الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

البحث عن الطرائد البحرية بطريقة قديمة توشك على الإندثار

الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق

الصياد هارون محمد الماليزي
الرباط – العرب اليوم

يلقي هارون محمد نفسه في البحر، يمسك بيد واحدة قاربه، ويغوص برأسه في الماء ليسترق السمع من الأعماق.

هكذا يبحث الصيادون التقليديون في ماليزيا عن طرائدهم البحرية بطريقة قديمة توشك على الإندثار.

يعد الصياد هارون محمد من الماليزيين القلائل المتمسكين بطريقة عجيبة في البحث عن السمك، قبالة سواحل سيتيو على الشاطئ الغربي لماليزيا، أحد أكثر البلاد استهلاكًا لثمار البحر في العالم.

وقد أورث هارون ابنه زريني (44 عامًا) طريقة صيد الأسماك عن طريق السمع. ويقول الابن "عندما تمعن في السمع، تشعر وكأنك تنظر من خلال زجاج، إذ يمكنك أن تحدد أنواع الأسماك الموجودة".

ويضيف "نحن نبحث تحديدًا عن أسماك الغيلاما، علمًا أن أنواعًا عدة من الأسماك تسبح هنا أيضًا".

وعن طريقتهم التقليدية في الاهتداء إلى الأسماك عن طريق السمع يقول "لا يمكن اكتساب هذه المهارة سوى بالتلقين، ويجب فهم أحوال البحار".

وحسب هارون، فإن تجار السمك يتخوفون من أن تختفي أسماك الغيلاما مع رحيل آخر صياديها التقليديين. وهذا النوع من السمك ذو مذاق محبب لدى الماليزيين، وهم يعتبرونه أفضل الأنواع، ويقبل على أكله الفقراء خصوصا، ويطلق عليه اسم "الملك".

ويصف هارون صوت الأسماك بأنه كصوت إلقاء الحصى في المياه. ويقول "الأسماك تصدر أصواتًا تختلف باختلاف أنواعها، لكن يصعب على المبتدئين التمييز بينها". مضيفًا "مع مرور الوقت يتمرس الصياد، فيشعر حين يسمع صوت المياه وكأنه ينظر بعينيه ويرى مواقع الأسماك وأنواعها".

ولم يعد الصيد التقليدي واسع الانتشار كما كان في السابق، فكثير من الصيادين القدامى رحلوا، ومنهم من تقاعد عن العمل، ومنهم أيضًا من عزف عن الطريقة القديمة متحولًا إلى التقنيات الحديثة لتحديد أماكن تجمع السمك، إذ لم تعد الأذن كافية أحيانًا في ظل ارتفاع الضجيج في أعماق البحار بسبب حركة السفن وتراجع أعداد السمك بسبب الصيد المفرط.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab