افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

الدول العربية التي ترتبط بالصين بعلاقات وطيدة تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا النساء

افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة

قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة
بكين - العرب اليوم

تعيش الصين والمنطقة حدثًا كبيرًا يتمثل في افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو، ولأول مرة تدرج هذه القمة مسألة حقوق المرأة ضمن موضوعاتها الرئيسية. وكان منتدى المرأة لمنظمة شانغهاي للتعاون الذي عقد في الـ16من الشهر الماضي ببكين قد تناول موضوع كيفية تقديم إسهامات لتمكين المرأة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية, وهو ما يجسد خطوات متخذة على أرض الواقع وعلى أعلى مستوى فيما يتعلق بـ"حماية وتنمية حقوق المرأة".

وتولي الدول العربية، التي تربطها بالصين علاقات وطيدة منذ قديم الزمان, اهتماما بقضايا حماية حقوق المرأة وتابعت عن كثب فعاليات منتدى المرأة الأول لمنظمة شانغهاي للتعاون، حيث ذكرت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدول الأعضاء بالمنظمة تدرك أهمية دور المرأة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي، لأن المنظمة تأسست في جوهرها لأسباب أمنية لمكافحة الإرهاب، والمرأة هي الرقيبة العامة على المجتمع وتلاحظ تحركات الأسرة، ومن ثم سيكون لها دور رئيسي في مواجهة الإرهاب بالمجتمع.

وأشارت إلى أنه "عندما تدرك الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون أهمية المرأة وتؤهلها اقتصاديا، ستتمكن المرأة من المشاركة في مكافحة الإرهاب وتنمية المجتمع"، مشددة على إعجابها بالمنظمة وواصفة قمتها في تشنغداو بأنها "يمكن أن تكون منصة جيدة لتعزيز وضع المرأة خاصة وأنها تعقد في دولة كبيرة مثل الصين".

وتابعت الدكتورة نورهان قائلة "وبالتالي يمكن لهذه الدول أن تؤسس لآليات تعاون تعتمد على نقل الخبرات في مجالات تعليم المرأة والتنمية البشرية، ونقترح على دول المنظمة الاهتمام بالتنمية البشرية للمرأة لأنه من خلال تنمية المرأة اقتصاديا واجتماعيا سوف تتمكن المرأة سياسيا". وأما نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة فتحدثت عن وضع المرأة الراهن وقالت إن "وضع المرأة في الدول النامية متشابه، فالنساء هن الأكثر تضررا وفقرا في هذه الدول، بل أصبح الفقر ملاصقا للمرأة في هذه الدول", ولهذا أعربت عن اعتقادها بأن تضافر جهود الدول النامية فيما يتعلق بقضايا المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا يعد أمرا في غاية الأهمية لتحسين وضع المرأة.

وبالنسبة لمصر تحديدا، لفتت نهاد أبو القمصان إلى أن "وضع المرأة في مصر مازال بحاجة إلى عدة إصلاحات، رغم أن مصر تقدمت بشكل ملحوظ على مستوى التمكين السياسي للمرأة، حيث احتلت المركز 107 من بين 144 دولة خلال عام 2017، وفق تقرير الفجوة بين الجنسين، مقارنة بالمركز 115 في عام 2016، و136 في عام 2015".

ولكن من حيث الأوضاع الاجتماعية للمرأة، ذكرت نهاد أن "هناك 10.7 في المائة من النساء المصريات أرامل أي حوالي 3 ملايين امرأة أرملة، إلى جانب 1.7 في المائة من النساء مطلقات أي نحو 461 ألف مطلقة، وبالطبع كل النساء الأرامل والمطلقات هن المعيلات لأسرهن، الأمر الذي يشكل عبئا ومسؤوليات كبيرة عليهن خاصة إذا كن لا يملكن عملا أو مصدر دخل".

ونوهت نهاد أبو القمصان إلى أهمية التعاون بين الدول النامية في هذا القطاع، ورأت أن من خلاله يمكن "لكل دولة عرض تجاربها الخاصة بتمكين المرأة وكيفية وضع خطط تنفيذية محددة، وسن قوانين تحمي النساء من كافة أشكال العنف وتعمل على تمكينهن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية"، موضحة أن تجربة دولة ما في هذا الصدد قد تكون مصدر إلهام لدولة أخرى تعاني من نفس الظروف والمشكلات.

يذكر أنه خلال منتدى المرأة الذي عقد لأول مرة في بكين الشهر الماضي, تم استعراض الإنجازات التي تحققت في الشؤون المتعلقة بحقوق المرأة الصينية خلال السنوات الماضية, ومنها تحسين هيكل التوظيف للمرأة الصينية, وتوسيع نطاق المجالات التي تشارك فيها, وبروز سيدات في مجالي ريادة الأعمال والابتكار بشكل نشط، حيث أصبحت النساء يمثلن 55 في المائة ممن يعملون في ريادة الأعمال في مجال الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك, تشهد الصين أوجه تقدم أخرى, مثل تحسين تعليم المرأة بوجه عام, والقضاء تدريجيا على الفجوة بين الجنسين في التعليم على جميع المستويات, وكذلك الارتفاع الكبير في مستوى صحة المرأة...إلخ...

وقد تركت أوجه التقدم والإنجازات المذكورة سابقا انطباعا عميقا لدى الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون والدول المراقبة فيها، فضلا عن قادة حكومات شركاء الحوار والقادة البرلمانيين وزعماء منظمات المرأة والخبراء والباحثين ورجال وسيدات الأعمال من دول المنظمة. و أكدت شين يوى يوى رئيسة اتحاد النساء لعموم الصين أن المرأة الصينية على استعداد للعمل مع المرأة في البلدان الأخرى يدا بيد من أجل دفع عملية التمكين ومن ثم المساهمة في تعزيز تنمية جميع الدول ومن بينها دول منظمة شانغهاي للتعاون, وتوطيد التعاون تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق", وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين, وتعزيز السلام المستدام والازدهار المشترك في العالم.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab