الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا ينتخب رئيسة تعادي الصهيونية
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

فازت على منافسها ب 372 صوتا" وسبّبت خوفا" في صفوف حزب العمال

الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا ينتخب رئيسة تعادي الصهيونية "

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا ينتخب رئيسة تعادي الصهيونية "

ماليا ناشطة في معارضة الصهيونية
لندن ـ كاتيا حداد

انتخبت الناشطة الرديكالية ماليا بوتيا رئيسة للاتحاد الوطني للطلبة البريطانيين الاربعاء، ويعرف عن ماليا رفضها لإدانة داعش، وإقرارها المسبق بدعمها للمقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل بحجة أن الاحتجاجات غير العنفية ليست كافية، ووصفت جامعتها بالبؤرة الصهيونية.

وانتخبت ماليا لشغل أرفع منصف على مستوى الطلاب الأربعاء بعد ساعات من الجدل الذي حصل في المجلس ضد احياء ذكرى الهولوكوست، وسط هتافات من حشود الطلاب.وأدان نواب حزب العمال هذه التطورات ووصفوها بالمخيفة بسبب انتخاب ماليا، قائلين أن اتحاد الطلاب لم يعد يمثل الطلاب البريطانيين بشكل جيد، ووصفها بأنها معادية للسامية وتؤيد العنف.

واستطاعت ماليا البالغة من العمر 28 عاما التي تنتمي لأصول جزائرية وتدرس في جامعة برمنغهام أن تهزم الرئيس الحالي ميغان دان بحوالي 372 صوت مقابل 328 صوت.

واستطاعت أن تحتل عناوين الأخبار في وقت سابق عندما قادت الطلاب ذوي الأقلية العرقية لوقف الاتحاد من ادانة تنظيم داعش على أنه جماعة ارهابية في عام 2014، وحذرت بأن الحديث ضد داعش علنا سيكون مبررا للحرب والخوف من الاسلام، مما اضطر مسؤولي الاتحاد حينها الاعلان أنه  لا يدعم داعش على الاطلاق.

وخسرت الطالبة دعم بعض من اعضاء الاتحاد عندما وصفت الجامعة بأنها بؤرة صهيونية في التعليم العالي البريطاني، وكتبت في مقال لها " تحتوي الجامعة على أكبر تجمع لليهود في البلاد والذين يهيمن عليهم نشطاء وقادة الصهيونية."

وظهر لها فيديو هذا الأسبوع تؤيد فيه حمل الفلسطينيين للسلاح ضد اسرائيل لإنهاء احتلال بلادهم، وقالت في مقطع مسجل قبل 18 شهرا" أن السبب الوحيد الذي منع المسلمين من دعم المقاومة كان الخوف من الاسلاموفوبيا والخوف من " مكافحي السود".

وجاء في التسجيل " لا يمكن اعتبار بأن فلسطين ستتحرر بجمع التبرعات والاحتجاجات غير العنفية والمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وستفهم كل هذه الادوات أنها بديل لمقاومة الشعب الفلسطيني، وربما انحرف فهمنا للمقاومة وكيفيه تخلص الشعوب المستعمرة من الاحتلال وتحرير نفسها."

وتابعت " وتظهر المقاومة اليوم على أنها عمل ارهابي، ولكن علينا أن نذكر أنها كانت الطريقة الطويلة للنضال ضد التفوق الأبيض، فان هذا الخطاب يصبح مقبولا بين عدد كبير جدا من الناس. وأعربت مجموعة حقوق الانسان المثيرة للجدل كيج عن ترحيبها بانتخاب ماليا، وكان أحد أعضائها وصف جلاّد داعش محمد اموازي بالشاب الجميل، ونشرت المنظمة على توتر تهنئتها لماليا بانتخابها رئيسة لاتحاد الطلاب الوطني البريطاني.

الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا ينتخب رئيسة تعادي الصهيونية

ونفت ماليا الأسبوع الماضي أن تكون معادية للسامية بعد أن رفع 57 من قادة التجمعات الجامعية اليهودية مخاوفهم بشأن تصريحاتها، وقالت " يبدو أن كلامي حرف وجرف من سياقه، انا غير مرتاحة مع التلميحات بأنني معادية للسامية، وأدعم الطلاب من جميع الخلفيات أن يتواصلوا بانفتاح وايجابية مع بعضهم البعض، وسأواصل دعمي لهذا المفهوم."

وأضافت " أريد أن أوضح أنه بالنسبة لي هناك فرق بين الصهيونية والدين اليهودي." وبعد انتخابها قالت " لم يكن انتخابي يتعلق بالاتحاد الوطني، ولكنه يتعلق أيضا بمجتمعنا ودور حركتنا في المجتمع، ويجب علينا أن نضمن أن الاتحاد يأتي وسط حملة وطنية لمستقبل افضل في قلب كل منا نفعله."

وجادل الاتحاد في وقت سابق من الأربعاء حول احياء ذكرى الهولوكوست، فتحدث البعض قائلا أن الاتحاد يتجاهل احياء ونسيان بعض حوادث الابادة الجماعية الاخرى، وأشارت دراتا كاليجا من جامعة تشيستر "يؤيد احياء الهولوكوست دونا عن أي ابادة جماعية اخرى لاعتبار أن بعض أرواح الناس أهم من أرواح الأخرين."

وجاءت هذه المجادلات وسط هتاف وتشجيع من بعض الطلاب، مما أثار صدمة المراقبين، وقال النائب عن حزب العمال جون مان " ان الاتحاد لا يعمل بما فيه الكفاية لمكافحة الكراهية المعادية لليهود، وخصوصا على صعيد مسؤولية أعضائه، انا مذعور من انتخاب الرئيسة الجديدة، وخصوصا فيما يتعلق بمخاوف الطلاب اليهود ونتوقع منها أن تكون تلبية مطالبهم في معالجة معاداة السامية من أولوياتها."

وأوضح الرئيس السابق للاتحاد ويس سترتينغ والذي يعمل حاليا نائبا عن حزب العمال ممثلا الفروع الشمالية أن تطورات اليوم ستضر بسمعة الاتحاد، وكتب على "تويتر" " أخشى أن ما حدث اليوم سيؤدي الى ضياع الاتحاد، لقد حظي الاتحاد بقيادة جيدة مع ميغان دن، ولكنه اليوم لن يمثل الطلاب بشكل جيد."

وأضاف الوزير السابق اريك بيلكز " هناك البعض في داخل الاتحاد ممن يسمحون بتنامي معاداة السامية داخله." وغرد على "تويتر: القائد السابق في افغانستان العقيد ريتشارد كيمب " لا يمكن التنبؤ بما حدث، فالاتحاد انتخب رئيسة معادية للسامية ومحرضة على العنف الارهابي."

وتعتبر رئاسة الاتحاد الوطني للطلبة البريطانيين منذ فترة نقطة انطلاق للمناصب الرفيعة، وقد شغل هذا المنصب في السابق جاك سترو وتشارلز كلارك وجيم مورفي وتريفور فيليبس. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا ينتخب رئيسة تعادي الصهيونية الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا ينتخب رئيسة تعادي الصهيونية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab