شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الخبراء أرجعوا الأسباب إلى المشكلات الأسرية المستمرة

شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة

شعور الطفل بعدم الأمان يصيبه بالانطواء

القاهرة ـ شيماء مكاوي أكد مجموعة من الخبراء النفسيين والاجتماعيين أن "شعور الطفل بعدم الأمان داخل محيط الأسرة، يصيبه بالانطواء، ويؤثر عليه سلبًا في تصرفاته كلها، ويوجد منه شخصية ضعيفة، لا تستطيع الاعتماد على نفسها، ففي البداية يؤكد أستاذ علم النفس الدكتور عبد المنعم شحاتة لـ "العرب اليوم" أن "الطفل يُصاب بالانطواء عندما ينتقص شعوره بالأمان، ولاسيما في ظل وجود خلافات ومشكلات مستمرة بين والديه، فالطفل إذا وجد والديه في حالة عدم استقرار يشعر وقتها بعدم الأمان، ومع مرور الوقت يُصاب بالانطواء، ويصبح محبًا للعزلة الاجتماعية ولا يرغب في التحدث مع الأخرين، وهذا الانطواء يؤثر على الطفل تأثيرًا سلبيًا، إذ أنه يؤدي به إلى الكثير من المشكلات النفسية الأخرى، مثل زيادة الانفعال، إذا حاول أحد اقتحام عزلته، كما يؤثر الانطواء على معدل ذكائه سواء الدراسي أو المهني".
وأضاف شحاتة "يجب على الأب والأم مراعاة نفسية الطفل، لأن ما يحدث في المنزل أو في نطاق الأسرة يؤثر بلاشك على الأطفال ونفسيتهم وتنشئتهم الاجتماعية".
وأوضح شحاتة أن "الشعور بعدم الأمان يسبب مشكلات كثيرة، إضافة إلى زيادة الخلافات بين الأب والأم أمام الطفل، وهناك سبب آخر وهو فرض السيطرة على الطفل منذ صغره وعدم اعتماده على نفسه، وهذا السبب يولد عندما تعطي الأم للطفل إحساسًا بأنه غير مسؤول ولا يمكن أن يفعل شيئًا من دونها، وبالتالي يفتقد الطفل ثقته بنفسه مما يصيبه بالانطواء".
وأشار شحاتة إلى أن "طريقة عقاب الطفل من الأسباب التي تدعو إلى الانطواء، كالضرب المبرح أو حبسه منفردًا داخل حجرة مظلمة أو تجاهله أو تفضيل شقيقه الأصغر عنه في كثير من الأمور".
في حين يرى أستاذ علم الاجتماع الدكتور مصطفى السخاوي أن "التدليل الزائد للطفل وزيادة شعوره بأنه أفضل من الأخرين يؤدي به إلى الانطواء لعدم قدرته على التعامل مع الأخرين".
ووأضاف السخاوي أن "شعور الطفل بعدم الأمان يأتي من الظروف المحيطة به، فما يحدث الآن في الشارع من مظاهرات واشتباكات ومظاهر عنف والأخبار التي نتعمد أن نسمعها أمام الأطفال من خطف وذبح، وما إلى ذلك تؤدي إلى شعور الطفل بعدم الأمان، فلا يستطيع التعامل مع الأخرين، مما يصيبه بالانطواء بلا شك، فهذا الطفل المنطوي لا يثق فيمن حوله".
وأوضح السخاوي أن "تجريح الطفل بسبب شكله أو بأي صفة فيه يصيبه بالانطواء، لشعوره بالنقص أمام الأخرين، كأن نعايره بطوله الزائد أو قصره الزائد أو ما إلى ذلك".
وقال السخاوي "لعلاج مشكلة الانطواء عند الأطفال، لابد  مراعاة تنشئتهم الاجتماعية تنشئة سليمة وتوفيرأجواء طبيعية بأن يعيش وسط أسرة هادئة ومستقرة نفسيًا، لأن هذا الاستقرار ينعكس عليه إيجابًا ويزيل في داخله شعوره بعدم الأمان، ويجب أن نعطي له الفرصة في الاعتماد على نفسه ونجعله يندمج مع الأخرين بشكل سليم، مع تجنب أن نزعجه بالأخبار والأحداث التي تحدث حولنا ونشعره دائمًا بالأمان، وألا نقوم بتدليله التدليل الزائد الذي يشعره بأنه مميز عن غيره، ولا نعاقبه عقابًا زائدًا يشعره  بالتجاهل، وأنه طفل مهمش، فكل هذه الأشياء إذا تمت مراعاتها تؤدي إلى شعور الطفل بالأمان مما يجنبه الانطواء

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab