وزيرة البيئة التونسية ترفض فكرة التنقيب عن غاز الشيست في الوقت الراهن
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

فيما أكد الأمين الشخاري أهمية المشروع في تغطية عجز ميزان الطاقة

وزيرة البيئة التونسية ترفض فكرة التنقيب عن غاز "الشيست" في الوقت الراهن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزيرة البيئة التونسية ترفض فكرة التنقيب عن غاز "الشيست" في الوقت الراهن

مشروع التنقيب عن غاز "الشيست" ووزير الصناعة محمد الأمين الشخاري

تونس ـ أزهار الجربوعي كشفت ؤ مامية البنا لـ"العرب اليوم"، عن رفضها مشروع التنقيب عن غاز "الشيست" في تونس في الوقت الحالي، إلا أنها أعربت عن أملها بأن "تحكم تقارير الخبراء لصالح المشروع الذي سيمكن البلاد من تطوير مدخراتها الطاقية وسد حاجاتها"، في حين فند وزير الصناعة محمد الأمين الشخاري لـ"العرب اليوم" ما تردد من أنباء عن خطورة استخراج غاز "الشيست" من البلاد، مؤكدًا أهميته في تجاوز العجز المتفاقم في الميزان الطاقي، وأن الوزارة سترسل فريق خبراء إلى الولايات المتحدة للاستفادة من تجربتها، داعيًا في الوقت نفسه وسائل الإعلام إلى "الكف عن تشويه المشروع من خلال ترهيب الناس وبث تقارير مخالفة للحقيقة" .
وقالت وزيرة البيئة مامية البنا في حديث لـ"العرب اليوم"، إنها "ترفض مشروع التنقيب عن الغاز الصخري في الوقت الحالي، لأن دراسة الجدوى وعلاقته بالمحيط لم تستكمل بعد، وأنه يجب مراعاة تموقع تونس بين جيرانها إقليميًا، فضلاً عن الإنتباه إلى النسق الخطير الذي ينحدر فيه عجز الميزان الطاقي منذ العام 2000"، مضيفة أن "التحدي الكبير الذي يواجه تونس في الوقت الراهن، هو كيفية تحقيق المعادلة الصعبة بين العرض والطلب على مادة الطاقة، وبخاصة في ظل تواصل ارتفاع أسعار المواد الطاقية، وأن الوزارة ستشرف على تنظيم يوم دراسي مفتوح لعموم التونسيين في فضاء مدينة العلوم في العاصمة، لتسليط الضوء على هذا المصدر الطاقي حديث العهد في تونس".
من جانبه، أكد وزير الصناعة التونسية في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أنه "يدعم مشروع استخراج الغاز الصخري لما سيجلبه من مكاسب الاقتصاد الوطني، وأنه تولى تكليف لجنة مختصة من إطارات وزارتي الزراعة والبيئة والإدارة العامة للطاقة، بالإضافة إلى المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، بزيارة الولايات المتحدة الأميركية لمعاينة حقول بصدد التشقق وأخرى في طور الإنتاج، وأنه سيتم تشكيل فريق ثاني يضم عددًا من نواب المجلس التاسيسي التونسي إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني لزيارة واشنطن، والإطلاع على تجربتها وخبرتها في مجال التنقيب عن غاز الشيست"، لافتًا إلى أن هذا الوفد سيتحول على حساب السفارة الأميركية وببادرة منها.
وحث الشخاري على تجنب نشر الشائعات المزيفة التي من شأنها تشويه المشروع وترهيب الناس، مؤكدًا أن "الخبراء والمختصين هم من سيقررون إن كانت تونس ستمضي في هذا المشروع من عدمه، وضرورة النأي بملف الغاز الصخري عن التجاذبات السياسية"، لافتًا إلى أن "الجزائر بدأت فعليًا في استخراجه ولم تسجل أي مخاطر حتى الآن، وبخاصة أن الآبار الثلاث التي تم حفرها تقع على مقربة من الحدود التونسية، وأن تونس اقترحت على الاتحاد الأوروبي مساعدة البلاد ومدها بالخبرات اللازمة والدراسات المتعلقة بهذا المصدر الطاقي الجديد".
وفي سياق متصل، أكد مسؤول في وزارة الصناعة، أن "تونس تواجه تحديات طاقية كبيرة تتمثل في ضرورة مراعاة المتطلبات الجديدة، وبخاصة أن الإنتاج الوطني من هذه المادة في انخفاض مستمر على نقيض الاستهلاك الذي يشهد ارتفاعًا مطردًا، وهو ما يفرض على الدولة ضرورة تجديد احتياط المحروقات، وقد باشرت وزارة الصناعة، في تطبيق إستراتيجية جديدة تقوم على تطوير البنية الأساسية، فضلاً عن تطوير الفاعلية الطاقية من خلال استكشاف مصادر جديدة غير تقليدية، إلى جانب هيكلة القطاع وفتحه أمام الاستثمار الخاص".
وأضاف المسؤول في الوزارة لـ"العرب اليوم"، أن "الغاز الصخري قادر على تغطية حاجات البلاد من الطاقة لمدة تناهز 80 سنة كاملة، حيث تقدر مدخرات تونس من هذه المادة 500 مليار متر مكعب، وأن عجز الميزان الطاقي قفز إلى الضعف خلال سنتين، حيث من المتوقع أن يبلغ 12% في العام 2012، ليصل إلى حدود 600 مليون دولار".
على صعيد آخر، حذرت جمعيات بيئية عدة، من مخاطر التنقيب على غاز "الشيست" على الإنسان والطبيعة والموارد المائية، ذلك أن "عملية استخراجه تستوجب كميات هائلة من المياه، بالإضافة إلى استخدام العشرات من المواد الكيميائية لإحداث عملية التشقق، وهو ما سيخلف أضرار جسيمة بالمائدة المائية على غرار تسميمها وسرطنتها"، إلا أن وزير الصناعة التونسي دحض جميع هذه الاحتمالات التي اعتبرها مجرد مزايدات سياسية.
جدير بالذكر أن فرنسا وكندا يمنعان التنقيب عن الغاز الصخري بأوامر رئاسية، نظرًا لما تخلفه من تهديد لحياة الإنسان وإتلاف للموارد المائية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة البيئة التونسية ترفض فكرة التنقيب عن غاز الشيست في الوقت الراهن وزيرة البيئة التونسية ترفض فكرة التنقيب عن غاز الشيست في الوقت الراهن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab