وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

مرصد حماية البيئة يتّهم السلطات بالإهمال وعدم المتابعة

وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب

حريق مدينة طنجة في المغرب
الدار البيضاء - جميلة عمر

قام وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووالي الجهة (المحافظ) محمد اليعقوبي بجولة تفقدية يوم أمس  لمتابعة آثار الحريق الذي شهدته مدينة طنجة قبل يومين، وبعد أن عاشت المدينة  ثلاثة أيام حالة من الاستنفار بسبب الحريق المهول الذي شب في منطقة مديونة وغابة السلوقية وأشقار، قبل أن تتمكّن السلطات من السيطرة عليه، وصرّح مصدر مسؤول أنّ وزير الداخلية الذي زار أمس الثلاثاء طنجة قادمًا إليها من تطوان، حيث تفقّد منطقة مديونة وغابة السلوقية وأشقار ووقف على حجم الدمار الهائل الذي خلفه الحريق الذي أتى على أكثر من 230 هكتار من المجال الغابوي في المدينة.
 
وأعلن الوالي اليعقوبي أنّه قدّم  لوزير الداخلية تفاصيل الحريق الذي شب في البداية في غابة مديونة قبل أن  ينتقل إلى غابات مجاورة مخلّفة دمارًا كبيرًا أتى على أشجار متنوعة تشكل الأعشاب الطبيعية منها نحو 45 في المائة، وكانت أصابع الاتهام  في هذا الحريق قد وُجهت إلى مافيا العقار ومعاونيه في طنجة، إذ أطلق مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في المدينة نفسها صرخة محذرة ممن أسماهم "وحوش العقار" ولوبياته، التي ما زالت، تتربص بما تبقى من المجال الغابوي، معبرًا عن تخوّفه من أن تكون الحرائق الجارية فصلًا جديدًا من فصول السيطرة على غابات المدينة، وقال المصدر، الذي أعلن عن مبادرة ميدانية، بتعاون بين جميع المؤسسات والفعاليات في المدينة لتشجير المنطقة تدليلًا على إرادة أبناء المدينة وتشبثهم بغابتها ووفاء لتعاقد مبدئي يجعل من "غابات طنجة خطًا أحمر".

واتهم مرصد حماية البيئة السلطات باستصغارها الحريق في بدايته وعدم إيلائه الأهمية المطلوبة، إذ كان من الممكن محاصرته والقضاء عليه في الساعات الأولى من مساء يوم  الجمعة الماضي أو خلال صبيحة السبت، خاصة أنّ الغابة قريبة من المصادر اللوجستية للإطفاء، لكن مع توالي الساعات وتمدّد المساحات التي شملتها النيران لوحظ غياب المواكبة الكافية والاكتفاء بالإمكانيات المحلية المحدودة والضعيفة، مع منع المواطنين من تقديم المساعدة التطوعية، وزاد المرصد أنّ فداحة هذه الحرائق وتعدّد مواقعها يطرحان علامات استفهام كبرى، ملحًا على أنّ الإدارات العمومية من ولاية ومندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحّر والوقاية المدنية تعاطت بشكل سلبي مع هذه الكارثة، إذ لم تعرها الاهتمام الكبير في لحظاتها الأولى، ولم تواكب الحريق بما يلزم من إجراءات، كما استهجن صمتها المطبق ورفضها تقديم المعلومات الضرورية بهذا الخصوص، محمّلًا المجالس المنتخبة من مقاطعة طنجة المدينة والمجلس الجماعي لطنجة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة مسؤولية ما يقع،
كما ذكّر المرصد أيضًا بمطلبه الملح المتعلّق بمناقشة مشروع تصميم التهيئة الحالي على أنّ منطقة مديونة والسلوقية والرميلات خضراء ومحمية طبيعية، لقطع الطريق على أطماع لوبيات العقار، كما طالب بالتزام واضح ومعلن بضرورة إعادة التشجير الشامل للمنطقة المنكوبة في أقرب وقت مع ضرورة نزع الملكية من الخواص وإعلان الغابة ملكًا للدولة المغربية، وإخراج المخطّط الجهوي للمناخ وتضمين جزء منه لتناول مسألة حماية الغابات من الحرائق ضمن وسائل التكيف والملاءمة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab