دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

الحلُّ عدم الإفراط في الحصاد والأنشطة الزراعية

دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية

9000 جنس من الحيوانات للانقراض
لندن - ماريا طبراني

ذكرت دراسة حديثة أجريت على نحو 9000 جنس من الأنواع المهدَّدة أو قرب المهدَّدة بالانقراض أن العامل الرئيس لانقراض الحياة البرية ليس تغير المناخ لكن حصاد البشرية للأنواع البرية وتوسيع البصمة الزراعية يحدث الان أكثر من أي وقت مضى.

وفي حين يقرُّ العلماء بأن تغير المناخ يشكل تهديدا، وجدوا أن 3 أرباع الأنواع يجري الإفراط في استغلالها للتجارة والترفيه أو الكفاف؛ فالطلب على اللحوم وأجزاء الجسم على سبيل المثال، دفعا الغوريلا الغربية والبنغول الصيني إلى ما يقرب من الانقراض، كما أن السبق في الصين لصناعة الأدوية من قرون وحيد القرن السومطري دفعته إلى حافة الانقراض. وأكثر من نصف 8688 نوعا من الحيوانات والنباتات يعانون بسبب تحويل المصادر الطبيعية إلى مزارع صناعية، وذلك أساسا لتربية الماشية وزراعة محاصيل السلع للحصول على الوقود أو المواد الغذائية.
 دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية
وعلى سبيل المقارنة، ف،19% فقط من هذه الأنواع تتأثر حاليا بتغير المناخ، والتي أعلن عنها في دراسة نشرت في دورية لاستعراض الأقران الطبيعة. وميزانيات الحفظ - كما جادل الباحثون - يجب أن تعكس هذا الواقع. وقال الأستاذ في جامعة كوينزلاند في أستراليا المؤلف الرئيسي شون ماكسويل "القضاء على الخصمين القديمين، وهما الإفراط في الحصاد والأنشطة الزراعية، هو مفتاح تحول أزمة انقراض التنوع البيولوجي". مضيفا في بيان منشور "وهذا ما يجب أن يكون في صدارة جدول أعمال الحفاظ على البيئة".

الدعوة المثيرة للجدل التي أثارت ردود فعل حادة تأتي قبل شهر من اجتماع حاسم للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN). هذا الاتحاد هو مظلة تجمُّع موجهة نحو سياسات الحكومات والصناعة والمنظمات غير الحكومية التي تجتمع كل 3 أو 4 سنوات. كما تدير IUCN القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وتتبع فهرسة صحة النباتات والحيوانات الأرض. وقال الكاتب إن الاهتمام بتغير المناخ طغى على الأولويات التقليدية للمحافظة على البيئة على مدى العقد الماضي؛ مما ألهى العالم عن الحاجات الأكثر إلحاحا، بسرقة الموارد المحدودة.

وخلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي وقَّعت 195 دولة على اتفاقية باريس، أول اتفاق عالمي للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع آثار الاحترار العالمي مثل ارتفاع منسوب مياه البحار والجفاف والعواصف الفائقة. وهذا الاتفاق الذي يمكن التصديق عليه في أقرب وقت، يدعو هذا العام إلى حشد مئات المليارات من الدولارات في العقود المقبلة. ويقرُّ تحليل طبيعة ظاهرة الاحتباس الحراري أنه يمكن أن يصبح مصدر خطر مهيمن على نحو متزايد للتنوع البيولوجي في العقود المقبلة.

وقال المؤلف المشارك جيمس واطسون خبير التنوع البيولوجي في جمعية الحفاظ على الحياة البرية "لكن التهديد الأكثر إلحاحا يأتي من الزراعة والاستغلال المفرط، وإذا لم نعالج هذه المشاكل الآن فالعديد من الأنواع قد تختفي بحلول الوقت الذي تبدأ فيه الآثار الكاملة لتغير المناخ حقا". ويشير إلى أن الأرض دخلت الآن في حدث الانقراض الجماعي، فهي تختفي من 1000 إلى 10 آلاف مرة أسرع من قرن أو اثنين مضوا.

وقال واتسون "من الصعب أن نبالغ في مدى دراماتيكية التهديد الذي يصيب الأنواع على الأرض حقا". وقال بيتر ماكنتاير خبير في علم البيئة من أنظمة المياه العذبة في جامعة ويسكونسن لوكالة فرانس برس "ليست هناك حاجة لمعرفة المفاضلة بين أولويات الحفاظ المختلفة، نحن في حاجة إليهم جميعا".

ويوضح ماكنتاير هذه النقطة بالذات في الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع، أن تغيير أصابع الاتهام إلى المناخ، وكذلك الإفراط في الصيد والتلوث - يستنزف منذ عام 1950 من الأرصدة السمكية في بحيرة تنجانيقا وسط أفريقيا، وهي مصدر حيوي للبروتين بالنسبة للملايين. و تساءل "ما هو الأفضل، حماية المصادر التي تصبح محرومة من الأوكسجين أو حارة جدا بالنسبة للأنواع التي تعيش بها بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، أو انخفاض مستويات البحيرة بسبب التغيرات في أنماط هطول الأمطار؟". ليس هناك أفضل أو أسوأ، وبعبارة أخرى، من المنطقي أن ننظر إلى المشاكل المختلفة للعزلة.

دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية

ويتَّفق كريستوفر وولف وهو خبير في الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة في جامعة ولاية أوريغون- مع تحليل مجلة الطبيعة، مشيرا إلى أن الصيد وفقدان المصادر على الأقل بالنسبة للقطط والذئاب الكبيرة له مخاطر أكبر بكثير في المدى القريب، لكن كل الضغوط تضيق الخناق على التنوع البيولوجي للأرض لديها شيء واحد مشترك"، مضيفا "كل التهديدات التي تواجه الأنواع سببها الإنسان".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية دراسة تؤكد تهديد 9000 نوع من الحيوانات بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab