علماء يكتشفون أن شخصية عنكبوت الذئب شكلتها علاقات التزاوج السابقة
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

كان يُعتقد سابقًا أن الحمض النووي للعناكب غير مرن ولا يتطوَّر بسهولة

علماء يكتشفون أن شخصية "عنكبوت الذئب" شكلتها علاقات التزاوج السابقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - علماء يكتشفون أن شخصية "عنكبوت الذئب" شكلتها علاقات التزاوج السابقة

"عناكب الذئب" يرتبط مع غيره برقصة تعارف
لندن - سليم كرم

كشفت دراسة حديثة أن "عناكب الذئب"، لديها شخصيات متميزة تشكلت من خلال تجاربها في علاقات التزاوج السابقة. وكان يعتقد سابقًا أن الحمض النووي للعناكب غير مرن ولا يتطور بسهولة، ولكن، توصل الباحثون الى أنه يمكن للعنكبوت أن تتغير شخصيته، وأن أحد أسباب هذا التغير هو تجربة التزاوج السابقة.

علماء يكتشفون أن شخصية عنكبوت الذئب شكلتها علاقات التزاوج السابقة

وعيش "عنكبوت الذئب" وحده، ولكنه ترتبط مع غيره برقصة تعارف فريدة من نوعها، وغالبا ما تستخدمهذه العناكب أشكالًا متعددة من الاتصالات، بما في ذلك قراءة إشارات المواد الكيميائية، الموجودة في نسج الحرير، الذي تنتجه الإناث، فتعرف بذلك إذا ما كانت تتقبله، أو أنها قد تزاوجت بالفعل به، أو حتى إذا كانت قد أكلت ذكورًا آخرين في الماضي.

ويعيش أكثر من 200 نوع من "عناكب الذئب" في الولايات المتحدة، ودرست إميلي بيكيت إحدى طلاب "جامعة كاليفورنيا"، فصيلتين من نوع الذئب مترابطين بشكل وثيق، ويبدو أنهما يشتركان في نفس مكان العيش. ووجدت بيكيت، أن أسلوب التودّد الفريد لديهما يساعد على وقف التزاوج بينهما. ويستطيع العنكبوت "شيزوكوسا أوكريتا"، أن يشعر بالإناث من على مسافة أكبر من نوع عناكب أخرى، وذلك من خلال استشعار مزيج من الاهتزازات والإشارات البصرية الفريدة من نوعها لهذا النوع، وذلك لأن العناكب لا تسمع كما يسمع البشر. ويوضح هذا الاكتشاف، كيف يتطور أحد الأنواع، فيختلف عن الآخر.

وفحصت طالبة الدراسات العليا مادلين لالو "عنكبوت ذئب" من فصيلة ثالثة، يدعى، "غلاديكوسا بيلاميي"، ووجدت أن الذكور تثب وتلوح بأقدامها المصبوغة، لأجل الحصول على انتباه الإناث. وقال الدكتور جورج إيتز، أستاذ علم الأحياء في جامعة كاليفورنيا، إن سلوك العنكبوت يعتمد على أنظمة حسية متعددة، مختلفة تماما عن الانسان وعن الحيوانات الفقاريات الأخرى.

وتعطينا الحواس البصرية والاهتزازية والكيميائية، الخاصة بهذا النوع، رؤية حول تطور الجهاز العصبي ووظيفة الدماغ. وتركت السيدة لالو في ليلة ما أنثى عنكبوت في وعاء من البلاستيك الشفاف، وكان ذلك لدراسة سلوك التودد الخاص بالعنكبوت غلاديكوسا بيلاميي.

علماء يكتشفون أن شخصية عنكبوت الذئب شكلتها علاقات التزاوج السابقة

وتمت تغطية الجزء السفلي بورق المكاتب، الذي يساعد على الكشف عن أصغر الاهتزازات، عندما يمشي العنكبوت مثلا، أو عندما يؤدي رقصة التزاوج. وتلف الأنثى، عندما تكون وحدها، خيوطا من الحرير، تحتوي على "الفيرومون" الذي يجذب العناكب الذكورية. ويقول الدكتور إيتز، إنه بعد أن يعرف العنكبوت إذا ما كانت الأنثى تتقبله أم لا، فإنه إما أن يتجنب تلك الأنثى بأن يختبئ ويختفي، أو أن يتودد اليها بشراسة ليتغلب على إحساسها.

علماء يكتشفون أن شخصية عنكبوت الذئب شكلتها علاقات التزاوج السابقة

ووضعوا الورقة في اليوم التالي، على رأس جهاز ليزر يسمي بالليزر دوبلرفيبروميتر. ويحول هذا الجهاز الاهتزازات في الورقة إلى ملف رقمي، بحيث يمكن للباحثين مقارنته بأمثلة أخرى. وأسقط الباحثون ذكرًا في الوعاء مع الأنثى، واستخدموا كاميرا فيديو والفيبروميتر، لتسجيل ما يحدث. كما أجرى الباحثون تجربة مماثلة مع "شوكيزوكوسا أوكريتا". فوجدوا أنه في حوالي 10 في المائة من الحالات، تأكل الأنثى الذكور بعد لقاء التزاوج. ويمكن أن يصل المعدل إلى النصف في لقاءات الأنواع الأخرى.

ووضع الباحثون، في تجربة أخرى، اثنين من العناكب وانتظروا. فرفع الذكر ساقيه فوق رأسه، بينما كان يقفز وأنيابه على الأرض، لخلق اهتزازات. فبدا على الأنثى الاهتمام، واقتربت بحذر من الذكر، إلا أنه تراجع الى الخلف، حيث استأنف رقصه بحماس. وبعد دقيقة، طاردت الأنثى الذكرفي لفتين حول الساحة. ولكن السيدة لالو أنقذته قبل أن تقتله الأنثى.

وقد وجدت أبحاث الجامعة أن لكل نوع من العنكبوت الذئب رقصة تعارف فريدة من نوعها، وغالبا ما تستخدم أشكال متعددة من الاتصالات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون أن شخصية عنكبوت الذئب شكلتها علاقات التزاوج السابقة علماء يكتشفون أن شخصية عنكبوت الذئب شكلتها علاقات التزاوج السابقة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab