المرأة العمانية ترسم ملامح المستقبل بإنجازاتها في مختلف المجالات

أثبتت المرأة العمانية جدارتها وتميزها على مدار السنوات الماضية، في تولي مسؤوليات كبرى في مجالات عدة، وفي صياغة قرارات الدولة عبر مواقع صنع القرار والإسهام الفعّال في مسيرة النهضة للسلطنة، وبناء مستقبل واعد. ومع احتفالات اليوم الوطني العماني الـ 54، تتصدر إنجازات المرأة العمانية سجلات الشرف ومنصات التتويج المحلية والعالمية، التي تؤكد جميعها ما تتمتع به المرأة العمانية من روح المبادرة، والمنافسة، والطموح، والإبداع. وما تناله من دعم وتذليل للعقبات من قبل القيادة والذي مكّنها من قطاف الثمار.
وفي مجال الرياضة فازت سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدي رئيسة لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية العمانية، ورئيسة نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي، بجائزة رواد العمل الرياضي في الوطن العربي، ضمن جوائز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة. نظير دورها البارز في تطوير الرياضة النسائية في سلطنة عمان، وتقديم المبادرات المؤثرة التي كان لها أثرها الكبير في تطوير قدرات المرأة، وتمكينها من التنافسية.
وتشغل سناء البوسعيدي بالإضافة لرئاستها لنادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي منصب مستشارة وزير التربية والتعليم، التي أسهمت بدور رائد في الرياضة النسائية بسلطنة عُمان، وقادت العديد من المبادرات المؤثرة.
وأكدت البوسعيدي عقب تتويجها بالجائزة: أن مستقبل المرأة الخليجية الرياضي يبشر بالخير ويحمل مؤشرات إيجابية بعد وصولها إلى منصات التتويج محلياً وقارياً ودولياً.
وتسلمت البوسعيدي الجائزة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي توج الفائزات بجوائز النسخة الثامنة من جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة 2024، في الحفل الذي أقيم، بفندق قصر الإمارات في أبو ظبي، بتنظيم أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بالتعاون مع مجلس أبو ظبي الرياضي.
من بين 79 مرشحاً فازت الشاعرة شميسة النعمانية بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن مجال الشعر العربي الفصيح، عن مؤلفها "مقامات زليخا"، وباعتبارها من أبرز الشاعرات الموهوبات في السلطنة لم يكن مستغرباً هذا الفوز . فللدكتورة الشاعرة شميسة حضورها البارز على الساحة الأدبية العربية.، فقد شاركت في الأسبوع الثقافي الفرنسي، وفي مسابقة السنوسي الشعرية بجازان بالسعودية، وفي مؤتمر «الفكر ودوره في بناء الوعي بمنطقة الخليج العربي» بالسلطنة، وفي فعاليات البحرين عاصمة للثقافة الإسلامية.
وبالإضافة لمقامات زليخا "للشاعرة النعماني مجموعة شعرية بعنوان "سأزرع في الريح قمحي"، وتأتي هذه المجموعة بعد مجموعتها "ما تبقى من اللّون" الصادرة عام 2014، وبعد كتابي "أربعون عاماً من مفكرة الشرقية شمال" و"الخطاب الصحافي في حرب ظفار".
 

وضمن جوائز المرأة للإجادة وهي منصة لتكريم وتقدير مساهمات المرأة العمانية ودورها الرائد في التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في مختلف القطاعات، حصلت سعاد الحوسنية الباحثة والخبيرة في مجال الطاقة الحيوية والغاز الحيوي على جائزة التميز في الاقتصاد المستدام ضمن حفل مؤتمر وجوائز المرأة للإجادة لعام 2024.
وتعد سعاد الحوسنية أول عمانية والمرأة العربية الأولى التي يتم اختيارها لمنصب رئيس مجموعة خبيرات صناعة الغاز الحيوي، وهي إحدى أهم المجموعات التابعة لمنظمة الغاز الحيوي العالمية WBA’s women in Biogas chair
الذي يضم مجموعة من الخبيرات من دول أوروبا والدول المتقدمة في المجال مثل ألمانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، وغيرها من الدول، لتكون عضواً وخبيرة في مجال الطاقة الحيوية والغاز الحيوي، وممثلة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا‬.

في معرض جنيف الدولي للابتكارات أكبر حدث عالمي للاختراعات، يقام سنوياً بالتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والذي يكرّم الابتكارات التي توجِد حلولاً لمشكلة عالمية وتسهم في تقدم الابتكار على نطاق عالمي أو في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لبلد ما.
كان للمرأة العمانية بصمتها في هذا المعرض العالمي، حيث حصدت المبتكرة العمانية سمية بنت سعيد السيابية الجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للابتكار، فيما نالت رزان بنت حمد الكلبانية الجائزة الفضية، وسط منافسة بين أكثر من 1000 ابتكار من 40 دولة.
وتعود فكرة الابتكار الخاص بالمبتكرة سمية السيابية والحاصل على الجائزة الكبرى في المعرض حول تقديم حل واعد للقضاء والتخلص من الميكروبلاستيك بطريقة آمنة وصديقة للبيئة؛ باستخدام الحصر الميكروبية والعامل المحفز (أكسيد الزنك النانوني). هذا الجهاز الصديق للبيئة، والخالي من المواد الكيميائية الضارة، عبارة عن كرة عائمة تحتوي على حصائر ميكروبية ومواد نانوية تعمل على إذابة المواد البلاستيكية الدقيقة تحت أشعة الشمس. ويطفو الجهاز فوق النفايات البلاستيكية في المحيطات، حيث يلتقط جزيئات البلاستيك الدقيقة ويتخلص منها، وبالتالي يحمي موارد المياه الطبيعية والحياة البرية.
وسمية السيابية حاصلة على ماجستير في علم الأحياء ومتخصصة في تدريس علم الأحياء، وتثقيف الشباب والشابات حول الكائنات الحية وبيئتها. وفي عام 2021، حصلت على جائزة الشباب للتميز في العلوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان. وبعد خمس سنوات من التدريس، حصلت على درجة الماجستير في علم الأحياء من كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس. والمركز الأول في نجوم العلوم الموسم 14، ووسام الإشادة السلطانية 2023، وميدالية مجلس التعاون 2023.

وقد يهمك أيضًا :

التمكين اقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا أولوية لجمعية المرأة العمانية في ضنك

جمعية المرأة العمانية بولاية العوابي تسعى إلى تمكين دور المرأة في المجتمع