لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

صوِّرتْ وهي تقوم بتنظيف أسنان ابنها المتوفي بعود من العشب

لحظات مؤلمة تعيشها "شمبانزي" في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لحظات مؤلمة تعيشها "شمبانزي" في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

"شمبانزي" تعيش لحظات مؤلمة خلال أدائها طقوسًا أشبه بالحداد
لوساكا ـ عادل سلامة

التُقطِتْ صورٌ لأنثى "شمبانزي"، تنظف أسنان ابنها المتوفي، في تصرّف أشبه بطقوس الحداد، الامر الذي لم يكن معروفًا من قبل لدى العلماء. واقتربت الشمبانزي من ابنها، ممسكة بعود من العشب، وبدأت في تنظيف العوالق بين أسنانه. وقال الباحثون أن هذا التصرف يلقي الضوء على ممارسات الحداد لدى البشر.

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وتعيش اثنى الشمبانزي "نويل"،33 عامًا، في دار رعاية "شيمفونشي" للحيوانات البرية في زاميبيا. وراقب العلماء طريقة تعاملها مع ابنها بالتبني "توماس"، 9 أعوام، والذي عاش هو الآخر في نفس الدار، حيث تبنّت "نويل" "توماس" عندما توفيت والدته قبل أربع سنوات، وفقا لما ذكره بحث لباحثون من جامعة "سانت أندروز".

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وكانت "نويل" أُحضِرت إلى الدار وعمرها 14 عامًا، بعد أن كانت تعيش في منزل خاص بها في زائير. ويقول الخبراء، أن سبب موت "توماس" على الأرجح خليط من التهاب رئوي فيروسي وآخر بكتيري. ويضيف الباحثون، أن "نويل" اقتربت من جسد "توماس"، وجلست بقرب رأسه، ثم اختارت عودًا من العشب من على الأرض، ووضعته في فمها، ثم فتحت فم توماس بيديها، وغطت بعد ذلك وجه "توماس" وذقنه، وبدأت في استكشاف أسنانه. ثم أخذت عود العشب بعد ثلاث ثوانٍ، ووضعته بيدها اليمنى في فم "توماس"، الذي تحاول إبقاءه مفتوحًا بيدها اليسرى، وبدأت بعد ذلك في وخز بعض المناطق بين أسنانه بعود العشب.

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وتابع الباحثون:"ظل وجه نويل طيلة هذا الوقت، على مسافة عشر سنتيمترات من "توماس"، ولم تشتت نظرها عن فمه أبدا". وتابعت تنظيف "توماس"، حتى بعد أن غادر الآخرون، للبحث عن الطعام. وتكمن أهمية هذه الواقعة في أنها تثبت أن الجنس البشري ليس هو الجنس الوحيد القادر على التعاطف، على حد قول "إدوين فان ليوين"، رئيس البحث، لموقع "نيو ساينتيست".

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وقال الباحثون، إن تصرفات "نويل"، تشير إلى أن الشمبانزي، يحترمون جثة المتوفي منها كما يفعل البشر. وقال البروفيسور في "سانت لويز" كلاوس زوبربوهلر، إنه قد تمت مشاهدة تصرفات مشابه في مجموعة القرود البرية الخاصة بهم في غابة "بودونغو" في أوغندا. حيث كان الأفراد، ينعون أنثى بالغة، بعد مقتلها. و رأى الخبراء القرود في السابق، تنظف بعضها، كتصرف يدل على الترابط الاجتماعي. إلا أن القيام بهذا لفرد ميت، يدل على أن القرود، تهتم أيضًا بالموت. وبشكل عام، فإن الكائنات التي تعيش في مجتمعات كالبشر والشمبانزي، يدل رد فعلهم تجاه الموت على الوحدة الاجتماعية.

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

ويحذر العلماء من استباق النتائج، بناءً على حادثة فردية. ويقول بروفيسور زوبربوهلر، إنه ربما يكون هذا التصرف الاجتماعي، مشابهًا لطقوس الحداد لدى البشر، وربما يفسر أيضا، أن القرود ترفض فكرة، أن أحد الأفراد، أصبح فجأة جامدًا تمامًا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab