تقارير حديثة تكشف أن العالم في طريقه لفقد ثلثي الحيوانات بحلول عام 2020
آخر تحديث GMT08:51:59
 عمان اليوم -

يعدّ انهيار الحياة البرية علامة على عصر "الأنثروبوسين"

تقارير حديثة تكشف أن العالم في طريقه لفقد ثلثي الحيوانات بحلول عام 2020

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تقارير حديثة تكشف أن العالم في طريقه لفقد ثلثي الحيوانات بحلول عام 2020

العالم في طريقه لفقد ثلثي الحيوانات بحلول عام 2020
لندن ـ كاتيا حداد

كشف تقرير جديد عن نقص أعداد الحيوانات البرية التي تعيش على الأرض، بمقدار الثلثين بحلول عام 2020، في إطار جزء من الانقراض الجماعي، المدمر للعالم الطبيعي الذي تعتمد عليه البشرية.

وأشار التحليل الأكثر شمولًا إلى انخفاض أعداد الحيوانات بنسبة 58% بين عامي 1970-2012، وتصل الخسائر إلى نسبة 67% بحلول عام 2020، وجمع باحثون من الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية علوم الحيوان، في لندن التقارير من بيانات علمية، ووجدوا أن تدمير الموائل البرية يرجع إلى الصيد والتلوث، وفقدت الحيوانات عدة موائل من الجبال على الغابات والأنهار والبحار، وتشمل أنواع معروفة مهددة بالانقراض مثل الفيلة والغولاريلا، وحيوانات أقل شهرة مثل النسور والسلمندر.

ويعدّ انهيار الحياة البرية فضلًا عن تغير المناخ من العلامات الأكثر لفتًا على عصر الأنثروبوسين وهو عصر جيولوجي جديد، يعتقد أن يهيمن فيه البشر على الكوكب، وأوضح البروفيسور يوهان روكستروم المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم، Resilience Centre في مقدمة التقرير قائلًا "لم نعد بعد في عالم صغير على كوكب كبير، ولكن أصبحنا عالم كبير على كوكب صغير، حيث وصلنا إلى نقطة التشبع".

وأضاف ماركو لامبرتيني، مدير عام الصندوق العالمي للطبيعة، "أن ثراء وتنوع الحياة على الأرض أمر أساسي لأنظمة الحياة المعقدة، فالحياة تدعم الحياة ونحن جزء من نفس المعادلة، وعندما نفقد التنوع البيولوجي سينهار العالم الطبيعي ونظم دعم الحياة"، مشيرًا إلى أن الإنسانية تعتمد كلية على الطبيعة للحصول على هواء نقي ومياه وطعام ومواد، وكذلك الإلهام والسعادة، وحلل التقرير الكمية المتغيرة لأكثر من 14 ألف من الحيوانات لـ 3700 نوع من أنواع الفقاريات والتي أتيحت بياناتها، ما أنتج مقياس أشبه إلى المؤشر بشأن حالة 64 ألف من أنواع الحيوانات، واستخدمه العلماء لقياس التقدم المحرز في جهود الحفاظ على البيئة.

ويعتبر أكبر سبب لتراجع أعداد الحيوانات تدمير المناطق البرية من أجل الزراعة، وقطع الأشجار، حيث أصبحت معظم مساحة اليابسة مشغولة من قبل البشر مع وجود مساحة 15% فقط للطبيعة، إضافة إلى الصيد غير المشروع واستغلال الأغذية، ونظرًا للصيد غير المستدام يتم أكل أكثر من 300 نوع من الثدييات ما يجعلهم مهددين بالانقراض، وفقا لبحث أجري مؤخرًا. ويعدّ التلوث من المشاكل الخطيرة التي تؤثر على أنواع مثل الحيتان القاتلة، والدلافين، في البحار الأوروبية، والتي تتعرض لأذى خطير بسبب الملوثات الصناعية، ودُمرت النسور في جنوب شرق آسيا على مدى السنوات العشرين الماضية، وتموت بعد تناول جثث الماشية التي تتداوي بعقار مضاد للالتهابات، وتعاني البرمائيات من أكبر الانخفاضات في جميع الحيوانات، بسبب مرض فطري يُعتقد أنه انتشر في العالم بسبب تجارة الضفادع وسمندل الماء.

وأكدت التقارير أن الأنهار والبحيرات الموائل الأكثر تضررًا حيث انخفض عدد الحيوانات بها بنسبة 81% منذ عام 1970، نتيجة تلوث المياه المفرط والسدود، وأوضح مدير العلوم في الصندوق العالمي للطبيعة مايك باريت أن الضغوط تتعاظم، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يحول النطاقات التي تعيش فيها الحيوانات، ويتحفظ بعض الباحثين بشأن نهج التقرير الذي يلخص العديد من الدراسات المختلفة إلى رقم رئيسي، وأردف البروفيسور ستيوارت بيم في جامعة ديوك أنه محق على نطاق واسع، ولكن الكل أقل من مجموع الأجزاء"، مشيرًا إلى أن البحث في فئات معينة مثل الطيور يعدّ أكثر دقة.

وحذّر التقرير من أن الخسائر في الحيوانات البرية ستؤثر على الناس وربما تؤدي إلى صراعات، مضيفًا "زيادة الضغط البشري يهدّد الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها البشرية ما يزيد من خطر انعدام الأمن المائي والغذائي والتنافس على الموارد الطبيعية"، فيما بدأت بعض الأنواع في التعافي، وهو ما يشير إلى أن التحرك السريع من شأنه أن يعالج الأزمة، ويعتقد أن أعداد النمور في تزايد مستمر، وتم مؤخرًا إزالة الباندا العملاقة من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، وفي أوروبا ارتفعت الضوابط الخاصة بحماية الموائل والصيد لحيوانات الوشق والأوراسي، ما أدى إلى ارتفاع أعدادها بمقدار خمسة أضعاف منذ فترة الستينات، وقدمت قمة الحياة البرية العالمية الأخيرة طرق جديدة لحماية حيوان البينغول، وهو أكبر الثدييات التي يتم الإتجار بها في العالم.

وأعلن باريت أن وقف الخسائر الإجمالية للحيوانات والموائل يتطلب تغييرًا منهجيًا في كيفية استهلاك المجتمع للموارد، موضحًا أنه يمكن للناس أن تختار تناول كميات أقل من اللحوم، ويمكنهم الاعتماد على الحبوب المزروعة في الأراضي التي أزيلت منها الغابات، ويجب أن تضمن الشركات استدامة سلاسل التوريد الخاصة بهم، مضيفًا "يجب على السياسيين أيضا ضمان أن تكون جميع سياستهم مستدامة، ويعدّ التقرير صورة صادمة لما نحن فيه، أتمنى آلا نيأس لأنه لا يوجد وقت لليأس، ولكن يجب علينا اتخاذ فعل ما، ما زالت مقتنعًا أنه يمكننا الحصول على دورة مستدامة خلال الأنثروبوسين، ولكن يجب أن يكون هناك إرادة للقيام بذلك".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير حديثة تكشف أن العالم في طريقه لفقد ثلثي الحيوانات بحلول عام 2020 تقارير حديثة تكشف أن العالم في طريقه لفقد ثلثي الحيوانات بحلول عام 2020



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 08:40 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

السُّلطان هيثم بن طارق وملك البحرين يعقدان لقاءً أخويًّا
 عمان اليوم - السُّلطان هيثم بن طارق وملك البحرين يعقدان لقاءً أخويًّا

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab