يااااي" و "نياااالها" ومثلها الكثير من التعليقات التي لا تدلّ إلا على الفراغ العاطفي والجفاف الذي يعيشه المجتمع والفتيات بشكل خاص".

وإعتبر أن تصرف الشاب، لا يعدُ إلا تقليدًا أعمى ومحاولة لتقديم نفسه بأنه دنجوان خطيبته الذي صدق معها وتقدّم لخطبتها, وأنَّ الموضوع برمتهِ يقع ضمن الحرية الشخصية، خاصة وأنه لم يخدش حياء الآخرين، ولم يفعل أي شيء خارج عن القوانين والعرف ولا الدين, بل بالعكس قام بتطبيق شرط من شروط الزواج، ألا وهو الإشهار, وختم منشوره, "وألف مبروك للعروسين", بينما كتب الطالب, ماجد ابو غوش,  "في ريحة دواعش في مجلس إدارة جامعة خضوري, وكتب الطالب إيهاب عمر , "والله المسلسلات التركية أعطت مفعول مرتب". 

ومتابعة لما نشرته العرب اليوم من تعليقات نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي, فقد استذكر النشطاء حضن رجل الأعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري مع وزيرة التربية والتعليم السابق, د. خولة الشخشير أثناء حفل تخرج في جامعة خضوري ذاتها ,وقال القيادي في فتح والناشط المعروف حسن سليم, "السؤال إللي بطرح نفسيه ,ليش ما انفصل عمو منيب وخالتو وزيرة التربية، لما صار الحضن في خضوري, هلا هاذ مش برضو فعل فاضح وخادش للحياء، أم يحق لمنيب ما لا يحق لغيره !!!"، وأضاف: "مش تشجيع ع الحضن ، ولا ع البوس، بس والله بكره النفاق".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحتضان طالب لزميلته في إحدى الجامعات الفلسطينية بعد أن أعلن إشهاره يُثير أزمة مجتمعية إحتضان طالب لزميلته في إحدى الجامعات الفلسطينية بعد أن أعلن إشهاره يُثير أزمة مجتمعية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab