حكاية عشق تجمع زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها من 70 عامًا
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

دعت إلى الاهتمام بصناعة السجاد اليدوي للحفاظ على التراث الشعبي في سورية

حكاية عشق تجمع زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها من 70 عامًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حكاية عشق تجمع زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها من 70 عامًا

صناعة البسط في شمال شرقي سورية
دمشق ـ لامار أركندي

لا زالت صناعة البسط  قائمة حتى يومنا هذا في مناطق وأرياف مقاطعة الجزيرة شمال شرقي سورية، ومنها قرى بلدة عامودا على الرغم من صعوبة صناعتها ,ودخول الآلة لتستبدل اليد التي تبدعها. إلا أن "صناعة السجاد" التي تعتمد على الأنوال اليدوية، ماتزال تحافظ على رواج كبير بين شرائح المجتمع المختلفة, ورافقت سنوات عمر زينب علو السيدة ذات الثمانين عاماً إحدى مصنّعات السجاد اليدوي في عامودا.

حكاية عشق جمعتها مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها قبل حوالي 70 عاماً، فذاكرتها حبلى بعشرات الذكريات التي جمعتها مع رفيقة دربها وهي تعبر سنوات الطفولة والشباب والشيخوخة . وتقول علو أنها تعلمت صناعة البسط والسجاد من والديها في مدينة ماردين في تركيا قبل زواجها من ابن عمتها سالم في ريف عامودا وانتقالها بعدها للعيش في المدينة ,حاملة معها أجمل الرسومات التي ترجمتها خيوط نولها الملونة لأجمل البسط اليدوية التي تفوح منها عبق موروث الاجداد والاباء , وتضيف " تتميز كل سجادة عن الأخرى بطول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي لها، وغالباً ما نستخدم "الصوف، القطن، كمواد أولية لصناعة السجادة".

الجدة زينب كانت تركب على نولها خيوط طولية متوازية من القطن تشد بين نهايتي النول وبطول السجادة، وتستعمل آلة تدعى بـ"المكوك" تدخل فوق الخيوط وتحتها بالتناوب. وتشير زينب البالغة من العمر حوالي 85 سنة أنها تعلمت من نساء عامودا استعمال السنارة ونسج الجوارب الصوفية والترابيزات الصوفية التي ما تزال  حفيداتها  تستخدمها لأغراض جمالية في البيت .

بريق ألوان سجادات الصلاة الصناعية جمالها تعجز عن تخلي السيدة العجوز عن الصلاة على سجادتها اليدوية منذ 15 عاماً  .ودعت زينب إلى الاهتمام بصناعة البسط والسجاد اليدوي لأنه نوع من أنواع الحفاظ على التراث الشعبي ودعمه للوقوف في وجه عاتيات التطور ,ونقول :" الفنان المعاصر عندما يصنع السجاد اليدوي فهو يستخدم المواد ذات الأصل الطبيعي التقليدي مثل الصوف والوبر والنباتات القصبية، كما يستخدم في التلوين الألوان الطبيعية الواضحة والأشكال الهندسية أو اليدوية المستوحاة من الحياة اليومية التي تعبر عن البيئة التي في الغالب ما تكون بيئة زراعية ريفية جميلة ".

يشار إلى أن  صناعة السجاد اليدوي تتحدّى الزمن، وتحتفظ بسحرها ومكانتها رغم مرور سنوات طويلة، حيث تتربع على عرش الصناعات التراثية التي تقاوم الانقراض والتغريب فاحتفظ بطابعه التقليدي بدون استخدام الماكينة الحديثة في صناعة السجاد.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية عشق تجمع زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها من 70 عامًا حكاية عشق تجمع زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها من 70 عامًا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab